أندري أزولاي.. صوت المغرب في العالم ورسول التعايش بين الحضارات

مكتب القنيطرة/عزيز منوشي
يُعتبر أندري أزولاي واحداً من أبرز الشخصيات المغربية ذات الحضور القوي على الساحة الوطنية والدولية. وُلد بمدينة الصويرة سنة 1941، ومنها انطلق ليحمل رسالة التعددية والتعايش التي تميز المغرب منذ قرون.
بفضل مساره المتميز، أصبح أزولاي مستشاراً لجلالة الملك الراحل الحسن الثاني، واستمر في نفس المهمة مع جلالة الملك محمد السادس، حيث لعب دوراً محورياً في تعزيز صورة المغرب كأرض للتسامح والتنوع الثقافي والديني.
لم يتوقف دوره عند حدود السياسة، بل امتد إلى المجال الثقافي والإعلامي، إذ يُعد من أبرز المدافعين عن الحوار بين الديانات والحضارات. وقد ساهم بشكل مباشر في جعل مدينة الصويرة منارة ثقافية عالمية، من خلال دعم المهرجانات الكبرى، وعلى رأسها مهرجان كناوة وموسيقى العالم ومهرجانات الموسيقى الروحية، التي حولت المدينة إلى وجهة استثنائية للتعايش الفني والإنساني.
على المستوى الدولي، يحظى أزولاي باحترام واسع، إذ يُنظر إليه كصوت مغربي أصيل يرفع راية السلام المشترك، ويؤكد أن المغرب نموذج فريد في المنطقة بفضل انفتاحه واعتداله.
إن سيرة أندري أزولاي تعكس في جوهرها قصة وطن متجذر في تاريخه المتعدد، وبلد استطاع أن يوفق بين الماضي والحاضر، ليقدّم للعالم رسالة أمل في مستقبل تسوده قيم الحوار والإنسانية.