ميراللفت.. حين تلتقي العدسة بأمواج البحر

شهدت جماعة ميراللفت الساحلية، مساء الجمعة 10 أكتوبر الجاري، افتتاح فعاليات الدورة الثانية عشرة من مهرجان السينما والبحر، وسط حضور وطني ودولي لافت جمع بين الفنانين والمخرجين والمهتمين بالشأن البيئي والثقافي.
وجرى حفل الافتتاح في أجواء احتفالية مميزة، بحضور مسؤولين محليين وشخصيات ثقافية، حيث تم تقديم برنامج المهرجان، ولجان التحكيم، والإعلان عن انطلاق العروض السينمائية والمسابقات الرسمية، التي تستمر إلى غاية 12 أكتوبر.
تنظم هذه الدورة من طرف جمعية المهرجان الدولي للسينما والبحر، بشراكة مع جماعة ميراللفت، وبدعم من مجموعة من المؤسسات، منها:
مجلس جهة كلميم واد نون
المركز السينمائي المغربي
المديرية الجهوية للثقافة
اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان
عمالة إقليم سيدي إفني
المجلس الإقليمي لسيدي إفني.
كما تعرف الدورة الحالية مشاركة أكثر من 20 دولة، وتستضيف دول الساحل الإفريقي كضيف شرف، في إطار انفتاح المهرجان على المحيط الإفريقي وتعزيز التعاون الثقافي جنوب-جنوب.
يتضمن برنامج المهرجان عروضا سينمائية مفتوحة للجمهور، وندوات فكرية تناقش مواضيع البيئة والتنمية، إضافة إلى ورشات تكوينية لفائدة شباب المنطقة في مجالات الإخراج والتصوير والسيناريو.
كما تم خلال حفل الافتتاح الإعلان عن تكريم عدد من الوجوه الفنية التي بصمت الساحة السينمائية بإبداعاتها، وذلك عرفانا بعطاءاتها وإسهاماتها في المشهد الثقافي المغربي والدولي.
في كلمته خلال الافتتاح، أكد رئيس جمعية المهرجان أن “السينما قادرة على بناء وعي جماعي بقضايا البيئة، وأن مهرجان ميراللفت يطمح إلى أن يكون منصة للقاء والتفكير والعمل المشترك من أجل تنمية مستدامة، تنطلق من البحر وإليه تعود”.
ومن المنتظر أن يواصل المهرجان فعالياته خلال اليومين المقبلين بعروض سينمائية في الهواء الطلق، ولقاءات مباشرة بين الجمهور وصناع الأفلام، إضافة إلى معارض فنية وأمسيات موسيقية تعكس غنى وتنوع المنطقة.
مرة أخرى، تؤكد ميراللفت من خلال هذا المهرجان موقعها كفضاء للانفتاح الثقافي والبيئي، ومجال خصب لإبداع سينمائي يسائل الواقع ويحتفي بالجمال، في قلب طبيعة خلابة تشكل مصدر إلهام دائم للفنانين وصناع الصورة.