القنيطرة تدخل حقبة جديدة من التنمية المندمجة و تشارك مواطنيها في صنع مستقبلها التنموي

مكتب القنيطرة/عزيز منوشي
دخلت مدينة القنيطرة مرحلة جديدة من دينامية التنمية المندمجة، مع إطلاق الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية. اللقاء التشاوري الأخير، الذي ترأسه باشا المدينة بنعاشر عربة صباح اليوم الاثنين 10 نونبر 2025، أكد التزام المسؤولين المحليين بمقاربة تشاركية تهدف إلى تحسين جودة الحياة للسكان وتعزيز التكامل بين المبادرات التنموية.
وشهد اللقاء مشاركة واسعة من السلطات المحلية والمجتمع المدني، بحضور السيدة أمينة حروزة، رئيسة المجلس الجماعي للقنيطرة، إلى جانب رؤساء الدوائر الحضرية للمعمورة، الساكنية، أولاد اوجيه والعصام، وممثلي المصالح الخارجية وقياد الملحقات الإدارية، بالإضافة إلى فعاليات جمعوية و منتخبين قدموا مداخلات قيّمة ركزت على تعزيز التنسيق بين المشاريع التنموية في المدينة.
وتضمنت المداخلات مقترحات عملية حول المشاريع التي تستهدف مختلف المجالات، من تشغيل الشباب ودعم النساء إلى تحسين الخدمات الأساسية والبنية التحتية، بما يساهم في تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لأحياء المدينة.
وفي هذا الإطار، أطلقت عمالة إقليم القنيطرة منصة رقمية تفاعلية موجهة للمواطنين والجمعيات، تتيح تقديم أفكار ومشاريع تنموية مع تحديد الموقع والجماعة الترابية والفئات المستهدفة، لتصبح كل مساهمة مدخلاً فعليًا في رسم خارطة التنمية المحلية.
وأكد باشا المدينة أن نجاح هذه المبادرة يعتمد على المشاركة الفعلية لكل فئات المجتمع المدني، مشددًا على أهمية العمل الجماعي لإنجاح هذا الورش التنموي الكبير، بما يتماشى مع التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية لاعتماد المقاربة التشاركية في إعداد وتنفيذ مشاريع التنمية.
وتظل المنصة الرقمية مفتوحة حتى منتصف ليلة الخميس 13 نونبر 2025، في دعوة واضحة لكل المواطنين والجمعيات لتقديم أفكارهم ومبادراتهم البنّاءة، ما يجعل التنمية المندمجة مشروعًا جماعيًا ينبع من احتياجات المجتمع نفسه وليس مجرد خطة إدارية تقليدية.
مع هذه الدينامية، تبدو القنيطرة اليوم أكثر قربًا من تحقيق التنمية الشاملة والعدالة المجالية، لتصبح نموذجًا يحتذى به في إشراك المواطنين في رسم مستقبل مدينتهم، وتعزيز التكامل بين مختلف المبادرات التي تخدم مصالح السكان على المدى الطويل.










