دائرة أولادبرحيل تحتضن لقاءً تشاورياً لإطلاق الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية

في إطار الدينامية الوطنية الجديدة التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، والرامية إلى إرساء نموذج تنموي جهوي متكامل يضع الإنسان في صلب التنمية ويعزز أسس العدالة المجالية والتماسك الاجتماعي، احتضنت القاعة الكبرى للمركب الثقافي أولادبرحيل، اليوم السبت 15 نونبر 2025، أشغال اللقاء التشاوري الأول لإعداد الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة برئاسة السيد رئيس دائرة أولادبرحيل، بحضور السادة النواب البرلمانيون عن دائرة تارودانت الشمالية، رؤساء الجماعات الترابية و السادة رؤساء المصالح الخارجية و الأمنية و السادة ممثلو المجتمع المدني و السادة ممثلو المنابر الإعلامية، الذين ساهموا جميعاً في إثراء النقاش وتقديم تصورات عملية حول سبل تطوير البرامج التنموية المقبلة على صعيد دائرة أولادبرحيل إقليم تارودانت.
ويأتي هذا اللقاء في سياق تنزيل التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى اعتماد مقاربة متجددة في إعداد البرامج التنموية، قوامها الالتقائية والفعالية والبعد الميداني، بما يضمن حسن توجيه الاستثمارات العمومية وتعزيز تنافسية الأقاليم والعمالات باعتبارها فضاءات فاعلة في التنمية المستدامة.
في كلمته الافتتاحية، أكد رئيس دائرة أولادبرحيل أن هذا اللقاء يمثل محطة تأسيسية لاعتماد مقاربة تنموية جديدة تقوم على الاندماج، التناسق، والاستدامة، مشدداً على أهمية تعبئة مختلف الفاعلين حول مشاريع منسجمة تعكس الخصوصيات المحلية وتستجيب للحاجيات الفعلية للساكنة.
كما دعا إلى تثمين المؤهلات الطبيعية والفلاحية والسياحية التي تزخر بها دائرة أولادبرحيل إقليم تارودانت، وتشجيع المبادرات الموجهة لفائدة الشباب والنساء، بما يعزز دينامية التشغيل والتنمية الاقتصادية المحلية.
وقد شهدت أشغال هذا اللقاء تفاعلاً إيجابياً ومثمراً بين ممثلي جمعيات المجتمع المدني والسادة مؤطري اللقاء، حيث تمت مناقشة مختلف القضايا التنموية في جوٍّ من المسؤولية الوطنية والالتزام الجماعي، عكس روح الانخراط البناء التي تميز الفاعلين المحليين في سبيل إنجاح هذا الورش الاستراتيجي.
وقد عرف اللقاء إشرافاً مباشراً من رئيس دائرة أولادبرحيل، الذي تابع مراحل الورشات وتفاعل مع مداخلات المشاركين، إلى جانب رجال السلطة المحلية بالنفوذ الترابي لدائرة أولادبرحيل والطاقم الإداري.
وتوزّع المشاركون على ورشات موضوعاتية همّت التشغيل، التعليم، وأسفرت هذه الورشات عن عدد كبير من المقترحات والتوصيات فاق كل التوقعات، بفضل النقاشات المكثفة وتفاعل مختلف الفاعلين، خصوصاً من المناطق القروية التي عبّرت عن حاجيات دقيقة ورؤى واضحة لأولويات التنمية.



