
تشهد مدينة القنيطرة، خلال الأشهر الأخيرة، وضعًا مقلقًا بسبب تدهور حالة عدد من أعمدة الكهرباء في عدة مناطق، خاصة وسط المدينة وحي أولاد أوجيه. وتوصلت الجريدة بصور توثق حجم الخطر الذي يهدد حياة المارة والسكان يوميًا، في ظل غياب المتابعة الجدية والتدخل الشامل من الجهات المسؤولة.
عمود مهدد بالسقوط قرب ملعب الفروسية رغم الإصلاح
الصورة الأولى تُظهر عمودًا كهربائيًا بمحاذاة ملعب الفروسية وسط المدينة، في حالة خطيرة جدًا، حيث يبدو الجزء السفلي متآكلًا بالكامل، والحديد الداخلي مكشوفًا، ما يؤكد أنه كان على وشك السقوط.
ورغم تدخل السلطات لإصلاح قاعدته لاحقًا، إلا أن الصورة الجديدة الملتقطة ليلًا تُظهر أن الجزء العلوي من العمود لا يزال مَيلًا ومتشققًا، مما يجعل الخطر مستمرًا.
إصلاح الجزء السفلي فقط دون معالجة الجزء المتضرر من الأعلى يجعل التدخل غير كافٍ، وقد يشكل تهديدًا أخطر مع الرياح القوية أو اهتزاز الأسلاك.
عمود آخر متهالك في قلب أولاد أوجيه
الصورة الثانية توثق عمودًا كهربائيًا آخر في منطقة أولاد أوجيه، يظهر بشكل واضح أنه يعاني من تشققات وتآكل في بنيته الإسمنتية. وحسب شهادات السكان، فهذه الحالة ليست استثناءً، بل هناك العديد من الأعمدة بنفس الحالة أو أسوأ بالمنطقة نفسها.
شكايات متعددة… وصمت “غير مفهوم” من الجماعة
يؤكد سكان هذه الأحياء أنهم وجهوا عدة شكايات للجماعة والجهات المكلفة بالإنارة العمومية، لكن دون تسجيل أي تحرك فعلي، باستثناء بعض الإصلاحات الجزئية.
السكان عبّروا عن تخوفهم من سقوط أي من هذه الأعمدة في أي لحظة، خصوصًا أن بعضها يوجد قرب ممرات التلاميذ، ومحلات تجارية، وشوارع تعرف حركة مرور نشيطة.
خطر يومي يهدد الأرواح
بين أعمدة على وشك السقوط، وأخرى تم إصلاحها “نصفياً”، يعيش المواطنون مع هاجس الخطر في أي لحظة. وتزداد الخطورة ليلًا بسبب ضعف الرؤية، ما يجعل المارة غير قادرين على الانتباه إلى ميلان أو اهتزاز الأعمدة.
المطلوب: تدخل عاجل وشامل
يطالب سكان القنيطرة بتدخل جذري وليس ترقيعي، يشمل:
فحص شامل لكل الأعمدة المتهالكة.
استبدال الأعمدة غير الصالحة للإصلاح.
مراقبة دورية للبنية التحتية الكهربائية.
نشر تقارير توضح مخاطر هذه الأعمدة وخطط معالجتها.
سلامة المواطنين فوق كل اعتبار، وأي تأخير قد يؤدي إلى كارثة لا قدر الله.




