مقالات و آراء

المجلس الوطني للصحافة… حين تتحول مؤسسة “الحماية” إلى آلة لقبر الصحافيين

أشرف بونان

ما وقع مع الزميل والصحافي حميد المهداوي لم يعد مجرد ملف مهني، بل أصبح فضيحة تشوّه صورة المجلس الوطني للصحافة وتكشف أن المؤسسة التي وُجدت للدفاع عن الصحافيين باتت تتصرف بمنطق قبر الأصوات الحرة بدل حمايتها.

التصرفات المرتبطة بهذا الملف عرّت غياب الحياد، والاستهتار بكرامة المهداوي، والانزلاق إلى ممارسات لا تليق بهيئة يفترض أن تكون حَكَماً لا خصماً. لقد بدا واضحاً أن هناك من يريد دفع صحافي إلى الهامش، بدل احترام حقه في التعبير والاختلاف.

هذه الفضيحة لا تُسيء للمهداوي وحده، بل ترعب الجسم الصحافي كله: من يرفع صوته اليوم، قد يجد نفسه غداً داخل دائرة الإقصاء بدل الحماية.

لقد آن الأوان لإعادة تقييم دور المجلس الوطني للصحافة، لأن مؤسسة تعجز عن احترام حقوق صحافي لا يمكنها أن تدّعي حماية حرية الصحافة في المغرب.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ر

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock