المحمدية… منظمة حقوقية تدق ناقوس الخطر بسبب الروائح الكريهة المنبعثة من مطرح بني يخلف

مكتب القنيطرة/عزيز منوشي
دخلت الأمانة العامة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، ممثلة في أمينها العام السيد نبيل وزاع، على خط الأزمة البيئية والصحية التي تعيشها ساكنة بني يخلف والمجدبة بعمالة المحمدية، وذلك بسبب الروائح الكريهة الصادرة عن المطرح التابع لجماعة بني يخلف.
وأعربت المنظمة عن استنكارها الشديد لتدهور الوضع البيئي بالمنطقة، مؤكدة أن الروائح تجاوزت كل الحدود المقبولة وأصبحت تشكل تهديدا واضحا للصحة العامة، في غياب أي تدبير مسؤول لمعالجة النفايات، وما يترتب عن ذلك من ارتفاع منسوب التلوث وانتشار الأضرار الصحية والبيئية.
وكشفت المعاينات الميدانية عن اتساع نطاق تأثير هذه الروائح، لتصل إلى مناطق أخرى بعيدة نسبياً، من بينها موقع بناء الملعب الجديد الحسن الثاني ببنسليمان، رغم الفصل الجغرافي بوادي نفيفيخ. كما يمتد الضرر إلى ساكنة جمعة فضالات بإقليم بنسليمان، مما يعكس حجم التوسع الخطير لهذا الخلل البيئي الذي يهدد الساكنة والتجمعات العمرانية في محيط المطرح.
وأكد الأمين العام للمنظمة، السيد نبيل وزاع، أن الوضع بلغ مرحلة تستدعي تدخلا فوريا من المصالح المختصة في قطاعات البيئة والصحة، قصد تقييم المخاطر وتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية السكان.
وشددت المنظمة على أن الحق في بيئة سليمة مكفول دستوريا، وأن أي مساس بهذا الحق يستوجب تفاعلا عاجلا من الجهات المسؤولة ومحاسبة المتسببين في استمرار هذا الوضع.
وخلال تصريحه مساء الجمعة 28 نونبر 2025، بحضور وسائل الإعلام، جدد الأمين العام للمنظمة دعوته للسلطات على مستوى عمالة المحمدية وإقليم بنسليمان إلى التدخل العاجل واتخاذ التدابير الضرورية لوضع حد لهذه المعضلة.



