الجامعة والرقمنة.. ملتقى علمي بالرشيدية يفتح نقاشاً أكاديمياً حول مقاصد التعلم ومستقبل البحث العلمي

شهدت الكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية، يوم الجمعة 7 نونبر 2025، انعقاد الملتقى العلمي الأول تحت شعار: “الجامعة والرقمنة: قراءة في مقاصد العلم والتعلم“، في مبادرة مشتركة بين نادي العقيدة والفكر والحوار الديني وماستر العقيدة والفكر والحوار الديني في الغرب الإسلامي. وقد شكل اللقاء محطة علمية مميزة جمعت أساتذة وباحثين وطلبة في نقاش معمّق حول التحول الرقمي ومقتضياته الأكاديمية.
افتتحت الجلسة بآيات من الذكر الحكيم، لتتوالى بعدها كلمات مسؤولي الكلية، حيث قدّم كل من نائب العميد المكلف بالبحث العلمي، ونائب العميد المكلف بالشؤون البيداغوجية، ثم رئيس شعبة التعلمات العرضانية، إضافة إلى المشرف العام على النادي ورئيسة النادي المنظم، كلمات ترحيبية سلطت الضوء على أهمية الموضوع وسياقات اختياره.
وفي الجلسة العلمية، توقف الدكتور رشيد عمور عند مركزية البعد العقدي والأخلاقي في بناء طالب اعلم، مبرزا أثر النية والإخلاص والتزكية في صفاء الفهم واستقامة المنهج، مع التأكيد على الدور المحور للمقاصد العقدية في توجيه عملية التعلم.
أما الدكتور المحجوب الدربالي فقد تناول التحول الرقمي من زاوية التشريع الأكاديمي، مستعرضاً أهم القوانين الوطنية المؤطرة للرقمنة داخل الجامعة، ومتوقفاً عند التحديات المرتبطة بالموارد البشرية وبضعف التواصل الرقمي داخل المؤسسات.
في حين ركّز الدكتور محمد أيت حو على دور الذكاء الاصطناعي في النهوض بالبحث العلمي، مبرزاً قدرته على تسريع الإنتاج المعرفي وتحسين جودته، مع التحذير من مخاطره الأخلاقية والمنهجية، والدعوة إلى توظيفه بوعي ومسؤولية.
وقد اختُتم الملتقى بنقاش علمي تفاعلي، أثار قضايا الذكاء الاصطناعي والرقمنة في الجامعة المغربية، وفتح آفاقاً جديدة للتفكير في كيفية توجيه هذه التحولات بما يخدم جودة البحث العلمي ويحترم مقاصد العلم والتعلم.









