عمر باهمان، رئيس الجماعة الترابية الأخصاص، يناقش أطروحة الدكتوراه حول حكامة التخطيط الترابي أية مقاربة تشاركية مندمجة.

شهدت كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة الحسن الأول بسطات، يوم الأربعاء 10 دجنبر 2025، حدثا أكاديميا بارزا تمثل في مناقشة السيد عمر باهمان، رئيس الجماعة الترابية الأخصاص، لأطروحة الدكتوراه التي حملت عنوان ” حكامة التخطيط الترابي أية مقاربة تشاركية مندمجة”.
وقد حضر المناقشة ثلة من الأساتذة الباحثين والطلبة، إلى جانب منتخبين وفاعلين محليين قدموا من إقليم سيدي إفني، حيث عرف الحدث اهتماما لافتا بالنظر إلى ارتباط موضوع الأطروحة بقضايا التدبير المحلي والحكامة الترابية، التي تشكل محورا مركزيا في النقاش العمومي حول التنمية بالمغرب.
أطروحة بطابع ميداني وعلمي
اعتمد الباحث عمر باهمان في أطروحته على مقاربة تجمع بين التحليل الأكاديمي والدراسة الميدانية، مسلطا الضوء على الإكراهات التي تواجه الجماعات الترابية في إعداد وتنزيل برامج التنمية، ومبرزا في الوقت نفسه النماذج المبتكرة في التخطيط المجالي، وسبل تعزيز التنسيق بين مختلف المتدخلين على المستوى المحلي.
كما توقفت الأطروحة عند أهمية إدماج البعد البيئي والاجتماعي في التخطيط، والاعتماد على المعطيات الرقمية والمنصات التكنولوجية الحديثة في قراءة التحولات الترابية واتخاذ القرار.
لجنة علمية مرموقة
تكوّنت لجنة المناقشة من أساتذة باحثين متخصصين في مجالات الحكامة والتخطيط والتنمية، وقد أشادت اللجنة بمجهودات المترشح وبغنى المادة العلمية المقدمة، معتبرة أن الأطروحة تشكل إضافة نوعية للنقاش الأكاديمي حول مستقبل التخطيط الترابي بالمغرب.
خطوة جديدة نحو تعزيز الخبرة في التدبير المحلي
وفي ختام الجلسة، تم منح السيد عمر باهمان شهادة الدكتوراه بميزة مشرف جدا مع التوصية بالنشر، تقديرا لجودة البحث وراهنيته. وقد عبر باهمان عن اعتزازه بهذا التتويج، مؤكدا أن المعرفة الأكاديمية يجب أن تتكامل مع الممارسة الميدانية من أجل الارتقاء بمستوى الخدمات والتنمية داخل الجماعات الترابية.
بهذا الإنجاز، يفتح رئيس جماعة الأخصاص صفحة جديدة في مساره الأكاديمي والمهني، في أفق تعزيز مهاراته التدبيرية والمساهمة في ابتكار نماذج ترابية أكثر فعالية واستدامة.



