مجتمع

منصة الشباب “الأمل” في صلب اهتمام عامل إنزكان أيت ملول

في إطار العناية الخاصة التي توليها السلطات الإقليمية لقضايا الشباب وتعزيز الإدماج الاقتصادي والاجتماعي لحاملي الأفكار والمشاريع، أشرف السيد محمد الزهر، عامل عمالة إنزكان أيت ملول، صباح يوم الجمعة 19 دجنبر 2025، على زيارة تفقدية لمنصة الشباب “الأمل” بمدينة الدشيرة الجهادية

وتندرج هذه الزيارة في سياق تتبع وتتقييم البرامج الموجهة لفائدة الشباب، والوقوف ميدانيًا على جودة الخدمات المقدمة داخل المنصات المحدثة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ولا سيما ما يتعلق بتقوية قدرات الشباب في مجال ريادة الأعمال، وتحفيزهم على إحداث مشاريع مدرة للدخل وقابلة للاستمرار.

وخلال هذه الزيارة، قام السيد العامل بجولة شاملة شملت مختلف أروقة منصة الشباب “الأمل”، حيث اطلع عن كثب على سير العمل داخل فضاءات الاستقبال، الاستماع، التوجيه، التكوين، والاحتضان، كما تابع عن كثب طبيعة التكوينات المقدمة وجودتها، ومدى ملاءمتها مع حاجيات الشباب الوافدين على المنصة من حاملي الأفكار والمشاريع. كما حضر بعض الورشات التطبيقية الخاصة بالتتبع والمواكبة الفردية والجماعية، والتي تروم دعم المستفيدين في تنزيل مشاريعهم على أرض الواقع، ومساعدتهم على تجاوز الإكراهات التقنية والتدبيرية التي قد تعترض مسارهم المقاولاتي.

وبهذه المناسبة، تم تقديم شروحات وافية حول مختلف مراحل الاشتغال داخل المنصة، التي تعتمد مقاربة متكاملة تنطلق من الاستقبال والاستماع النفسي والتوجيه الأولي، مرورًا بالتكوين وبناء القدرات، وصولًا إلى الاحتضان والمواكبة البعدية، بما يضمن تتبعًا مستمرًا لمسار الشباب وتمكينهم من آليات اتخاذ القرار السليم في مختلف مراحل إحداث المشروع.

وفي هذا السياق، أشرفت السيدة مديرة مكتب الدراسات المكلف بتكوين و مواكبة الشباب حاملي المشاريع بمنصة الشباب “الأمل” على تقديم عرض مفصل حول برنامج “حاضنة بادر”، باعتباره أحد البرامج المهيكلة التي تهدف إلى توفير فضاء مهني مشترك ومجهز لفائدة الشباب والنساء، يمكنهم من اختبار مشاريعهم واكتساب الخبرة العملية في بيئة آمنة ومنظمة قبل الانطلاق الفعلي في السوق.

وأبرزت المعطيات المقدمة أن البرنامج استفاد منه إلى حدود اليوم ما مجموعه 208 مستفيد من خدمات التوجيه والاستماع، من بينهم 113 رجلًا و95 امرأة.

وتأتي هذه الزيارة التفقدية لتؤكد انخراط عمالة إنزكان أيت ملول، بمعية مختلف الشركاء المؤسساتيين، في دعم المبادرات الرامية إلى تمكين الشباب اقتصاديًا، وتعزيز روح المبادرة والابتكار، وضمان التقائية البرامج العمومية في مجال التشغيل الذاتي، بما ينسجم مع التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده، الداعية إلى جعل الشباب رافعة أساسية للتنمية الترابية المستدامة، وتحفيز روح المبادرة والابتكار، وجعل الرأسمال البشري ركيزة أساسية للنموذج التنموي الجديد، من خلال توفير شروط الإنصاف، وتكافؤ الفرص، والدعم الفعلي للمشاريع المحدثة لفرص الشغل، وترسيخ موقع منصات الشباب كفضاء مرجعي للتأطير والمواكبة وإنتاج المشاريع الواعدة على مستوى تراب العمالة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ر

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock