مجتمع

المجلس الاقليمي لتيزنيت يدرس الوضعية المائية بالإقليم ويصادق على مجموعة من التوصيات

عقد المجلس الاقليمي لتيزنيت، صباح يوم امس الجمعة 11 مارس 2022، بقاعة الاجتماعات بمقر عمالة الإقليم، أشغال دورته الاستثنائية ، برئاسة السيد محمد الشيخ بلا رئيس المجلس الإقليمي، وبحضور السادة، عامل اقليم تيزنيت و الكاتب العام للعمالة، وأغلبية أعضاء المجلس الاقليمي وأطره ، كما حضر هذه الدورة رؤساء الأقسام التابعين للكتابة العامة، ورؤساء المصالح الخارجية المدعوين .
هذا وقد تداول المجلس الاقليمي في النقط الاولى المدرجة في جدول أعماله وهي : دراسة ومناقشة الوضعية المائية باقليم تيزنيت.
حيث شكل تأخر وضعف التساقطات المطرية خلال هذه السنة نقطة سلبية ساهمت في تفاقم معضلة الجفاف، وندرة مياه الماء الصالح للشرب بالعديد من المناطق التابعة للإقليم، كما أدى ذلك إلى تراجع نسبة حقينة سد يوسف بن تاشفين إلى 16,1%. وانخفاض الفرشة المائية في أغلب مناطق الإقليم.
وبناء على هذا العامل السلبي تداول المجلس الاقليمي في شأن المستجدات المرتبطة بقطاع الماء الشروب على ضوء الوضعية المائية المقلقة بالإقليم، واستحضار مختلف البرامج المنجزة والتي في طور الانجاز، و تم الاستماع إلى عروض المصالح الوصية على القطاع التي أكدت أن الإقليم كان يطمح إلى بلوغ التغطية الشاملة في ما يخص التزود بالماء الصالح للشرب، إما بالاعتماد على الموارد التقليدية المتمثلة في التزود من مياه سد يوسف بن تاشفين الذي يعتبر المورد الاساسي بالنسبة لأغلب المراكز التي تستفيد من خدمات المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، أو باستغلال المياه الجوفية بالمناطق التي تتميز بوجود الفرشة المائية، وتعرف صعوبة تزويدها انطلاقا من السد لأسباب تقنية أو لصعوبة موقعها الجغرافي، وارتفاع تكلفة ذلك، أو بالاعتماد على الموارد غير التقليدية التي تتجلى في تحلية مياه البحر وقد تم اللجوء الى هذا المورد نتيجة كون الجفاف معطى هيكلي ويتجلى ذلك في تباعد الفترات التي يعرف فيها الإقليم تساقطات مطرية كافية.
مع الإشارة إلى وجود برامج أخرى محلية تدخل في إطار محاربة الجفاف يشارك فيها المجلس الإقليمي والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تساهم في انجاز العديد من المشاريع في مجال تزويد الساكنة بالماء الشروب، إلى جانب الاجراءات والتدابير الاستعجالية و المتمثلة في تزويد الساكنة بالمناطق النائية بواسطة الشاحنات المصهرجة تنخرط فيها بعض المصالح خاصة الفلاحة، والانعاش الوطني، والجماعات الترابية.
وبناء على المعطيات السالفة الذكر ركز السادة أعضاء المجلس الاقليمي على أهمية اتخاذ تدابير عملية والاشتغال على بحث سبل تأمين توفير الماء الشروب للساكنة وللماشية بالمناطق التي تشهد نقصا حادا في مياه الشرب من خلال تعبئة الموارد المائية المتاحة، وإصلاح النطفيات القابلة للاستغلال، وتوفير الخزانات البلاستيكية لتروية الماشية.
وفي نفس السياق تم التأكيد على أهمية الإسراع بإخراج المشاريع الاستراتيجية في مقدمتها مشاريع السدود التي تتوفر على الدراسات باعتبارها ستساهم في الحفاظ على الفرشة المائية، والسعي الى الاستفادة من برامج تحلية مياه البحر من أجل تزويد بعض المناطق بالإقليم بالماء الشروب وإتاحة فرصة استفادة المناطق الأخرى من مياه السد ، خاصة تلك التي تتعرض لأزمة المياه في فترات الجفاف الحاد خاصة بدائرتي تافراوت، وانزي، كما دعا السادة اعضاء المجلس الاقليمي إلى بلورة مخطط يضمن الأمن المائي بالإقليم لجميع الاستعمالات.
وقد أوصى السادة الاعضاء بالاجماع على التوصيات التالية :
الدعوة إلى استكمال إنجاز السدود التلية المتوفرة على الدراسات بالإقليم خاصة بمنطقتي تيزنيت وتافراوت والتعجيل بإعداد دراسات السدود المبرمجة، واحداث سدود جديدة بالإقليم؛
التعجيل باستكمال إنجاز مشروع تحلية مياه البحر المتواجد بمنطقة سيدي بونوار جماعة اثنين أكلو، وتزويد جماعات اثنين أكلو، وسيدي بوعبد اللي، واربعاء الساحل، وبونعمان انطلاقا من هذه المحطة؛
التعجيل بإعادة إصلاح النطفيات بالمناطق النائية واستغلال الشاحنات المصهرجة التابعة للمجلس الإقليمي والفلاحة والمصالح الأخرى، لتغطية النقص الحاصل في الماء الشروب بالمناطق التي تعاني من الخصاص مع قدوم شهر رمضان؛
بحث إمكانية تلبية مطالب الإيصالات الفردية ببعض المناطق التي لن يؤثر فيها ذلك على صبيب القنوات المائية عن طريق إنشاء خزانات بشراكة مع هيئات المجتمع المدني، إجراء دراسة دقيقة لوضعية الموارد المائية بالإقليم؛
التعجيل بتفعيل المخطط المائي بالإقليم من طرف المكتب الوطني للماء الصالح للشرب؛
المطالبة بإعداد دراسات لتزويد بعض الدواوير بالماء الشروب؛ تقديم الدعم لهيئات المجتمع المدني المسيرة لمشاريع تزويد الساكنة بالماء الشروب في بعض الدواوير من اجل استبدال الكهرباء بالطاقة الشمسية؛
تخصيص جزء من مياه السقي الفلاحي لإقليم تيزنيت في حدود سقي 2000 هكتار على الأقل ؛
العمل على ربط جماعات دائرة أنزي بالماء الصالح للشرب انطلاقا من سد يوسف بن تاشفين ؛
ملتمس الى وكالة الحوض المائي لإعطاء للاقليم حصة من الاثقاب الاستكشافية …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock