“محمد ابزيكا” في واجهة المركب الثقافي بأيت ملول…مطلب شعبي لساكنة محلية تعتز بأبنائها
خصص مركز مدينتي للتكوين والإعلام ضمن أشغال الدورة العاشرة من الحلقات الدراسية المخصصة لأسئلة القيم والجماعات الترابية والعدالة الاجتماعية في النموذج التنموي الجديد المنعقدة بأيت ملول أيام 22 و23 ويوم الأحد 24 أبريل بقاعة مبارك أوعمر بمدينة أيت ملول حيزا خاصا للتوقيع على عريضة المطالبة بإطلاق اسم محمد ابزيكا على المركب الثقافي بمدينة أيت ملول، عريضة يجدد من خلالها المركز ومعه كل النسيج المدني المحلي التأكيد على كون التنمية الثقافية رهينة بإيلاء أثر رموز الفكر والثقافة مكانة كبرى وتعزيز حضورهم في تشكيل الهوية البصرية للفضاء العمومي، وقد أبرز المركز أن اعتزازه بمسار ذات نذرت أعمالها للبحث في مكنونات الذاكرة واستجلاء مكامن تميزها وجوانبها المشرقة، ذات وهبت زهرة عمرها لبناء معرفة عالمة عن المظاهر الثقافية بأكادير الكبير بوجه عام وبأيت ملول بوجه خاص، ما يجعل – بحسبه – هذه الخطوة خطوة رمزية لمنح مسار هذا المثقف النقدي الأكاديمي والمدني والنضالي وضعه الاعتباري الملائم كقامة شامخة وكذاكرة مشتركة جديرة بالاعتراف وكعلامة مضيئة في تاريخ المدينة كواحد من صناع الوجدان وبناة المعنى.
وإذ يهيب مركز مدينتي للتكوين والإعلام عموم المواطنين والمواطنات والفاعلين الثقافيين والمدنيين والفاعلين السياسيين والباحثين الانخراط الإيجابي في هذا المسعى فإنه يعتز بالتجاوب الكبير والخلاق مع عريضة مدنية غايتها الأسمى نهضة المدينة واعتزاز ذاكرتها ومجالها بالثقافة والفكر.
جدير بالذكر أن محمد أبزيكا اشتغل قيد حياته أستاذا جامعيا في شعبة الأدب العربي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر بأكادير ونشر مجموعة من المقالات العلمية في مجال الثقافة الشعبية وقام بإعداد أطروحته حول ميث حمو أونامير كما عرف عنه قيد حياته انخراطه في العمل المدني في الجامعة الصيفية في ثمانينات القرن الماضي وسهره على مصاحبة المجموعة الغنائية الشهيرة ازنزارن عبد الهادي وعلى التأثير في مسارها الموسيقي واهتماماتها.