سياسة

منظمة النساء الاتحاديات بجهة مراكش أسفي تحتفي بالمرأة في عيدها الأممي

متابعة : ذ سفيان الماديلي

في إطار الاحتفالات المتواصلة بالعيد الأممي لحقوق المرأة؛ اختارت الكتابة الجهوية لمنظمة النساء الإتحاديات بمراكش أسفي، تخليد هذه المناسبة بحضور وازن لنساء اتحاديات من مختلف أقاليم جهة مراكش أسفي، في لقاء متميز ونوعي احتضنته المدينة الحمراء، وحضرت مراسيمه فعاليات و قيادات حزبية من كل ربوع الجهة بمركز الاصطياف للمكتب الوطني للكهرباء تاركة مراكش.
هذا، وقد انعقد اللقاء تحت إشراف الكاتبة الوطنية لمنظمة النساء الاتحاديات و عضو المكتب السياسي لحزب الوردة الأستاذة حنان رحاب، و السيد محمد ملال النائب البرلماني عن إقليم الصويرة و عضو المكتب السياسي للاتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، و كذا الأستاذة ميلودة حازب الكاتبة الجهوية لمنظمة النساء الإتحاديات، والسيد عبد السلام كريم الكاتب الجهوي للحزب بمراكش أسفي، وعدد من أعضاء المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي بالجهة، فضلا عن منتخبين ومسؤولين إقليميين ومحليين…
و عرف اللقاء الذي أطرته مجموعة من الفعاليات السياسية و الأكاديمية، يتقدمهم الأستاذ محمد الغالي عميد كلية الحقوق بقلعة السراغنة، و السيدة نزهة الصقلي الوزيرة السابقة و عضو الديوان السياسي لحزب التقدم و الإشتراكية و متدخلين آخرين، أسهموا بمداخلاتهم في توسيع دائرة النقاش حول مختلف التحديات والرهانات والانعطافات، التي تتطلب اليوم وعيا مقدما، وجيلا جديدا من القوانين والتشريعات الكفيلة بالتمكين الحقوقي للمرأة، بكل ما يتطلبه الأمر من جرأة فكرية، ونضال ميداني، وحملة ترافعية، تقودها اليوم منظمة النساء الاتحاديات، بخطى واثقة وبرنامج يجترح إبدالات المُمْكِن، ويدشن لرؤية واقعية تعي جيدا دقة المرحلة، وتستشرف المستقبل، وتجيب على الإشكالات، ولا تتوانى في مواجهة بنية التخلف المُرَكَّب التي تجر خلفها العديد من الأعطاب والأعطال المُكَبِّلَة لوضعية المرأة، والمنافية لتطلعات المغاربة إلى الدمقرطة والتقدم وقيم الإنصاف والمساواة.
وقد عرف هذا النشاط الذي نظمته الكتابة الجهوية لمنظمة النساء الاتحاديات، حضورا مكثفا لمناضلات ومناضلي حزب الوردة من كافة فروع الجهة، إضافة إلى مجموعة من الفعاليات المدنية والحقوقية الجمعوية… كما تميز بمداخلات مهمة أغنت النقاش؛ حيث تفاعل معه الحضور الذي غصت به جنبات قاعة الاجتماعات الكبرى بمركز الاصطياف للمكتب الوطني للكهرباء بمراكش.
وخلصت كل المداخلات المؤطرة لهذا اللقاء الإشعاعي والتأطيري، إلى الدور المهم للمرأة، ومكانتها المحورية بالنسبة لأي نهوض مجتمعي منشود، وهو ما يستدعي لزاما وبالضرورة؛ الشروع في مراجعة جذرية للقوانين التمييزية المُمَارسَة في حق المرأة، وتمتيعها بحقوقها الكاملة، وفقا لدستور المملكة ومطالب التغيير الإيجابي لمضامين مدونة الأسرة، بما يخدم وضعية المرأة، ويترجم كذلك، التوجيهات الملكية السامية في هذا الإطار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock