مقالات و آراءمنوعات

 


بقلم/عمر علاوي/تزارت /المغرب

في لقاء صحفي سابق مع السيد احمد عطاف ” وزير الخارجية الجزائري المعين حديثا ” سؤل: هل المغرب دولة صديقة أم دولة عدوة؟ قال: المغرب دولة شقيقة. لكن حين البحث و الاستقصاء، أحمد عطاف نفسه – وهو موظف سامي بوزارة الخارجية الجزائرية- هو من كتب مذكرة تقريرية رفعت إلى الرئيس اليمين زروال قصد غلق الحدود مع المغرب سنة 1994.

ما صرح به من أسباب إغلاق الحدود مع المغرب هو – حينها- أن الإرهابيين و السلاح يأتون من اوروبا و يدخلون إلى الجزائر عبر المغرب.

وفي تصريحات أخرى لاحقة للرئيس ” تبون” قال عن اسباب اغلاق الحدود مع المغرب: في عز الأزمة الداخلية للجزائر إبان العشرية السوداء، فرنسا و كل العالم اغلقوا الحدود على الجزائر، لماذا المغرب انخرط في هدا التوجه و فرض التأشيرات على الجزائريين ؟

العربي بلخير و الجنيرالين توفيق و نزار، قالوا في مذكراتهم أن مجموعة من الملاحقين حينها فروا من الجزائر عبر المغرب نحو اوربا.

هنا يمكن قراءة المشكل الحقيقي، مشكل الصراع الداخلي الجزائري و اجنحته.

هل المغرب سهل دخول المتطرفين إلى الجزائر؟ أم سهل هروب المطلوبين في الجزائر نحو الخارج؟ أم انخرط في الحصار الدولي المفروض على الجزائر مع فرنسا و قوى أخرى إبان العشرية السوداء؟

كل ما صرح بيه السيد ” عطاف ” و الرئيس ” تبون ” و ماحملته مدكرات الجنيرالات “نزار و توفيق و العربي بلخير ” في قضية إغلاق الحدود تنسفه تصريحاتهم حين الحديث عن قضية ” الصحراء المغربية “.

و الدليل، كلهم يتحدثون عن عقيدة الرؤساء المتناوبون على رئاسة الجارة الشرقية في علاقتهم بهذه القضية إلا رئيس واحد ” محمد بوضياف ” يتجاهلون فكرته و تصوره.

للجزائر و رؤساءها و وزراء خارجيتها و احزابها نظرة موحدة نحو المغرب و قضية الصحراء المغربية، و هي العداء الدائم.

هي قضية تحي من يتبنى العداء فقط… و من يفكر غير ذلك تقتله كما قتلت ‘بوضياف” على المباشر . ….

لا تنتظروا التوبة من الشيطان الرجيم، إلا ادى استعاد احرار الجزائر استقلالهم الثاني.

لعمارة ضعيف و عطاف خبيث، هكدا رسم لهم التاريخ مساراتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock