مباراة المرشدين السياحيين بمراكش و سؤال الإستحقاق
مراكش: فاضل الإدريسي الهبطي
عرفت مراكش بحر الأسبوع الماضي مباراة المرشدين السياحيين وكذا المرشدين الجبليين و على مدى أسبوع جندت الوزارة الوصية كافة أطرها للإشراف على الإنتقاء و كذا المقابلات الشفوية و التي شارك فيها مجموعة من المتدخلين و الشركاء بما فيهم أطر الداخلية و الأمن و أساتذة التعليم و اللغات.
و قد مرت أجواء التنظيم في مستوى عالي و ظروف ملائمة، إلا أن المتتبعين للشأن السياحي بالمدينة لاحظوا كون بعض المترشحين لديهم وظائف قارة و رواتب شهرية و أصحاب مشاريع سياحية كبرى و محلات تجارية(بازارات) و شركات نقل سياحي و مع ذلك تقدموا للمبارة و هو الشيء الذي أثار سؤال الإستحقاق.
فالمباراة برمجت بالأساس قصد إدماج فئة معينة هي المرشدين غير النظاميين المتمكنين من اللغات و العارفين بتاريخ المدينة و مآثرها ، و الذين لديهم خبرة ميدانية في مرافقة السياح غير أن الملاحظ أن القيمين على القطاع يعتزمون إستثناء المترشحين المسجلين بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي دون علم بكون أغلب المرشدين غير النظاميين قد تعرضوا للغبن و تم تسجيلهم في الغالب دون علمهم في الصندوق من طرف أصحاب المحلات التجارية بالمدينة العتيقة لكونهم يرافقون السياح لهذه المحلات و رغبة من أرباب هذه المحلات في التحايل على إدارة الضرائب و إدخال رواتبهم المفترضة في أعباء محلاتهم. و هو ما يطرح مسألة ظلم هذه الفئة بإقصاءها من النجاح و هي الفئة المعنية أصلا بالإدماج كمرشدين.
