المهرجانات والملتقيات فرجة وغايات أخرى
شكلت المهرجانات والملتقيات أهم ما ميز صيف سنوات العقد الاخير بإقليم تيزنيت خاصة وبالجهة بصفة عامة، والتي تحولت الى مناسبات سنوية قارة احتلت مكانة هامة في البرنامج الصيفي لأبناء وزوار الاقليم، اختلفت التيمات والشعارات والغاية واحدة والتي بدون شك تتمحور حول تنشيط القطاع الاقتصادي وزيادة دخل المشتغلين في مختلف المهن عبر تعزيز جاذبية الإقليم/الجهة عبر سياحة المهرجانات والملتقيات، كما انها فرصة هامة للتعريف بالإقليم/الجهة ومؤهلاته الثقافية و السياحية والاقتصادية .
وتعتبر كذلك مناسبة لربط الجيل الثالث والرابع من ابناء المهاجرين بإقليمهم ومناطقهم وخاصة ان هذه الأجيال أصبحت لهم متطلبات مختلفة عن متطلبات الأجيال الأولى، كما ان هذه المهرجانات فرصة لصناعة حراك ثقافي من خلال التعريف بالموروث الفني و لإبراز مواهب الفنانين مما يفرض عليهم المزيد من العمل والانتاج والابداع الفني للحفاظ على مكانتهم أمام جمهورهم.
وللتعريف بأهمية هذه المهرجانات وتأثيرها لابد ان أشير الى المستفيدين منها بشكل مباشر وغير مباشر والفرص التي تتيحها ومنها:
– فرصة لأصحاب المهن المتعلقة بالفن و بالحفلات من أجل الأشتغال و تحقيق بعض الدخل…
– فرصة لتحقيق رواج في الأسواق و محلات المنتوجات المحلية(صناعة تقليدية ; منتوجات فلاحية…) و أصحاب النقل بانواعه ؛ أصحاب المهن الموسمية؛ الفنادق …
– فرصة لصلة الرحم ولربط أبناء المناطق بإقليمهم وبدواويرهم و مناطقهم …
– مناسبة للتعريف بالمناطق و الوقوف على الاحتياجات التنموية من لدن الزوار من المسؤولين …
– مناسبة للفرح والترويح عن النفس…
– مناسبة للاستفادة من تجارب الأخرين…
هذه بعض الفرص و بعض المستفيدين من هذه المهرجانات والملتقيات والتي دون شك لها أهمية كبيرة وتشكل أداة دعم قوية لتشجيع وتفعيل السياحة الداخلية ولها منافع اقتصادية واجتماعية مهمة ، هذه اطلالة قصيرة حول هذا الموضوع والذي دون شك يحتاج الى بحث ميداني متخصص لدراسة اهمية وتأثير هذه المهرجانات والملتقيات للإحاطة بكل جوانبها.