العالم

ولهذا السبب حقق “أمن المغرب” انتصارات وطنية ودولية

 

هنا24_عزيز منوشي

انتهى عام 2023 وترك وراءه نتائج مختلفة في كافة المجالات، بعضها كان جيداً، وبعضها كان متوسطاً، وبعضها كان ضعيفاً. ومن القطاعات التي حققت نتائج مبهرة وواضحة، الأمن الوطني، حيث كانت النتائج عظيمة، وكما يقال “عند أصحاب الهمم يأتي الإصرار”، أي أن النتائج عظيمة. وهي ليست وليدة الصدفة، بل هي نتيجة مجهود جبار قامت به مصالح الأمن، التي أثبت مديرها العام عبد اللطيف الحموشي تفوقه في تدبير الشؤون الأمنية حتى أنشأ ما يمكن تسميته بـ”المغرب الأمني”. ”

ونقصد بـ”أمن المغرب” هنا الرؤية الإستراتيجية التي تتمتع بها المديرية العامة للأمن الوطني وبقية الأجهزة، والتي ترتكز على حماية سلامة المواطن وأمنه واستقرار الوطن. وهي رؤية واضحة تقوم على تجميع النتائج، وتعزيز الإيجابيات، وتجنب السلبيات والتغلب عليها، وتمكين الموارد البشرية بكل الإمكانات التي تحتاجها. يؤهلها لأداء دورها بشكل ملحوظ وسلس.

وهكذا، عمل المدير العام للأمن الوطني، منذ وصوله على رأس هذه المديرية، على توفير الرعاية والاهتمام للموارد البشرية، سواء على مستوى التكوين، الذي يمكنها من ممارسة عمل شرطي يليق بالعصر الذي يعيش فيه المغرب، أو سواء من حيث الأوضاع المادية التي تحسنت بشكل كبير فيما يتعلق بالرواتب وفيما يتعلق بالتعويض أو التعويض. وحتى فيما يتعلق بالترقيات التي أصبحت سلسة، فقد بلغ العدد في الترقيات الأخيرة نحو 7300 منتسب شرطة.

هذا الاهتمام والرعاية بالعنصر البشري أثمر نتائج واضحة من خلال تحقيق نتائج باهرة على صعيد الأمن والسلامة، وبالأرقام شهدت معدلات الجريمة تراجعا واضحا، وذلك بسبب الاستراتيجية الأمنية القائمة على الاستباقية بدلا من انتظار وقوع الجريمة أو حدوثها. تاركاً الأمر للصدفة ليكشفه، أما اليوم فقد أصبح كل شيء مبنياً. ويرتكز على قواعد علمية دقيقة يتدرب عليها ضباط الشرطة عمليا.

أظهرت احتفالات رأس السنة مدى قدرة الأمن الوطني على تأمين حدث كبير مثل “رأس السنة”، وهو حدث ليس بالسهل، لكن في الدول المتقدمة وقعت حوادث خطيرة، حيث تم حرق حوالي 800 سيارة في فرنسا، بينما في المغرب ولم تسجل أي حوادث خطيرة باستثناء بعض النزوحات البسيطة. والتي تم التعامل معها في ذلك الوقت دون أي أثر اجتماعي.

ولم تعد قوة الأمن المغربي في تأمين الأحداث الكبرى مقتصرة على ما هو وطني، بل حتى دوليا، حيث نجح الأمن المغربي في تأمين كأس العالم في قطر، وكان عبد اللطيف الحموشي أول شخصية غير قطرية تزور ملاعب قطر الحديثة . كما تمكن المغرب من الحصول على الاعتراف الدولي لأنه سيستضيف الأحداث. ومن المقرر أن يعقد المؤتمر المقبل للشرطة الدولية “الإنتربول” في مراكش عام 2025، ناهيك عن اللقاءات المهمة التي عقدها المدير العام مع شخصيات أمنية دولية من الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وبريطانيا وأخيرا فرنسا، حيث وعقدت مباحثات تناولت عددا من القضايا أهمها مشاركة الأمن المغربي في تأمين فعاليات الألعاب. الألعاب الأولمبية في فرنسا هذا العام.

وقد حصل المغرب على اعتراف دولي بقدرته على مكافحة الإرهاب من قبل الأجهزة الأمنية، وعلى رأسها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني والمكتب المركزي للمباحث القضائية المتخصص في مجال وملاحقة عصابات غسل الأموال والشبكات الدولية لتهريب المخدرات.

وخلاصة القول، يمكن القول إن الأمن الوطني، بكل مسؤوليه وأعضائه، استطاع أن يحقق نتائج مهمة جدا يحق لنا كمغاربة أن نفخر بها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock