حوادث

إقبال ضعيف على أضحية العيد بولاد وجية الفلسطيني

مكتب القنيطرة/عزيز منوشي

وتشهد أسواق القنيطرة وسوق السبت وسوق أولاد أوجيه هذا العام إقبالا ضعيفا على شراء أضاحي العيد، نتيجة الارتفاع غير المسبوق في أسعار الأضاحي. وفي سوق السبت بمنطقة السكينية التابعة للملحق الإداري الـ16، اضطر العديد من بائعي الأغنام إلى نقل مواشيهم إلى أسواق أخرى، بعد اقتحام وسطاء يعرفون محلياً بـ”شناقة”، السوق وارتفاع الأسعار.

وأفاد العديد من المواطنين الذين توجهوا إلى السوق لشراء كبش العيد، أن الأسعار ارتفعت بنسبة تراوحت بين 40 و60 بالمئة مقارنة بالسنوات السابقة. وأوضحوا أن هذه الزيادة تجعل الأضحية بعيدة عن متناول الأسر الفقيرة والمتوسطة. ووجه هؤلاء المواطنون أصابع الاتهام مباشرة إلى السماسرة، معتبرين أنهم يتحكمون بمهارة في المفاوضات لتخفيض أسعار المواشي من المربين ومن ثم رفعها إلى المستهلكين.

من أكد عماد ، وهو وسيط يبيع الأضاحي في هذا السوق، أن سعر الخروف الأصغر يصل إلى 2600 درهم، فيما يتجاوز سعر الخروف العادي 5000 درهم. ودافع مراد عن مهنته، موضحاً أن «الشناق» تاجر كسائر المهن، وأن هامش الربح الذي يحققه يتراوح بين 150 و200 درهم فوق السعر الذي اشتراه به. وأوضح أن مجهوده في التنقل والبحث عن الأغنام في الأسواق المختلفة يبرر هذا الربح، نافياً أن يكون هو السبب في رفع الأسعار.

وفي السياق نفسه، أبدى هشام، وهو وسيط أيضا، رفضه وصفه بـ”الجلاد”، معتبراً الكلمة افتراء وغير عادلة. وأوضح أن الله أحل البيع وحرم الربا، وأنهم كتجار ليس لهم دور في ارتفاع أسعار الأغنام، لافتا إلى أن ارتفاع الأسعار يعود إلى عوامل أخرى كثيرة.

ووسط هذا الارتفاع في الأسعار، أبدت بعض الأسر عزمها التريث لشراء الأضاحي، آملة أن تتراجع الأسعار خلال الأيام المقبلة، رغم مخاوفها من استمرار الارتفاع. ولا تزال الآمال معلقة على تراجع الأسعار لإتاحة الفرصة لأسر الطبقة المتوسطة والفقيرة للاحتفال بالعيد وفق تقاليدها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock