تهميش الصحافة في احتفالية وطنية بأكادير يثير الجدل
شهدت احتفالات الذكرى 49 للمسيرة الخضراء بمدينة أكادير حادثة استثنائية، حيث منع الصحفيون من تغطية حفل الأطفال الوطني، مما أثار استياءً واسعا حول مدى احترام حرية الإعلام وحق الوصول إلى المعلومات بالمغرب. وقد تم هذا المنع من طرف أشخاص مجهولين دون حمل شارات رسمية، حيث منعوا الصحفيين بطرق وصفت بـ”الهمجية”، تزامنا مع وصول الوفد الرسمي برئاسة والي جهة سوس ماسة
ورغم محاولة الوالي التدخل لتسهيل مهمة الصحفيين، واجه الصحفيون عراقيل من اللجنة المنظمة التي رفضت السماح لهم بتغطية الحدث، مما عمق التساؤلات حول أسباب هذا الإجراء. كما لم يتم تقديم أي تبرير رسمي للصحفيين، رغم استفساراتهم المتكررة، مما أدى إلى انسحابهم من التغطية.
وقد لقي هذا الحدث تفاعلاً كبيرا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث استنكر عدد من النشطاء والإعلاميين هذه القيود التي اعتبروها تناقضا مع مبادئ الديمقراطية والانفتاح. وطالب المتابعون بتدخل الجهات المسؤولة لتوضيح دواعي هذا المنع ومحاسبة المتسببين فيه، حماية لحقوق الصحفيين ودعما لحرية الإعلام.
يأتي هذا الحادث في ظرفية احتفالية وطنية تجسد قيم الوحدة، لكنه أثار قلقا حول مستقبل حرية الصحافة في نقل رسائل المناسبات الوطنية.