بيان استنكاري…الصحافة الحرة ركيزة أساسية للمجتمع، ولن نسمح بأي محاولة لتكميمها أو التضييق على رسالتها النبيلة.

في ظل التزامها الراسخ بالدفاع عن حرية الصحافة وكرامة المراسل الاعلامي و الصحفيين، يعبر طاقم جريدة “هنا24” عن استنكاره الشديد للهجوم اللاأخلاقي الذي تعرض له زميلنا الإعلامي مصطفى الحرشي، من طرف احد المواطنين والذي يمثل تعديًا سافرًا على المبادئ الأساسية لحرية التعبير ودور الصحافة في تسليط الضوء على قضايا المجتمع.
إن ما تعرض له زميلنا من إهانة وتقليل من قيمته المهنية والشخصية، بعد نشره مقالًا صحفيًا تناول فيه مشكلة غياب الإنارة عن بعض الأحياء بمدينة القصر الكبير، لا يعد مجرد رد فعل على رأي صحفي، بل هو محاولة واضحة لإسكات الصحافة الحرة وتقويض دورها في نقل الحقيقة وتوعية الرأي العام.
إن المراسل الاعلامي والصحفي، بحكم واجبه المهني، يسعى إلى نقل الواقع بكل موضوعية وتجرد، ولا يجوز بأي حال من الأحوال أن يتحول إلى هدف لهجمات شخصية تهدف إلى التشهير به أو تقويض مصداقيته. فالاعتداء على الصحفي هو اعتداء على حق المجتمع في الوصول إلى المعلومة، وهو تهديد مباشر لحرية الإعلام التي تعد من ركائز أي مجتمع ديمقراطي.
وعليه، فإن طاقم جريدة “هنا24” تؤكد دعمها المطلق للزميل مصطفى الحرشي، وتدعو كافة الهيئات الصحفية والحقوقية إلى إدانة مثل هذه التصرفات التي تستهدف تكميم الأفواه وترهيب الإعلاميين المعتمدين و الصحفيين عن القيام بدورهم المهني بكل نزاهة واستقلالية. كما نؤكد على ضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات، وحماتهم من أي اعتداء يمس بكرامتهم أو يؤثر على أدائهم لمهامهم.