مجتمع

مجلس جهة سوس ماسة يؤكد التزامه بتسريع وتيرة المشاريع التنموية رغم التحديات المالية

في أجواء يغلب عليها التفاؤل وروح المسؤولية، انعقدت أشغال الدورة العادية لشهر يوليوز 2025 لمجلس جهة سوس ماسة، بحضور السيد والي الجهة، عامل عمالة أكادير إداوتنان، والسيدات والسادة أعضاء المجلس، وممثلين عن مختلف الفاعلين الترابيين.
وفي مستهل كلمته، عبّر رئيس مجلس الجهة عن شكره وامتنانه لأعضاء المجلس على تلبية الدعوة، مهنئا الحضور بمناسبة حلول السنة الهجرية الجديدة، راجيا من الله أن يجعلها سنة خير ويمن وبركات على المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
وأكد الرئيس أن هذه الدورة تنعقد في ظل مواصلة التفاعل الإيجابي مع التوجيهات الملكية السامية، وخاصة تلك الواردة في الرسالة الملكية الموجهة إلى المشاركين في المناظرة الوطنية الثانية للجهوية المتقدمة، التي تدعو الجهات إلى اعتماد مقاربة مرنة وتفاعلية في التخطيط، وتعزيز القدرة على الاستباق والتكيّف والتعلم المستمر.

وأشار الرئيس إلى أن المجلس سبق أن صادق في دورة سابقة على اتفاقيات شراكة تم توقيعها على هامش المناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة بطنجة في دجنبر الماضي، بتكلفة مالية بلغت 1.05 مليار درهم، ما استدعى ضرورة إعادة ترتيب الأولويات داخل برنامج التنمية الجهوية، مع التشديد على العمل من أجل تعبئة موارد مالية إضافية لتنفيذ الطموحات التنموية المسطرة.
ورغم ما يطرحه هذا الإكراه المالي من تحديات، شدد رئيس المجلس على عزم المؤسسة الجهوية المضي قُدماً في تنفيذ المشاريع المبرمجة، معتبرا أن دورة يوليوز، رغم محدودية عدد نقاط جدول أعمالها، إلا أنها تحمل ثقلاً ماليا واستراتيجيا مهما.

وقد كشف المجلس عن تعبئة أزيد من 445 مليون درهم في هذه الدورة، من بينها 363 مليون درهم كقرض من صندوق التجهيز الجماعي، موجهة للمساهمة في البرنامج الاستثماري المتعلق بالنموذج الجديد لعقود التدبير المفوض للنقل العمومي بالحافلات. كما تم تخصيص 40 مليون درهم لقطاعي الصحة والعمل الاجتماعي، إلى جانب 42 مليون درهم مخصصة لتمويل مشاريع تتعلق بالماء الصالح للشرب.
وأكد رئيس المجلس أن عددا من النقاط المدرجة على جدول الأعمال سبق تداولها في دورات سابقة، غير أن الإجراءات الإدارية المعقدة شكلت عائقا أمام استكمال التعاقدات مع بعض الشركاء، مما يستدعي تضافر الجهود لتجاوز هذه العراقيل.
وفي ختام كلمته، أكد الرئيس أن الأمل يحدو كافة أعضاء المجلس لتحقيق تطلعات ساكنة الجهة، مشددا على أهمية الوحدة والتعاون، مهما اختلفت المقاربات، من أجل بناء تنمية مستدامة ترتكز على أسس متينة.
كما نوه بالدور الفاعل للسيد والي الجهة في دعم برامج المجلس ومواكبة قراراته، موجها له الشكر والامتنان على تعاونه المتواصل، ومثمنا في الوقت ذاته جهود كافة المتدخلين، من إدارات وشركاء ومجتمع مدني، في تنزيل المشاريع التنموية على أرض الواقع.
وختم رئيس المجلس بالدعاء أن يوفق الجميع لما فيه الخير للجهة ولمملكتنا تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ر

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock