منوعات

لبنات “الفتاخات”.. دواهٍ في النصب والاحتيال على الرجال اللاهثين خلف الجنس العابر

ﻗﺪ ﻳﺘﺴﺎﺀﻝ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻛﻴﻒ ﻟﻔﺘﺎﺓ ﻓﻲ ﻣﻘﺘﺒﻞ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﺫﺍﺕ ﺇﺣﺴﺎﺱ ﻣﺮﻫﻒ، أﻥ ﺗﻠﺠﺄ ﺇﻟﻰ ﻃﺮﻕ ﺍﺣﺘﻴﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺃﺧﺮﻯ ﻏﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻫﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻟﺠﻨﻲ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﻟﻠﻤﺎﻝ ﻭ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﻑ أكثر من ﻏﻴﺮﻫﺎ، ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﻟﻠﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺃﻋﻄﺎﺏ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﻋﻤﻴﻘﺔ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺣﻮﻟﺘﻬﻢ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻝ يجذبهم ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ الرغبة ﻭ ﺗﺘﺄﺟﺞ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺳﻬﻢ ﺍﻟﻐﺮﺍﺋﺰ ﺇﻟﻲ ﻣﺠﺮﺩ ﺿﺤﺎﻳﺎ، ﺃﻭ بعبارة أصح إلى “ﻓﻴﻜﺘﻴﻢ” ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺢ ﺍﻷ‌ﻛﺜﺮ تداولا ﺑﻴﻦ “ﻭﻵ‌ﺩ اليوم”.
ﻫﻦ فتيات ﺣﺴﻨﺎﻭﺍﺕ ﻳﺴﺤﺮﻥ ﺍﻟﻨﺎﻇﺮﻳﻦ، ﻭ ﻳﺄﺳﺮﻥ ﺑﻤﻔﺎﺗﻨﻬﻦ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ، ﻳﺘﺮﺑﺼﻦ ﺑﻄﺮﺍﺩﻫﻦ ﺑﻨﻌﻮﻣﺔ ﻓﺎﺋﻘﺔ ودهاء منقطع النظير، ﻣﻮﻇﻔﻴﻦ ﺻﻮﺗﻬﻦ الدافئ وعباراتهن ﺍﻟﻤﻌﺴﻮلة ﻟﻴﻘﺘﻨﺼﻦ ضحاياهن بدهاء، ذلك أنهن يختلقن سيناريوهات خاصة، يحرصن من خلالها على أن يكن فيها ضحايا تستجدين العطف، ويتركن الانطباع لدى البطل (الرجل المستهدف) أنهن مثل فاكهة ناضجة سهلة القطاف، لكن سرعان ما تنقلب الموازين، فتصبح الضحية بطلا، ويتحول البطل إلى “فيكتيم” جاد بماله عليها في أفق التلذذ بفاكهتها.
البعض يطلق عليهن لقب “الطياحات” وآخرون لم يترددوا في نعتهن بـ”الفتَّاخات”، وهو النعت الذي يلازمهن حاليا، لدلالته على عملية “الفتخ” التي يقمن بها من أجل استنزاف جيوب رجال يلهثون وراء “المتعة الفتية”، دون أن يمنحوهن فرصة للاستمتاع بمفاتنهن، وهي عملية تحتاج مكرا ودهاء ودربة، تماما مثل “البروفا المسرحية”، خاصة وأنت عملية “الفتخ” يوازيها في الاصطلاح الدارجي من عملية لف السجارة، حيث يقال فلان “فتخ جوان” بمعنى، لف التبغ ومخدر الخشيش في الورقة الشفافة، صانعا منها لفافة.. فماهي طرق التي تلجأ إليها “الفتاخات” للإيقاع بضحاياهن؟
+++++++++++
فتخاتو بطريقة محبوكة في ظرف وجيز
هن ﺩواهٍ، ودهاؤهن ﺟﻌﻞ ﻣﻨﻬﻦ ﻣﺨﺮﺟﺎﺕ ﻣﺘﻤﻜﻨﺎﺕ، ﻭﻣﺆﻟﻔﺎﺕ ﺧﺎﺭﻗﺎﺕ ﻳﻨﺴﺠﻦ ﺷﺒﺎﻙ ﻗﺼﺼﻬﻦ ﺑﺒﺮﺍﻋﺔ ﻭﺣﺒﻜﺔ ﻧﺎﺩﺭتين، ﻭﺑﺜﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻳﺆﺩﻳﻦ ﺃﺩﻭﺭﺍﻫﻦ دون خوف أو تردد، بعد أن ﺟﻌﻠﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺼﺐ ﻭالإﺣﺘﻴﺎﻝ ﻓﻨﺎ ﻭ ﻋﻠﻤﺎ، ﻟﻢ ﻳﺪﺭﺳﻨﻪ ﻻ‌ ﻓﻲ ﻣﺪﺍﺭﺱ أو ﺟﺎﻣﻌﺎﺕ، وإنما ﺍﻛﺘﺴﺒﻨﻪ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﻠﻴﺌﺔ بالمتناقضات، وأيضا باللاهثين خلف “الجنس العابر” ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻮﻫﻤﻮﺍ ﺍﻟﻔﻄﻨﺔ ﻭﺍﻟﺬﻛﺎﺀ. ذلك أنه ﺒﻐﻤﺮﺓ ﺧﺎﻃﻔﺔ منهن ﻭﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ مشفرة ﻭﻗﻠﻴﻼ‌ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻨﺞ والدلال، تعتري “ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ” ﻣﻮﺟﺎﺕ من الحر ﺗﻄﺮﺣﻪ ﻇﻤﺄﻧﺎ ﻟﻤﺘﻌﺔ ﺗﺮﻭﻱ ﻋﻄﺸﻪ ﻭﻟﻮ ﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﻗﺼﻴﺮﺓ، وهي إحدى الوسائل التي يعتمدنها في لفت الانتباه.
ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﻫﻲ ﻭﺍﻟﻤﻄﺎﻋﻢ ﺍﻟﻔﺨﻤﺔ تارة ﻭﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ وﺍﻷ‌ﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺗﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ، تمارس ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﻻ‌ﺕ ﺩﻭﺍﻣﻬﻦ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻴﺠﻮﺩ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺑﺬﺍﻙ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻭ “ﺍﻟﻔﻴﻜﺘﻴﻢ”، ﻭ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ، إن ﻏﺎﻟﺒﻴﺘﻬﻢ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻷ‌ﻋﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﻤﻴﺴﻮﺭﻳﻦ ﻭ وتحديدا ﺍﻟﻤﺴﻨﻴﻦ، ﻟﺴﻬﻮﻟﺔ ﺍﻹ‌ﻳﻘﺎﻉ ﺑﻬﻢ، ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺃﻛﺪﺗﻪ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻠﻮﺍﺗﻲ ﺍﻟﺘﻘﺘﻬﻦ “ﺍﻟﻤﺸﻌﻞ” وهي تحكي عن “بطولاتها” في “الفتيخ”.
”ﺹ،ﻡ” ﻓﺘﺎﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻨﺎﺕ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻫا.. فمن خلال ﻘﻮﺍﻣﻬﺎ ﺍﻟﻤﻤﺸﻮﻕ ﻭ ﺇﻃﻼ‌ﻟﺘﻬﺎ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ ﻭ ﺃﻧﺎﻗﺘﻬﺎ الباذخة، يخيل ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻫﻠﺔ ﺍﻷ‌ﻭﻟﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻮﻇﻔﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺃﻭ ﻋﺎﺭﺿﺔ ﺃﺯﻳﺎﺀ، ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﻧﺠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ، لكن قد يغيب عن أذهانهم أنها تحرف ولو مؤقتا نوعا من النصب والاحتيال، باستغلالها وؤهلاتها الخاصة وحاجة بعض الرجال للجنس العابر. في هذا الصدد تروي “ص،م” ﻟـ”ﻠﻤﺸﻌﻞ” ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺇﺣﺪﻯ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻨﺼﺐ ﻭ ﺍﻻ‌ﺣﺘﻴﺎﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻬﺎ ، والتي عنونت قصتها ضاحكة بـ”ﻟﻴﻠﻰ ﻭ”ﺍﻟﺸﻴﺒﺎﻧﻲ” خاصة وأنها استعارت إسم “ليلى” في عمليتها الجديدة..
وحسب المسماة ليلى، إنها ﺒﻌﺪﻣﺎ ﺭﺻﺪﺕ ﺿﺤﻴﺘﻬﺎ بالشارع، وهو رجل في الستينيات من عمره، يبدو كما لو أنه رجل أعمال، وبعدما قامت بتقييمه عن بعد، ﺗﻌﻘﺒﺘﻪ حتى ولج ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﻘﺎﻫﻲ ﺑﺎﻟﺒﻴﻀﺎﺀ، فدخلتها أيضا، قبل أن تجلس باﻟﻤﻘﻌﺪ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻟﻪ، ﻃﻠﺒﺖ كعادتها ﻣﺸﺮﻭﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﻔﻀﻞ، ﻭﻟﻜﻲ ﺗﺜﻴﺮ ﺍﻧﺘﺒﺎﻩ الرجل المقابل لها، أخذت ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎﺀ، كان وضعها يثير الفضول وهي تبكي في صمت دون أن ترفع رأسها، إذ ﺒﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﻟﻤﺤﻬﺎ “الشيباني” ، حتى نهض من مكانه وأتاها فيما يشبه الهرولة و علامة التأثر بادية على وجهه، ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻴﻠﻰ “ﺟﻠﺲ ﺑﻘﺮﺑﻲ ﻭﺑﺪﺃ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻲ مشفقا، ﺛﻢ استفسر ﻋﻦ ﺳﺒﺐ ﺑﻜﺎﺋﻲ، ﻠﻢ ﺃﻋﺮﻩ ﺃﻱ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ، لكنه عدا إلى طرح ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ، بدوت ﻣﺼﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﺠﺎﻫﻠﻲ ﻟﻪ، لم يستسلم ﺛﻢ ﺃﺭﺩﻑ ﻗﺎﺋﻼ‌ “ﻣﺎﻝ ﺍﻟﺰﻳﻦ؟ آﺵ ﺑﻜﺎه”؟.. تواصل ليلى حديثها “ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ بازدراء، ﻣﻮﺣﻴﺔ ﻟﻪ بأنه ﻳزعجني، ﺛﻢ ﺃﺟﺒﺘﻪ ﺑﺒﺮﻭﺩﺓ “ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺨﻠﻴﻚ ﻋﻄﻴﻨﻲ ﺑﺎﻟﺘﺴﺎﻉ ﻭ ﺧﻠﻴﻨﻲ ﻋﻠﻴﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻴﻘﺎﺭ ﺭﺍﻩ ﻟﻲ ﻓﻴﺎ ﻛﺎﻓﻴﻨﻲ ﻣﺎﺗﺰﺩﻟﻴﺶ ﺣﺘﻰ أﻧﺖ”، ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﻣﺘﺒﺴﻤﺎ ﻭ ﺑﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺠﻞ ﺃﺟﺎﺑﻨﻲ ﻗﺎﺋﻼ‌ “ﻭ ﻏﻴﺮ ﻗﻮﻟﻲ آﺵ ﻋﻨﺪﻙ ﺭﺑﻤﺎ ﻧﻘﺪﺭ ﻧﻌﻮﻧﻚ ﻓﻲ ﺷﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﺣﺸﻮﻣﺔ ﻧﺨﻠﻲ ﻫﺎﺫ ﺍﻟﺰﻳﻦ ﻳﺒﻜﻲ”.
ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺗﺄﻛﺪﺕ ليلى ﺃﻥ “ﺍﻟﺸﻴﺒﺎﻧﻲ” ابتلع ﺍﻟﻄﻌﻢ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺮﻭﻱ ﻟﻪ ﻗﺼﺘﻬﺎ، فأخبرته وفق سيناريو محبوك بأﻧﻬﺎ ﻭﺣﻴﺪﺓ ﻭﺍﻟﺪﺍﻫﺎ ﻭ ﻣﺪﻟﻠﺘﻪ، ﻓﻘﺪﺕ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺇﺛﺮ ﺳﺮﻃﺎﻥ ﺍﻟﺜﺪﻱ، ﻭﻫﺎﻫﻲ ﺗﻌﻴﺶ ﺍﻟﻤﺤﻨﺔ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﻭﺍﻟﺪﻫا ﻣﻨﺬ ﺃﻳﺎﻡ، ﻟﺘﺠﺪ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﺪﻭﻥ ﻣﺄﻭﻯ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺍﺳﺘﻮﻟﻰ عمها ﻋﻠﻰ المنزل الذي تقطنه، وأيضا على شركة يمتلكانها مناصفة مع والدها المتوفى، ﻣﺮﺩﻓﺔ ﻟﻀﺤﻴﺘﻬﺎ “ﺑﺎﻗﻲ ﺗﺮﺍﺏ ﻗﺒﺮﻭ ﻣﺎﻧﺸﻔﺶ داليه كاع ﻓﻠﻮﺳﻮﺍ ﻭ نسى ﻭﺻﻴﺘﻮﺍ باش يتهلا فيا، قبل ما يجري عليا.. راني يومين وأنا جالسة عند جرتي، حتى فلوس المدرسة معطاهمش ليا.. قلت ليه غير تكلف ليا بخالص المدرسة ديالي والله يسامح فكلشي، لكنه طمع ولاحني”، وحسب ليلى، كان الشيباني ينصت لها بإمعان ويتأثر مع كل كلمة، وإن كانت “عينيه زايغة” حيث كان “مرة مرة كايشوف فالسيقان ديالي”. كانت تتحدث معه والمنديل الذي تكفكف به دموعها لا يفارق يدها حتى ابتل، فأخرج الشيباني منديلا آخر وشرع في مسح دموعها قبل أن يستوي في جلسته بالقرب منها، كان يحاول أن يتظاهر بالتضامن معها ممررا يدها كما لو يريد عناقها “صافي كلشي غايكون بخير” يقول الشيباني، لتردف ليلى “أنا راه معندي مندير بالورث، الله كبير، كنفكر غير في قرايتي، والمشكيل ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ أنا ﺑﺄﺩﺍﺀ ﻭﺍﺟﺐ ﺍﻟﺸﻬﺮﻱ ديال المدرسة.. سمح ليا برزطتك معايا” أجاب الشيباني على الفور “مكين لا تبرزيط لا والو.. المشكل هو فين غاتباتي ليوم والأيام الجاية”، هنا استغلت ليلى الفرصة لتضع طعما آخر على طرف صنارتها، “ملي شفتو فكر فين غادة نبات، قلت ليه مكنفكرش فين نبات، نقدر ننعس فين ما كان وندير أي حاجة باش نكمل قرايتي” تقول ليلى، قبل أن تضيف أن ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﻤﺪ ﻟﻬﺎ ﻳﺪ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻣﻄﺒﻄﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻬﺎ، ﺃﺧﺬﺍ ﺇﻳﺎﻫﺎ ﺑﺄﺣﻀﺎﻧﻪ ﻋﻠﻪ ﻳﺴﺘﺮﻕ ﻟﺬﺓ ﻭﻟﻮ ﻣﺆﻗﺘﺔ ﺛﻢ طلب منها أن تصحبه إلى خارج المقهى قائلا “معندك ماديري، أنا عندي برطمة مفرشة، ممكن تسكني فيها وقت مابغيتي، شحال كتخلصي فالشهر فهاذ المدرسة؟” أجابت ليلى بأن المبلغ بسيط لا يتعدى 3000 درهم، ساعتها بتسم الشيباني وتوجها معا ﺇﻟﻰ ﺍﻗﺮﺏ ﺷﺒﺎﻙ ﺃﻭﺗﻮﻣﺎﺗﻜﻲ ﻭ ﺳﺤﺐ ﻣﺒﻠﻎ 3000 ﺩﺭﻫﻢ سلمها أيها، “شوفي أبنتي.. أنا خدام دابا، تسنايني هنا فهاذ القهوة ساعتين ونرجع نديك للدار تترتاحي، ومنها نشوف كيفاش نوجد ليك شي خدمة لي ديريها وتبداي تخلصي منها المدرسة”، ولكي تعطي مصداقية لقصتها، التمست منه أن أن يصحبها إلى المدرسة لأداء الواجب الشهري، فكان أن حملها على متن سيارته إلى المدرسة، تقول ليلى “دخلت للمدرسة في شارع الجيش الملكي، وتظاهرت كما لو أنني أود التسجيل في صفوفها، أخدت بعض المعلومات ثم عدت إلى الشيباني، شكرت كثيرا وقبلت على خديه وقلت له “معمرني غنسى هاذ الخير لي درتي فيا، عمي لي من لحمي ودمي سمح فيا، وانت عونتيني، أنا مستعدة نخلص هاذ البليزير لي درتي فيا ثم قبلته مرة أخرى” بدت على الشيباني علامات الارتياح، حيث حملها إلى ذات المقهى التي شهدت لقاءهما، أخذ رقم هاتفها، رهبه سريعا على هاتفه واتصل بها ليرن هاتفها أمامه، ثم قال لها “سجلي النمرة ديالي ساعتين نكون عندك”. تقول ليلى (ضاحكة)”مسكين كان كيرقدني في الآمان باش يضرب ضربتوا من بعد، لكن لي فرس جمل فراس الجمالة.. إذ بمجرد ما غادر الشيباني، غادرت المقهى وغيرت رقم هاتفي، غانمة 3000 درهم”.
++++++++++++++++++++++++++++++++++++
ضربة “معلمة”
ﻟﻔﺘﻴﺦ ﻓﻴﻪ ﻭﻓﻴﻪ، ﺇﺫ ﻟﻜﻞ “ﻣﺤﺘﺎﻟﺔ” ﻭﺳﺎﺋﻠﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻹ‌ﻘﺎﻉ بالضحايا، ﻓﺈذا كانت ﻟﻴﻠﻰ قد ﺍﺳﺘﻐﻠﺖ ﻃﻴﺒﻮﺑﺔ ﺍﻟﺸﻴﺒﺎﻧﻲ، ﻓﻠﻐﺰﻻ‌ﻥ أسلوبا يختلف ﻋﻦ ﺑﺎﻗﻲ “ﺍﻟﻔﺘﺎﺧﺎﺕ” التي لتقتهن “المشعل”.
ﻫﻲ ﺷﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﻋﻘﺪﻫﺎ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺫﺍﺕ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺗﻌﻠﻴﻤﻲ مميز، ﺗﺘﻘﻦ ﺛﻼ‌ﺙ ﻟﻐﺎﺕ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺍﻟﻬﻮﻟﻨﺪﻳﺔ، ذلك أن ﺛﻘﺎﻓﺘﻬﺎ ﻭ ﺷﻮﺍﻫﺪﻫﺎ ﻭ ﺗﻤﻜﻨﻬﺎ من ﺇﺗﻘﺎﻥ ﺍﻟﻠﻐﺎﺕ تعد من أوراقها ﺍﻟﺮﺍﺑﺤﺔ. في هذا الإطار ﻳﺮﻭﻱ “ﻱ،ﺝ” ﻟـ”ﻠﻤﺸﻌﻞ” وهو مهاجر مغربي في الخمسينات من عمره ، ﻛﻴﻒ ﺃﻭﻗﻌت به ﻏﺰﻻ‌ﻥ ﻓﻲ ﺷﺒﺎﻛﻬﺎ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺯﻳﺎﺭﺗها ﻟﻤﺪﻳﻨﺔ أكادير ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻗﻀﺎﺀ ﻋﻄﻠﺔ ﺍﻟﺼﻴﻒ. حيث ﺗﻌﺮﻑ الرجل ﻋﻠﻰ ﻏﺰﻻ‌ﻥ ﺑﺎﻟﺸﺎﻃﺊ ﻭﺼﺎﺩﻑ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺎ ﻳﺠﻠﺴﺎن ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ، وﻟﻢ ﻳﺨﻔﻲ “ﻱ،ﺝ” ﺇﻋﺠﺎﺑﻪ ﺑﻲ ﻏﺰﻻ‌ﻥ، ﺑﻞ ﺃﺑﺪﺍﻩ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﻛﻠﻤﺔ قالها لها من أجل التواصل، وكان آنذاك ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﺃﻧﻪ ﻣﻬﺪ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺃﺯﺍﺡ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﻮﺍﺟﺰ “باش تفتخو مزيان”، يقول “ﻱ،ﺝ” حينما تحدث معها أول مرة، ﻟﻢ ﺗﻈﻬﺮ ﻟﻲ ﻏﺰﻻ‌ﻥ ﺃﻱ ﻧﻔﻮﺭ، ﺑﻞ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺎﻳﺮﻧﻲ ﻭ ﺗﺘﻔﻖ ﻣﻌﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ آرائي، ﺍﺳﺘﻐﺮﺑﺖ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺑﻴﻨﻨﺎ، بدت كأنها ﺗﻘﺮﺃ ﺃﻓﻜﺎﺭﻱ، ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺗﻤﻠﻜﺘﻨﻲ ﺭﻏﺒﺔ ﺟﺎﻣﺤﺔ ﻓﻲ ﺿﻤﻬﺎ ﻭ ﺃﺧﺪﻫﺎ ﺑﻴﻦ ﺃﺣﻀﺎﻧﻲ، غير أن ذلك لا يمكن من خلال لقاء أولي للتعارف، ﻟﻜﻨﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﻛﻨﺖ ﺃﺗﻤﺎﻟﻚ ﻧﻔﺴﻲ على ﺃﻣﻞ ﺃﻥ ﺗﺘﻮﻃﺪ ﻋﻼ‌ﻗﺘﻲ ﺑﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ، ﻛﻨﺖ ﻣﺼﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ آﺧذ ﺭﻗﻢ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﻭ ﺣﺴﺎﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻴﺴﺒﻮﻙ، فوﺍﻓﻘﺖ ﺑﻜﻞ ﺳﺮﻭﺭ، ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺷﻌﺮﺕ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺒﺎﺩﻟﻨﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻹﻋﺠﺎﺏ، ﺍﺗﻔﻘﺖ ﻣﻌﻬﺎ ﺃﻥ ﻧﻠﺘﻘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﻗﺒﻠﺖ ﺩﻋﻮﺗﻲ ﻭ ﺍﻟﺘﻘﻴﻨﺎ ﺑﺈﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﻘﺎﻫﻲ”ﺑﻜﻮﺭﻧﻴﺶ أكادير” آنذاك ﺗﻌﺮﻓﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﺃﻛﺜﺮ، ﻓﻠﻔﺖ ﺍﻧﺘﺒﺎﻫﻬﺎ ﻭﻇﻴﻔﺘﻲ ﻭ ﻣﻜﺎﻥ ﺇﻗﺎﻣﺘﻲ بالخارج، ﺣﻴﻨﻬﺎ عبرت ﻟﻲ ﻋﻦ ﺭﻏﺒﺘﻬﺎ ﻭ ﺣﻠﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﺧﺎﺭﺝ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻮﻃﻦ، ﺳﺮﺭﺕ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭ ﻗﻠﺖ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﺃﻛﻴﺪ ﻟﻮ ﺗﻘﺪﻣﺖ ﻟﺨﻄﺒﺘﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﺮﻓﻀﻨﻲ، ﺑﻘﻴﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﻨﺎ ﻷﻳﺎﻡ ﺣﺘﻰ ﻭﺟﺪﺕ ﻧﻔﺴﻲ ﺃﻓﻜﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻴﻞ ﻧﻬﺎﺭ كمراهق، فﺻﺎﺭﺣﺘﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ داخلي ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﻟﻬﺎ، ﻭ ﺃﺑﺪﻳﺖ ﺭﻏﺒﺘﻲ ﻭ ﻧﻴﺘﻲ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﺔ ﻓﻲ ﺍﻹﺭﺗﺒﺎﻁ ﺑﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼ‌ “ﻟﻲ ﻫﺮﺏ ﻟﺰﻭﺍﺝ ﻫﺮﺏ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﻭ اﻧﺎ ﺟﻴﺘﻚ ﻃﺎﻟﺐ ﺭﺍﻏﺐ ﻓﻴﻚ ﺗﻜﻮﻧﻲ ﺣﻼ‌ﻟﻲ”، ﺑﺨﺠﻞ ﻭ ﺍﺳﺘﺤﻴﺎﺀ ﻋﺒﺮﺕ ﻋﻦ مفاجاتها ﻟﻌﺮﺿﻲ ﻃﺎﻟﺒﺔ ﻣﻨﻲ ﻣﻬﻠﺔ ﻟﻠﺘﻔﻜﻴﺮ ﻭ ﺍﺳﺘﺸﺎﺭﺓ ﺃﻫﻠﻬﺎ، ﻓﻠﻢ ﻳﻤﺮ ﻋﻠﻰ ﻟﻘﺎﺋﻨﺎ ﺳﻮﻯ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻌﺪﻭﺩﺍﺕ حتى وافقت” يقول “ي،ج”.
وحسب الرجل، إنه أغذق عليها كثيرا من المال، كان يحبها كثيرا، ومفتونا بها وبقوامها الرشيق، لم يفهم هو نفسه كيف سلبت لبه، وكيف قرر الارتباط بها، وقد ظل مشغولا بها رغم هجرته للديار الفرنسية، فهي الآن زوجته، ولا مناص من بعص المال إليها والهدايا أيضا،…. يواصل حكايته مع الفتاخة ” اكتمل ﺍﻟﻨﺼﻴﺐ ﻭ ﺷﺮﻋﺖ ﻓﻲ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺍﻟﻼ‌ﺯﻣﺔ ﻟﻜﻲ ﺗﻠﺘﺤﻖ ﺑﻲ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ (ﻣﺒﺘﺴﻤﺎ)… ﻋﻤﻮﻣﺎ، ﺍﻟﺘﺤﻘﺖ ﺑﻲ ﻏﺰﻻ‌ﻥ إلى مكان إقامتي بفرنسا ﻭ ﻛﺎﻧﺖ كثيرا ما تسافر ﺇﻟﻰ ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ ﻭ ﻫﻮﻟﻨﺪﺍ، ﻟﻢ ﺃﻋﺮ ﻟﻸﻣﺮ ﺃﻱ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﻭ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻠﻜﻨﻲ ﺃﻱ ﺷﻚ ﺍﺗﺠﺎﻫﻬﺎ ،ﻷﺻﺪﻡ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻭ ﺃﺩﺭﻙ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﺣﺘﺎﻟﺖ ﻋليَّ”. كيف ذلك؟ يجيب الرجل “أحببتها كثيرا، وأغدقت عليها من المال الكثير، واشتريت لها شقة في المغرب، لكن بدا أنني كنت مجرد وسيلة بالنسبة لها للاتحاق بشاب كانت على علاقة معه، سافر إلى هولندا للعمل، وكنت بالنسبة لها أسهل طريقة للاتحاق به.. لذلك، فمباشرة بعد اكتشافي لهذه العميلة طلقتها على الفور، رغم أنني مازلت أحبها.. بصراحة كانت معلمة ولم أنسى هذا المقلب”.
++++++++++++++++
قولب راسو براسو.. الراجل تبع الجمال وبدا كايصرف فالأموال
ﺑﺈﺣﺪﻯ ﺍﻷ‌ﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻤﻤﺘﺎﺯﺓ ﺑﺎﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ،ﻛﺎﻥ (ﻡ،ﻱ) ﻳﺘﺠﻮﻝ بين الأروقة، ﻓﺈﺫﺍ ﺑﺸﺎﺑﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﻘﺘﺒﻞ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺗﻤﺮ ﺃﻣﺎﻣﻪ، ﻭﻳﺼﺎﺩﻑ وقعت من ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺑﻄﺎﻗﺔ ﺍﺋﺘﻤﺎﻧﻬﺎ، ﻓﻤﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺪ (ﻡ،ﻱ) ﺇﻻ‌ ﺃﻥ ﺘﺒﻌﻬﺎ ﻟﻴﻌﻴﺪ ﻟﻬﺎ ﺑﻄﺎﻗﺘﻬﺎ .
ﻳﺤﻜﻲ ﻟﻨﺎ “ﻡ،ﻱ” (ﺭﺟﻞ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺘﻴﻨﺎﺕ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ ﻣﻘﻴﻢ ﺑﺎﻟﺪﻳﺎﺭ ﺍﻟﺒﻠﺠﻜﻴﺔ) ﻛﻴﻒ ﻭﻗﻊ ﺿﺤﻴﺔ ﺇﺣﺪﻯ “ﺍﻟﻔﺘﺎﺧﺎﺕ” ﺍﻟﻠﻮﺍﺗﻲ ﻳﺴﺘﻌﻤﻠﻦ ﺣﻴﻠﻬﻦ ﻓﻲ ﺍﺻﻄﻴﺎﺩ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ، ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ ” بصراحة، ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺀ ﺃﻋﺠﺒﺘﻨﻲ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ، ﻭﻇﻨﻨﺖ ﺃﻧﻨﻲ ﺍﺗﺒﻌﻬﺎ، ﻷﺩﺭﻙ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻑ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﺳﺘﺪﺭﺟﺘﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﺃﻧﻨﻲ ﻃﻌﻢ ﻋﺎﻟﻖ ﻓﻲ ﻃﺮﻑ ﺻﻨﺎﺭﺗﻬﺎ.. ﻋﻤﻮﻣﺎ، ﺃﻋﺪﺕ ﻟﻬﺎ ﺑﻄﺎﻗﺔ ﺍﺋﺘﻤﺎﻧﻬﺎ ﻭ ﻟﻜﻲ ﺗﺸﻜﺮﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻭﺻﻔﺘﻪ ﺑﻠﺒﺎﻗﺘﻲ، ﺩﻋﺘﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﻓﻨﺠﺎﻥ ﻗﻬﻮﺓ بدعوى أنني كما قالت “راجل فيا الخير” وأنها ينبغي أن تشكرني بطريقتها الخاصة، “ﻣﻌﺮﻓﺘﺶ ﻋﻼ‌ﺵ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺘﺒﺰﺯ ﻭﻛﺘﻘﻮﻝ (ﺿﺮﻭﺭﻱ ﺧﺎﺻﻨﻲ ﻧﺸﻜﺮﻙ، ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻃﺎﺣﺖ ﺑﻄﺎﻗﺘﻲ ﻓﻲ ﻳﺪ ﺷﻲ ﻭﺍﺣﺪ آﺧﺮ آﺵ ﻛﺎﻥ ﻣﻤﻜﻦ ﻳﺼﺮﺍ، خصوصا أن لي كارط دابا كايبراطيوهم) ، ﻗﻄﻌﺎ ﺷﻲﺀ ﻣا ﺄﺻﺎﺑﻨﻲ ﻟﺤﻈﺘﻬﺎ ﺻﺮﺕ مذعنا لها وهي الجميلة في قومها ووجها وابتسامتها الساحرة، وبدت ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﻟﻘﺖ ﻋﻠﻲ ﺗﻌﻮﻳﺬﺓ ﺃﻭ ﻧﻮﻣﺘﻨﻲ ﻣﻐﻨﺎﻃﻴﺴﻴﺎ”، وتبعا لما قاله “م،ي” إنه أعجب بالفتاة، وكان يمني النفس بلحظة ولو وجيزة معها، “ﺃﻗﻠﺘﻨﻲ ﺑﺴﻴﺎﺭﺗﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﻘﺎﻫﻲ، ﻋﺮﻓﺘﻨﻲ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﺛﻢ ﺑﺪﺃﻧﺎ ﻧﺘﺒﺎﺩﻝ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﺗﺸﺎﺭﻛﻨﺎ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ، ﻭ ﺃﻧﺎ ﺃﺗﺴﺄﻝ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪﺙ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺍلعجيب ﺑﺎﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ ﺍﺗﺠﺎﻫﻬﺎ ،ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﺃﻧﻲ ﺃﻋﺮﻓﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﻋﻘﻮﺩ” .يقول “م،ي” عن شعوره تجاه الفتاة، مواصلا حديثه “ﺷﻜﺮﺗﻨﻲ ﻣﺮﺓ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻔﻲ، ﺛﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﻤﺘﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﻀﻴﻨﺎﻩ، ﻓﻄﻠﺒﺖ ﻣﻨﻲ ﺭﻗﻢ ﻫﺎﺗﻔﻲ ﻛﻲ ﻧﻈﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺍﺻﻞ، ﺗﺒﺎﺩﻟﻨﺎ ﺃﺭﻗﺎﻡ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ، ﻭﻛﻞ ﻣﻨﺎ ﻋﺎﺩ ﺃﺩﺭﺍﺟﻪ، ﻟﻢ ﺃﺳﺘﻄﻊ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﺣﺘﻰ ﻭﺟﺪﺕ ﻧﻔﺴﻲ ﺃﺗﺼﻞ ﺑﻬﺎ ﻭ ﺃﺩﻋﻮﻫﺎ ﻟﺘﻨﺎﻭﻝ ﻭﺟﺒﺔ ﻏﺬﺍﺀ ﺑﺮﻓﻘﺘﻲ، ﺍﻟﺘﻘﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻲ ﺑﻤﻄﻌﻢ ، وﺃﺛﻨﺎﺀ ﺗﻨﺎﻭﻟﻨﺎ وجبة اﻠﻐﺪﺍﺀ لاحظت ﺃﻥ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﻻ‌ ﻳﻜﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﻧﻴﻦ ﻭ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﺗﺘﻈﺎﻫﺮ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﻘﻔﻞ ﺍﻟﺨﻂ، ﻓﻨﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﺴﺘﻔﺴﺮﺍ ﻋﻦ ﺳﺒﺐ ﺇﻗﻔﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﺨﻂ ﻟﺘﺠﻴﺒﻨﻲ ﺃﻧﻪ ﻻ‌ ﺷﻲﺀ ﻣﻬﻢ .. ﺭﻥ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ، ﻓﻄﻠﺒﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺠﻴﺐ ﺭﺑﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻣﺮﺍ ﻃﺎﺭﺋﺎ، آنذاك أجابت ﻓﺈﺫﺍ بالطرف الآخر، على حد تعبيرها، ﺼﺪﻳﻘﺘﻬﺎ ﺗﺪﻋﻮﻫﺎ ﻟﺤﻔﻠﺔ ﻋﻴﺪ ﻣﻴﻼ‌ﺩﻫﺎ، أدركت ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻛﻼ‌ﻣﻬﺎ ﻭ ﺗﻌﺎﺑﻴﺮ ﻭﺟﻬﻬﺎ أنها مستاءة، وفجأة ﺗﻌﻜﺮصفو مزاجها، ﻣﻌﺒﺮﺓ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺑﻘﻮﻟﻬﺎ “ﺃﻭﻓﻒ ﻣﺎﻟﻘﺎﺕ ﺍﻣﺘﻰ ﺩﻳﺮﻭﺍ ﻏﻴﺮ ﻫﺎﺫ ﺍﻟﻮﻗﻴﺘﺔ”، ﺳﺄﻟﺘﻬﺎ ﻣﺎﺧﻄﺒﻬﺎ، ﻓﺄﺟﺒﺘﻨﻲ ﺑﺎﺳﺘﺤﻴﺎﺀ ﻭ ﺧﺠﻞ ﺃﻧﻬﺎ ﻻ‌ ﺗﻤﻠﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﻹﻗﺘﻨﺎﺀ ﻫﺪﻳﺔ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻷﻋﺰ ﺻﺪﻳﻘﺎﺗﻬﺎ، وهي ابنة شخصية كبيرة لم ترغب في التعريف به، آنذاك طمأنها ﻭ ﺑﺸﺮﺗﻬﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺳﺘﺤضر ﺣﻔﻞ ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ ﻭ ﻓﻲ ﻳﺪﻫﺎ ﺃﺣﺴﻦ ﻫﺪﻳﺔ، لكنها رفضت الأمر بشدة، ﻋﺒﺮﺕ ﻋﻦ عدم تقبلها ﻟﻌﺮﺿﻲ ﻭ ﺑﺄﻧﻬﺎ ستتدبر ﺃﻣﻮﺭﻫﺎ بنفسها، آنذاك أصررت ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻔﻲ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻬﺎ ﻭ ﻣﺪ ﻳﺪ ﺍﻟﻌﻮﻥ ﻟﻬﺎ، ﻣﺨﺎﻃﺒﺎ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻛﻲ ﺃﺑﺪﻭ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺴﺨﻲ ﻭ ﺍﻟﺸﻬﻢ” يقول “م،ي”.
من خلال هذا البوح، تبدو الفتاة بارعة في هذا السيناريو الذي جعلت من خلاله رجلا يسقط في شباكها، ويبدو أن رفضها المساعدة قد غيب عند ذهن الرجل السيتيني أي محاولة للتفكير بأنه أمام محتالة من طراز رفيع، لكن كيف انتهت القصة؟ سؤال طرحته “المشعل” على “م،ي” ليجيب “ﺃﻧﻬﻴﻨﺎ ﻏﺬﺍﺋﻨﺎ وأخذتها إلى إحدى القيساريات حيث تتواجد محلات “الذهايبية” وألححت عليها أن تختار هدية لصديقتها تليق بمكانها، فكان أن رفضت لأقول لها “اعتبري هذا دين لي عندك” أنذاك قبلت واشترت “كورميط ديال الذهب” بمبلغ 3500 درهم” ثم توجهنا إلى شاطئ عين الذئاب بالدار البيضاء، ﻤﺸﻴﻨﺎ ﻗﻠﻴﻼ‌ بالكورنيش ، ﺛﻢ ﺃﺧذﺗﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻗﺮﺏ ﺷﺒﺎﻙ ﺃﻭﺗﻮﻣﺎﺗﻜﻲ ﻭ ﻣﻨﺤﺘﻬﺎ 2000 ﺩﺭﻫﻢ ﻟﺘﺪﺑﺮ ﺑﻬﺎ ﻧﻔﺴﻬﺎ، بعدها طلبت مني أن أوصلها إلى “الكوافورة باش تصايب شعرها” على مثن سيارتي، ولكي تعبر عن سعادتها وأيضا عن شكرها لي، قلت لي “انت راجل ونص، عفاك وقف الطوموبيل”، أوقفت السيارة ونظرتْ إليَّ مليا وجذبتني إليها وقبلتني قبلة عميقة، ثم عادت إلى مقعدها، قالت ليا “من بعد هاذ عيد الميلاد غادي نبرعك، معرفتش كيفاش ملت ليك”. أوصلتها إلى الكوافورة، أملا في لقاء اليوم الموالي”.
وحسب “م،ي” إنه خلال اليوم الموالي، ظل تفكيرا مشغولا بالفتاة، كان ينتظر اتصالها، لكنها لم تتصل به قط، “ﻋﻨﺪ ﺍﺗﺼﺎﻟﻲ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ وجد ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻣﻘﻔﻞ، ﺃﻋﺪﺕ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ خلال الليل، لكن الهاتف مقفل، وعاودت الكرة ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻲ ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻣﻦ ﻣﺠﻴﺐ ،ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺃﺩﺭﻛﺖ ﺃﻧﻲ ﺳﻘﻄﺖ ﺿﺤﻴﺔ فتاة محتالة” يقول “م،ي”.
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
غادة نتصور ليك عريانة
هكذا هو الحال عندما يصبح للعلاقة الإنسانية بين الرجل و المرأة بعد مادي ، فبدل أن تكون علاقة عاطفية أو أضعف اﻹيمان علاقة احترام و وقار، تصبح مشروعا تجاريا يستثمر فيه، يقتصر على العرض و الطلب، هذا ما أكدته “م.ض” لـ”لمشعل” حيث حكت لنا كيفية “فتخها” لضحاياها ، تقول “م.ض” (مطلقة) “أغلب غنائمي من رجال أعمال و فنانين و الخليجيين، فأنا لا أتكبد عناء أي شئ، يأتون إليَ بمحض إرادتهم، حتى أني لا أكلف نفسي عناء البحث عنهم، يكفيني ارتياد أحد الكباريهات أو الفنادق الكبرى، حيث يتواجدون، ثم أتركهم يكملون فصول السيناريو الذي صنعته، يأتون إلي باحثين عن مؤنس لهم في سحرهم علهم يظفرون بتلك المتعة أو بتلك الحسناء التي يتباهون بها أمام رفاقهم، أو حتى تلك التي كانت محض رهان لمجموعة من المغرورين حول من سيكون أول من يحصل عليها، ﻷستغل فرصتي حينها، وأنقض على فريستي، موهمة إياه بأني الضحية، ثم ﻷوطد علاقتي به ﻷيام معدودات حتى “نضرب ضربتي” و التي تكون عبارة عن مبالغ مالية مهمة”.
ذات مرة تواجدت “م،ض” بأحد العلب الليلة بمراكش، وتعرفت على خليجي كان رفقة صديقين له، وخلال حديثهما طلب الخليجي منها أن ترافقه غلى غرفته بأحد الفنادق هناك، كان يرغب في أن ترقص له، وأن يستمتع بجسدها الأثيري، وحسب قولها، كان الرجل قد دخل في رهان مع صديقيه بأن يصورها في غرفته وهي ترقص، هنا اغتنمت الفتاة فرصتها، “م.ض” بنوع من الزهو “قلت ليه سير عندهم وقول ليهم أنا غادي نخليها تشطح عريانة هنا فالبوات دونوي، لكن بشرط تعطيني 10 ألاف درهم من المراهنة”. وحسب “م،ض” تحمس الخليجي للعرض ودخل في الرهان مع صاحبيه، ثم عاد إلي، منحني أوراق نقدية بالدولار، وطلب مني الرقص، “قلت ليه مايمكنش نشطح قدام الناس، غايشدوني البوليس هنا، لكن عطيني (الأيفون) ديالك، وغنمشي للطواليت ونصور ليك راسي بوجهي عريان، وكلي عريانة، بشرط غير يشوفو الفيديو ومسحو”. وتبعا لقولها، تحمس الخليجي للعرض مرة أخرى ومنحنها هاتفه من صنف (آيفون 6)، قبل أن تتوجه للمرحاض، يواصل الفتاة حكيها “قبل أن أدخل المرحاض تركت حقيبتي اليدوية التي بها بعض أدوات المكياج كي أوهمه بأنني سأعود، ثم توجهت إلى المرحاض، قبل أن أعرج على الباب وأغادر العلبة الليلة، غانمة حوالي 12 الف درهم، وهاتفا نقالا تبلغ قيمته حوالي 8000 درهم تاركة المراهنون ينتظرون”.
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++.
هاكيفاش فتخت راجل في بورطابل غالي
باسم الحب والحنان و تحت شعار الاهتمام و توفير حاجيات الحبيب، تفتخ بطلتنا كل من سقطوا في شباكها تحكي “س.ذ” (فتاة في عقدها الثاني طالبة بالجامعة) لـ”لمشعل” عن طرقها في النصب على ضحاياها قائلة “بعض اﻷحيان يكون هوس النصب أو “الفتيخ” مرض نفسي كحالتي، فأنا في غنى تام عن أموالهم أو حتى فيما سيقدمون إلي من هدايا ثمينة، إلا انني أجد لذة و متعة في فعلتي هذه، مستغلة هاجس روجلتهم و شهامتهم كنقطة قوة لي، فأنا ألعب دور تلك الفتاة المسكينة الضعيفة التي تبحث عن الآمان و الحنان الذي تفتقده في وسط عيشها بسبب انشغال والديها عنها و سفرهم، وأيضا عدم الاكتراث بأموري المادية ﻷتمكن من اﻹحتيال عليهم”، وحكت المتحدثة على أنها نصبت على كثير من الرجال المتزوجين، منهم أطباء ومحامون وأساتذة ومستشارون جماعيون، سلاحها الوحيد جمالها وطريقتها في الحديث.
“واحد النهار الله يغفر لي قولبت راجل بطريقة سريعة فالقهوة، المهم عجبتو وجاني نيشان، قال ليا بغيتك تمشي معايا للدار، قلت ليه مكين مشكيل، ولكن مخاصنيش نتعطل حيت الوالد صعيب وخاصني ندخل مع 6 لعشية للدار، والطريقة باش قولبتو هي أنني كان عندي بورطابل (غلاكسي 5) خاسر، وقلت ليه هاذ البورطابل ديال الوالد، المهم دوينا شوية، وفواحد اللحظة درت راسي بحال على غادة نتكلم فالتليفون وطيحتو فكاس ديال العصير”.. تقول الفتاة عن واحدة من حيلها فالفتيخ، مؤكدة على أنها تعمدت ذلك، “هزيت البورطابل وديرونجيت، بديت كنبكي، عطيت البورطابل للراجل وقلت ليه مسحو وحيد منو البطاقة وعاود ركبها شوف واش غايخدم، المهم مخدمش ليه وبديت كنبكي، قلت ليه ليوم الوالد يقتلني، حيت غير هزيتو ليه باش نبان قدتم صحباتي، هنا مسح ليا الرجل دموعي وقال ليا، دابا نشري ليك واحد بحالو.. عنقتو وبستو بالفرحة (تضحك)، وديك الساعة خرج شرا ليا (غلاكسي 6)”.
بعد هذه العملية، طلب الرجل من الفتاة أن تذهب معه إلى المنزل، لتقبل دون تردد، لكنها خلال الطريق، قالت له ينبغي لي أن أهاتف شقيقتها، وتمنحها البورطابل، قبل ان يأتي والدها، كانت الساعة تشير آنذاك على الخامسة مساء، “عيطت لواحد صاحبتي من البورطابل ديالو، قلت ليها انت فينك، لتجيبني بأنها في إحدى المقاهي بسيدي عثمان، أقفلت الخط وقلت له، (قبل منمشيو للدار نعطي للبورطابل لختي جالسة مع خطيبها فالقهوة في شارع بوزيان) فوافق، المهم خليتو فالطوموبيل ودخلت للقهوة من الباب وخرجت من الباب الآخر، وهي مقهى توجد في الحي الذي أقطن فيه..”.
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
أول عملية فتخ في حياتي
بعيدا عن أجواء الحب و العاطفة، نشد الرحال إلى تفاصيل قصة لمياء، تلك الفتاة المثيرة التي تغوي كل من رصدته عينها، بقوامها المثير و شعرها الأسود الحريري و عيناها الواسعتين و ابتسامتها الهوليودية التي تسحر كل من وقعت عيناه عليها.
في عالم “لفتيخ” تروى لنا لمياء قصتها (ضاحكة) “قصصي لا تختلف كثيرا عن الفتيات لي سبق ليهم فتخو الرجالة.. إذ لكل يوم قصته و بطله، كل ضحاياي من المسنين المتزوجين الذين ملوا حياة ما بعد التقاعد، تلك الحياة التي تقتل فيهم روح المرح وإن كان بعضهم يقولون لي دائما “الشباب في القلب”. وحسب لمياء إن تواخدي برفقة هذه العينة من الرجال تعيد لهم عجلة الحياة اربعين سنة مضت، عسى أن يسترقوا لحظات من المتعة، يعوضون بها ما افتقدوه في حياة مضت.. تقول لمياء “أنا لا أقدم أية خدمات جنسية، كل ما أفعله هو الدردشة رفقتهم، و بعدها ابدأ في اختلاق القصص المناسبة لكل “فيكتيم”.
“أتذكر مرة أني قمت بفتخ والد عشيقي، كنت أعاني كثيرا من بخل (الساط ديالي)، في الوقت الذي تتباهى فيه كل صديقاتي بكرم وسخاء عشاقهن، كان عشيقي يستهلك كل ذرة فيَّ دون أن أستكثر فيه شيئا، في المقابل كان يعاملني بإحساس جاف و بخل مادي و حتى معنوي، فقررت أن انتقم منه عن طريق والده مستغلة ما كان يحكيه لي عنه و عن حبه الشديد للنساء، في الحقيقة كان والد عشيقي فريسة جد سهلة ، تعارفنا على بعضنا البعض وكنت أدرك تماما سخائه الذي كان عقدة ابنه”.
لم تحكي لمياء عن الكيفية التي التقت من خلالها أول مرة والد عشيقها، لكنها اكتفت بذكر سخائه فقط “في الحقيقة ولدو كان عندو الحق، في نهار الأول لي عرفتو فيه عطاني 500 درهم والراجل بدا كيبغيني من نيتو، راقني الوضع خصوصا أني لم أؤدي أي مقابل، التقيته مرات عدة و في كل مرة كنت أفكر في الطريقة التي ستجعلني استخلص منه أكبر مبلغ مالي ينسيني مرارة بخل ابنه، ففكرت في أن أخده إلى محل بيع المجوهرات، بعدما اتفقت سلفا مع الصئغ على القطعة وأيضا على الثمن الذي سيطلبه، و بالفعل اشترى لي والد عشيقي تلك القطعة بإضعاف ثمنها ، منحت البائع نصيبه و أخدت ما تبقى، ليكون والد عشيقي أول ضحية لي و أول خطوة نحو عالم الفتيخ .
هل يعقل أن يجود الرجل بالمال وبالذهب من أجل سواد عيون هذه الفتاة دون أن يظفر منها ولو بقبلة واحدة؟ هنا تغنينا لمياء عن الجواب، حيث قالت “فاليوم الأول الذي تعرفت فيه على والد عشيقي اصر ان أرافقه إلى بيته، فقلت له بأنني في عدتي الشهرية، واستمر لفتيخ لمدة اسبوع، لكنني وعدته بأن يقضي معي أجمل ايام حياته، وخلال الاسبوع الموالي، ضربت موعدا معه بمقهى، وكنت قد ضربت موعدا قبل ذلك مع إبنه، “ملي دخل الراجل للقهوة وشافني جاسة مع ولدو تصدم، ورجع بحالو، من تم مبقاش تاصل بيا، وبعدها انفصلت عن ابنه”.

هي إذن مجرد نماذج قليلة لعمليات” فتخ “كثيرة تمارسها مجموعة من الفتيات اللواتي اخترن الفتيخ وسيلة لجني المال السريع، بل و حتى تحقيق رفاهية العيش. فبعدما كان النصب واﻹحتيال حكرا على الذكور، هاهي الأنثى اﻷن تلجه بطرقها الخاصة، مستغلة حاجة بعض الرجال إليها، لتضفي عليه لمستها و تزيده رونقا من الخبث، مسخرة كل حيلها في الإيقاع بالضحايا، أو “لي فيكتيم”. وهي طريقة جديدة، لها بطلاتها وسيناريوهاتها ووسائل الإقناع الخاصة بها، ولها أيضا ضحايا ممن يلهتن خلف الجمال والمتعة العابرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ر

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock