مقالات و آراء

عذرا ففي البادية بشر!!!

عمر راشد المسناوي
قال الشاعر
ثـــــــــارة تـْـــــعـاف الخيـــــول مما نـــحن نـــــشرب
بشغف ننتظر كل سنة ان تجيد علينا السماء بمطر ،نجمعه في نطاف كي نعيد استهلاكه…وكما يعلم الجميع ان كل ماء راكد يستوطنه البرامسيون ذلك الكائن الاحادي الخلية ،والذي تحركه الاهذاب ،ولا يرى بالعين المجردة…
نتحسر كما يتحسر كل سكان البوادي
وا اسفاه المشاريع والإنجازات بالمدن ،والبوادي والقرى تعاني المحن ،رفعوا شعارات وهتافات التغيير ظنا منهم اننا مجرد بغرير
منذ سنوات خلت،تفننوا في خطاباتهم ومحاضراتهم ، وكان عنوانها ،محاربة الفساد ، وفي الآخر ، حصيلتهم كانت عبارة عن در في الأعين غيار الرماد ،في اقرب المواعيد تجدهم يتجولون في الاسواق ويأكلون أكلك والجميع يعلم ان ما يقومون به مجرد حبكة…
الفقر في المدن والبوادي يفتك بالشعوب ، وهم يبحثون فقط لملأ الجيوب ،
سئمنا من خطبكم حول البحث لنا عن المشاريع ،واكتشفنا في الآخر انكم تبحثون لنفسكم عن المنافع …
سئمنا من وعودكم الكاذبة ،للطبقة الكادحة وكانت حصيلتكم مليئة بالأخطاء الفادحة …
منذ ان عرفناكم وانثم تجيدون اختلاق الوعود ،كي تبحثون لنفسكم المكوث في المناصب حد الخلود…
زكيتم لأنفسكم التقاعد المريح ، وتركتم الموظف البسيط ،يعاني وينزف كالجريح…
نبحث عن رجال حقيقيين عن رجال مسؤولين ،لا تهمهم الا المصلحة العامة للبلد وللمواطنين ،لكي يفكوا العزلة عن جميع المناطق ،وإعلاء صوت المقهور ،لان جل المناطق تعاني الويلات ،لا ماء صالح للشرب ،لا خطوط لشبكة الاتصالات ،فلا يعقل ونحن في القرن الواحد والعشرين ، وما زلنا نشرب من مياه الميازيب والساقيات ،الملوثة اصلا…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock