النقابة الوطنية للصحة العمومية ف د ش ترفض اقصاء مهنيي الصحة بالمراكز الاستشفائية الجامعية الست من منحة كوفيد
النقابة تستنكر اقصاء مطالبهم من جلسات الحوار الاجتماعي القطاعي تؤكد النقابة على ضرورة الإسراع في اعداد نظام أساسي جديد و بحل جذري و شمولي لمشكل التقاعد..

تداول المكتب الوطني للنقابة الوطنية للصحة العمومية العضو المؤسس للفيدرالية الديمقراطية للشغل بشكل مدقق في آخر تطورات الاوضاع المهنية على صعيد المستشفيات الجامعية الست بالمغرب بكل من الدار البيضاء و مراكش و الرباط و وجدة و فاس و طنجة المتسمة مؤخرا بتنامي موجة السخط الشديد و الاحتقان من جراء الإقصاء الذي تعرض له مهنيو الصحة بجميع المراكز الاستشفائية الجامعية جراء عدم توصلهم بالمنح التحفيزية التي صرفتها وزارة الصحة – بعد موافقة وزارة الاقتصاد و المالية و إصلاح الإدارة- للشغيلة الصحية عامة عن ادوارها خلال الجائحة. اننا في النقابة الوطنية للصحة العمومية إذ نحيي عاليا الانخراط الواسع لعموم الاطر الصحية المشتغلة بالمراكز الست على عطائهم الكبير في خضم المجهود الوطني المتواصل للتصدي لوباء كوفيد-19 و تجندهم بكل وطنية و نكران للذات و التضحية المعهودة فيهم من جل تقديم أجود الخدمات الصحية و التكفل العلاجي اللازم بالمصابين بفيروس كورونا المستجد منذ شهر مارس المنصرم إلى اليوم؛ فإننا نستنكر المقاربة التجزيئية التي اعتمدتها وزارة الصحة الرامية للفصل بين موظفيها العاملين بالمستشفيات الإقليمية و الجهوية و المراكز الصحية الوقائية من جهة، و من جهة أخرى إخوانهم العاملون بالمستشفيات الجامعية.
و نحن في النقابة الوطنية للصحة العمومية العضو ف د ش إذ نؤكد بشدة على الأدوار الريادية و المكانة الكبرى و الخدمات الصحية المتعاظمة التي تقدمها المراكز الاستشفائية الجامعية الست بالمغرب باعتبارها رافدا اساسيا للمنظومة الصحية الوطنية و مؤسسات صحية َو علمية ذات امتداد وطني، حيث ابانت الأزمة التي شكلتها الجائحة الحاجة الماسة للمراكز الجامعية في التكفل العلاجي للحالات الحرجة و كذا توفير المواكبة و الدعم للمستشفيات الإقليمية و الجهوية، فإن المكتب الوطني يعلن للرأي العام الوطني ما يلي:
⬛ يحمل وزير الصحة و وزير الاقتصاد و المالية و إصلاح الإدارة و مدراء المراكز الاستشفائية الجامعية الست كامل المسؤولية في الأوضاع المحتقنة حاليا بجميع المستشفيات الجامعية بكل من الدار البيضاء و مراكش و الرباط و وجدة و فاس و طنجة نتيجة اقصاء اطرها الصحية من صرف المنح الخاصة بكوفيد. و يطالبها بالانكباب الاني على معالجة هذا المشكل المفتعل عبر صرف مستحقات الأطر الصحية حالا دون قيد أو شرط.
⬛ يستنكر الاقصاء الذي يطال ملفات موظفي المراكز الاستشفائية الجامعية خلال جلسات الحوار الاجتماعي القطاعي و يدين تماطل وزارة الصحة في مأسسة لجنة الحوار الاجتماعي الخاصة بالمراكز الاستشفائية الجامعية كما طالبت واوصت نقابتنا بشكل رسمي.
⬛ يؤكد على ضرورة الإسراع في اعداد نظام أساسي جديد يرقى إلى تطلعات الشغيلة الصحية بالمراكز الاستشفائية الجامعية و يستجيب لمطالبها العادلة و المشروعة و الممثلة اساسا في إقرار نظام أساسي عادل و منصف و محفز.
⬛ يطالب بحل جذري و شمولي لمشكل التقاعد بالمراكز الاستشفائية الجامعية، مع الاخذ بعين الاعتبار حالة الموظفين المقبلين على التقاعد، و إقرار التقاعد التكميلي بجميع المراكز الاستشفائية الجامعية و تقنين و تفعيل الحركة الانتقالية بين المراكز الاستشفائية الجامعية من جهة، و بين الميزانية المستقلة و الميزانية العامة من جهة أخرى. و كذا فتح الباب لإمكانية الالتحاق بمناصب المسؤولية بالمؤسسات الصحية حسب الجهة. و حل اشكال وضعية الممرضين التابعين للميزانية العامة بالمراكز الاستشفائية الجامعية الذين لا يستفيدون من اي تعويض. إيجاد حل ملف التعويض عن الحراسة و الالزامية برسم سنوات 2016 الى اليوم. و ضمان التوزيع العادل لمنح المردودية السنوية.
⬛ يطالب الحكومة و الوزارة بالاعتراف بخصوصية القطاع الصحي و اعطاءه المكانة التي يستحق ضمن المشاريع الحكومية و السياسات العمومية، و ذلك من خلال الوفاء بالتزامات المغرب الدولية تجاه منظمة الصحة العالمية، و اولها الرفع من ميزانية القطاع الى 13 فالمئة من الميزانية العامة و إرساء مقتضيات الحكامة و الشفافية و قواعد التسيير السليم و اعتماد استراتيجية مندمجة تروم تشجيع المرفق العمومي الصحي و الحد من خوصصته و الفرض التدريجي لنظام التعاقد المفروض جملة و تفضيلا. و العمل في المقابل على تزيل قانون وظيفية عمومية صحية و استحداث المجلس الأعلى للصحة.
⬛ يحيي عاليا و يعلن دعمه الكلي و اللامشروط لجميع النضالات العادلة و المشروعة التي يخوضها مناضلات و مناضلي نقابتنا بمختلف الأقاليم و الجهات و في مقدمتها النضالات الشامخة بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش.
⬛ يهيب بكافة المناضلات و المناضلين إلى المزيد من اليقظة و التعبئة و رص الصفوف خلف اطارهم النقابي العتيد النقابة الوطنية للصحة العمومية العضو المؤسس للفيدرالية الديمقراطية للشغل.