إسرائيل ترد على اتهامات الجزائر، وديبلوماسية جارتنا الشرقية على المحك .
هنا 24/ عبد الصادق النوراني .(وكالات) .
في أول رد لإسرائيل على الإتهامات الجزائرية لها والتى جائت عطفا على الأزمة الديبلوماسية القائمة بين المغرب والجزائر والتي كان من نتائجها قطع الجزائر علاقاتها الديبلوماسية مع المغرب ؛ صرح ديبلوماسي إسرائيلي رفض الكشف عن هويته أن هذه الإتهامات لا أساس لها من الصحة داعيا الجزائر إلى التركيز على مشاكلها الداخلية وخصوصا الإقتصادية منها .
ووفق ذات المصدر فإن ما يهم إسرائيل هو علاقاتها الجيدة مع المملكة المغربية والتي زكتها الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الإسرائيلي إلى المغرب يائير لابيد حيث تمخضت عنها مجموعة من الإتفاقيات تهم التعاون بين البلدين في مجموعة من المجالات تخدم مصالح مواطني البلدين والمنطقة بأسرها .
واعتبر الديبلوماسي نفسه أن إسرائيل والمغرب هما جزء من محور عملي وإيجابي قائم في المنطقة في مواجهة محور يسير في الإتجاه المعاكس يضم إيران والجزائر .
وبحسب تعليقات مجموعة من الديبلوماسيين من مختلف القارات فإن مبررات قطع الجزائر علاقاتها الديبلوماسية مع المغرب واهية وتبعث على الإستغراب بل والإستهزاء حين تتهم الجزائر المغرب بدعم حركتي( ماك )و(رشاد) بدون أدلة تدكر ولا تجرأ عن توجيه اللوم والإتهام وقطع العلاقات مع مستعمرتها القديمة فرنسا و إنجلترا وسويسرا الذين يحتضنون أعضاء حكومة منفى منطقة القبائل و رموز هذه الحركات فوق أراضيهم في الوقت الذي تغض فيه الطرف عن دعمها لجبهة البوليزاريو منذ 46 سنة بالمال والإيواء والتسليح والدعم الديبلوماسي في جميع المنتديات الدولية .
في نفس السياق أجمع غالبية المحللين السياسيين الدوليين أن اتهام المغرب بإضرم النار في مناطق داخل الجزائر تبعد عن الحدود المغربية بأكثر من سبعمئة كيلومتر بدون أدلة أمر إما يراد منه استبلاد الشعب الجزائري ومحاولة إيجاد عدو وهمي له هو المغرب لكسر شوكة الحراك الشعبي الجزائري وإما أن أجهزة الدولة الجزائرية الأمنية والمخابراتية ضعيفة جدا ومخترقة وأن قول الجزائر بأنها قوة إقليمية لا يعدو كلاما استهلاكيا تبث بالملموس كذبه .