منوعات

البيان الختامي للمؤتمر التأسيسي لاتحاد النقابات الوطنية بوزارة الشباب والثقافة والتواصل بجهة الرباط سلا القنيطرة

ع.ب

🔹احتضن المقر المركزي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب بالرباط، المؤتمر الجهوي التأسيسي لاتحاد النقابات الوطنية، لجهة الرباط سلا القنيطرة برئاسة الأخ أحمد بلفاطمي الكاتب الوطني للاتحاد، وقد انعقد هذا المؤتمر يوم الأحد 8 ماي 2022، تحت شعار تحت «تقوية التنظيم لتلبية المطالب وتحصين المكتسبات المستمر» ويأتي هذا المؤتمر بعد المؤتمرات التأسيسية الجهوية لكل من جهات درعة ـ تافيلالت وفاس ـ مكناس، والداخلة وادي الذهب،
وحضر إلى جانب الأخ الكاتب الوطني عدد من الإخوة أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد، ومشاركة مجموعة من الموظفين والعاملين بقطاعات الشباب والثقافة والتواصل بجهة الرباط ـ سلا ـ القنيطرة.

⬅️ تناول الكلمة باسم اللجنة التحضيرية الأخ محسن بلفاهم، الذي استعرض مختلف الخطوات التي تم القيام بها من أجل إخراج المولود الجديد إلى الوجود، وتدخل بعده باسم الأخ الأمين العام لحزب الاستقلال ، الأخ علال مهنين الذي نوه بالمجهودات الوحدوية التي الاتحاد النقابات الوطنية خدمة للعمل النقابي الجاد ودفاعا عن المطالب المشروعة للطبقة الشغيلة.

⬅️ وقد توج هذا المؤتمر بانتخاب الأخت بشرى المنادي كاتبة جهوية للاتحاد.

⬅️ وتميز هذا اللقاء التنظيمي بالعرض التوجيهي الذي ألقاه الأخ بلفاطمي الكاتب الوطني للاتحاد ، معبرا في البداية، عن شكره لجميع المناضلات والمناضلين الذين ساهموا في إنجاح هذه المحطة التنظيمية الجهوية، مبرزا أن شغيلة قطاعات الشباب والثقافة والتواصل بجهة الرباط ـ سلا ـ القنيطرة في حاجة إلى إطار نقابي وحدوي قوي قادر على الترافع من أجل مصالحها العليا المتمثلة في تحقيق مطالبها وتحصين مكتسباتها وتوفير سبل عيشها الكريم، وقادر أيضا على رفع التحديات وربح الرهانات المستقبلية المرتبطة بتجويد الخدمات التي تقدمها هذه القطاعات الاجتماعية الحيوية، مشددا على ضرورة مأسسة الحوار الاجتماعي القطاعي والتسريع بتلبية الملف المطلبي للاتحاد وتنفيذ جميع الوعود والالتزامات المقدمة من قبل المسؤولين خلال لقاءات سابقة.

⬅️ وأكد الأخ بلفاطمي على الانخراط الدائم للاتحاد في الأوراش الكبرى التي يقودها جلالة الملك محمد السادس للنهوض بمدينة الأنوار اقتصاديا واجتماعيا وبيئيا بشكل خاص، وبجهة الرباط ـ سلا ـ القنيطرة بشكل عام، داعيا الحكومة ومختلف الجماعات الترابية إلى بلورة برامج تنموية بمختلف أقاليم الجهة وتوسيع الأوراش التي تستهدف الشباب والثقافة والإعلام …

⬅️ وتحدث الأخ بلفاطمي عن الأوضاع التي تعيشها قطاعات الشباب والثقافة والتواصل وعن أبرز المشاكل التي تتخبط فيها، وطبيعة الحلول التي من المفروض بلورتها في إطار التوافق والتعاون والتشارك بين النقابة والإدارة، مبرزا أن النقابة أداة للتأطير والاقتراح وأيضا للترافع والكفاح ولا تستجدي أحدا من أجل مطالبها المشروعة.

⬅️ وأوضح الكاتب الوطني أن هذه القطاعات الاجتماعية حيوي وأساسية ، ويجب تمكينها من الموارد البشرية الكافية والتجهيزات والمعدات اللازمة والموارد المالية الضرورية لضمان مساهمتها الفاعلة في مختلف الأوراش التي يقودها جلالة الملك ، مبرزا أن هذا القطاع يعاني من خصاص كبير في الأطر والتجهيزات.

⬅️ وعبر الكاتب الوطني للجامعة عن امتنانه للدعم الذي ما فتئ يقدمه الأخ النعم ميارة الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين للمغرب لفائدة اتحاد النقابات الوطنية من أجل إنجاح جميع لقاءاته وأنشطته.

⬅️ وبعد نقاش مستفيض للأوراق المقدمة خلال المؤتمرة وتثمين للتوجهات المحددة في الكلمة التوجيهية للكاتب الوطني الأخ أحمد بلفاطمي، أصدر المؤتمرون المؤتمرات بيانا ختاميا جاء فيه :

▪️إن المشاركين والمشاركات في المؤتمر الجهوي التاسيسي لاتحاد النقابات الوطنية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل بحهة الرباط ـ سلا ـ القنيطرة ، يتابعون بقلق كبير، الأوضاع الصعبة التي تعيشها شغيلة قطاعات الشباب والثقافة والتوصل، في ظل الصمت المطبق واللامبالاة القاتلة لمسؤولي الوزارة، وعدم وفاء السيد الوزير بكافة الالتزامات والوعود التي سبق أن قطعها على نفسه، في أكثر من مناسبة، سواء خلال تصريحاته بالمؤسسة التشريعية أو أثناء اجتماعاته مع المكتب التنفيذي لاتحاد النقابات الوطنية.


▪️وفي سياق تدهور الأوضاع الاجتماعية وتقهقر القدرة الشرائية لكافة المواطنين بشكل عام وللطبقة الشغيلة بشكل خاص، بفعل غلاء المعيشة والارتفاع المتواصل لأسعار المواد الاستهلاكية الأساسية وركود الأجور، وانطلاقا من الأهداف والمطالب والتوجهات التي رسمها في مؤتمره التأسيسي، وفي إطار الاستعدادات الجارية من أجل تنظيم المؤتمر الجهوي التأسيسي بجهة الرباط ـ سلا ـ القنيطرة، يؤكد اتحاد النقابات الوطنية ما يلي:

▪️إن المشاركين والمشاركات في المؤتمر الجهوي التاسيسي، يعبرون عن رفضهم القاطع لسياسة التسويف والمماطلة التي مارسها المسؤولون بالوزارة، طيلة الخمسة أشهر الماضية، والتي اتسمت بكثير من الكلام المعسول والوعود الوردية، في غياب تام لأي نتيجة مرضية على أرض الواقع، حيث ظلت قطاعات الشباب والثقافة والتواصل ( وهي قطاعات اجتماعية حيوية)، تتخبط في مشاكل لا حصر لها، والتي تعيق الموظفين والموظفات عن القيام بمهامهم على أحسن وجه، وتحرم المرتفقين والمواطنين من الخدمات التي هم في حاجة لها.

▪️إن المؤتمرات والمؤتمرين ينبهون المسؤولين بالوزارة المعنية، وعلى رأسهم السيد الوزير، إلى خطورة استمرار الأوضاع على ما هي عليه بقطاع الثقافة في ظل تجميد الحوار الاجتماعي القطاعي، حيث يظهر من خلال عملية الرصد وتجميع المعلومات وتقييم المعطيات، أن الحقل الثقافي يشكو من أزمة عميقة تشمل الصناعات الثقافية والإبداعية الوطنية في مجالات الكتاب والسينما والمسرح والتشكيل والموسيقى وغيرها، عنوانها البارز غياب سياسة ثقافية عمومية محددة على مستوى وسائل العمل وآليات الاشتغال، وواضحة على مستوى الأهداف والغايات، وتتجلى مظاهر الأزمة في كون هذا الحقل غير مهيكل، ويغيب عنه التدخل الناجع للدولة، وغير مهتم بالموارد البشرية من حيث الكم والنوع، وأن جائحة كورونا ساهمت في تفاقم هذه الأزمة وتسببت في أضرار بليغة لمختلف الفئات العاملة في هذا الحقل من مهنيي المسرح والسينما والموسيقى الذين فقد معظمهم موارد عيشهم، وأن الضرورة تستوجب من السيد الوزير الإسراع بمعالجة مختلف اعتلالاته القانونية والمؤسساتية والتنظيمية، والعمل على بلورة سياسة عمومية تستند إلى الحكامة الجيدة، بمشاركة مختلف الفاعلين، وفي مقدمتهم الممثلين النقابيين .

▪️إن ما يقال عن الحقل الثقافي ينطبق أيضا على قطاعي الشباب والتواصل، وفي هذا السياق يذكر المؤتمرون والمؤتمرات، بخصوص قطاع التواصل ، بأن السيد الوزير نفسه أقر بالأزمة العميقة التي يعيشها قطاع الإعلام في المغرب، ويكتوي بنارها العاملون به، سواء في القطاع الخاص أو القطاع العمومي، حيث لم ترق الإجراءات الظرفية والمحتشمة المتخذ ة، إلى مستوى التحديات وحجم الأخطار المحدقة بهذا القطاع الذي من المفروض أن يكون أداة قوية في تشكيل الرأي العام الوطني الواعي بحقوقه وواجباته، وترسيخ بناء المجتمع الديمقراطي التعددي المنصف لرجاله ونسائه ولبواديه وحواضره، ويظهر أن الإجراءات المتخذة من قبل الوزارة، ركزت على الطرف القوي المتمثل في المقاولة، مع التغييب التام للعنصر البشري الذي يمثل الأداة الأساس لاستمرار المقاولة في إطار نموذج اقتصادي جديد ينخرط في دينامية الانتقال الرقمي والتحولات التكنولوجية، ويضع ضمن أولوياته تقديم خدمة إعلامية جيدة تلبي حاجات المجتمع والمواطن، سوء بالنسبة للإعلام العمومي أو الخاص.

▪️يؤكد المؤتمرون والمؤتمرات أنه من غير من المعقول أن يوجه الدعم المخصص للصحافة، للمقاولة فقط، في حين أن الضرورة تقتضي أن يشكل هذا الدعم أداة استثمارية تقوم على مأسسة هذا الاستثمار، وتخضع لقواعد الحكامة والشفافية، وترتكز على النهوض بالأوضاع المادية والمهنية لمختلف العاملين والمهنيين.

▪️يؤكد المشاركون والمشاركات في المؤتمر أن النقابة شريك أساسي للسلطة الحكومية في بلورة وتنزيل مختلف السياسيات العمومية التي تضع ضمن أولوياتها الرقي بالأوضاع المادية والمهنية وتحقيق الرضا الوظيفي لدى الشغيلة…

▪️يؤكد المؤتمرون والمؤتمرات على اعتماد المقاربة التشاركية في بلورة النصوص القانونية التي تهم قطاعات الشباب والثقافة والتواصل، وفي هذا الإطار يعبرون عن خيبة أمله بخصوص مشروع القانون رقم 25.19 المتعلق بالمكتب المغربي لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة الذي تمت إحالته على البرلمان، دون خضوعه لمشاورات موسعة مع المعنيين وعدم تضمينه للاقتراحات والتصويبات التي أدلت بها المنظمات المهنية المعنية…

▪️يشدد المؤتمرون والمؤتمرات على ضرورة الإسراع بإخراج النظام الأساسي لجميع الموظفين العاملين في وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وإعداد نظام قانوني خاص يؤطر عمل مختلف المهنيين وفي مقدمتهم تقنيو مهن السينما والموسيقيون والفنانون التشكيليون والكتاب والمسرحيون.

▪️يدعو المؤتمرون والمؤتمرات إلى توفير البطاقة المهنية لكل العاملين بالشباب والثقافة والتواصل مع إشراك ممثلي الاتحاد في مختلف اللجان المتعلقة بتنظيم المهنيين وأنشطتهم كلجنة منح البطاقة ولجنة الدعم بالنسبة للفنانين الموسيقيين والتقنيين السينمائيين…

▪️في إطار تفعيل الورش الملكي الخاص بالحماية الاجتماعية، يطالب المشاركات والمشاركون في المؤتمر، باتخاذ التدابير اللازمة من أجل النهوض بالشؤون الاجتماعية لكافة العاملين في مختلف الفروع والأنشطة المتعلقة بالشباب والثقافة والتواصل، سواء في القطاع العام أو القطاع الخاص، عبر إعادة هيكلة مؤسسة الأعمال الاجتماعية وتجويد وتوسيع الخدمات التي تقدمها، لتشمل الموظفين والمستخدمين والتقنيين السينمائيين والموسيقيين والفنانين والمسرحيين والإعلاميين وغيرهم، مع التركيز على الرعاية الصحية والاجتماعية وتنويع الخدمات الترفيهية.

▪️يدعو المشاركات والمشاركون في المؤتمر، المسؤولين في الوزارة المعنية إلى تنظيم وتقنين عملية تحمل المسؤوليات والمهام داخل قطاعات الشباب والثقافة والتواصل، مع ضرورة احترام معايير موضوعية ترتكز على مبادئ التناوب والإنصاف وتكافؤ الفرص، بعيدا عن منطق الانتقام أو المحاباة، والتعاطي مع هذا الملف الذي يهم جميع الموظفات والموظفين بدون استثناء، في إطار الشفافية والنزاهة بما يحقق الاستقرار الوظيفي والتدبير الجيد ونجاعة المرفق العمومي.

▪️ ينبه المؤتمرون إلى تأخر الوزارة في معالجة ملف الأطر المساعدة وهو الملف الذي كان من المفروض أن يشرع في تسويته منذ حولي ثلاثة أشهر مضت، وفقا لما أكد عليه السيد الوزير شخصيا، وإلى التأخر أيضا في معالجة ملف مراكز حماية الطفولة بما يحقق تقوية الاعتمادات المالية المخصصة لها، وإعادة النظر في الورشات والمعامل المهنية المتواجدة، وعدم إخراج المراكز الجهوية النموذجية، وهو ما يعاكس الإرادة التي سبق أن عبرها عنها السيد الوزير في عدة مناسبات.
‏‎
‏‎▪️يذكر المؤتمرون السيد الوزير بعدم تنفيذه للوعود المتعلقة بتجهيز 70 مؤسسة شبابية وناديا نسويا وتأهيل 50 مؤسسة أخرى، وفي هذا الإطار يدعون إلى الإسراع بمعالجة المشاكل التي تتخبط فيها المؤسسات الشبابية، وخاصة ما يتعلق بتوفير المستلزمات التجهيزات الضرورية واستقطاب الموارد البشرية من الأطر والكفاءات المؤهلة في التأطير والتكوين الشبابي، فمن العار أن تستمر العشرات من دور الشباب مغلقة في وجه الفئات المستهدفة من المرتفقين، كما يدعون إلى الانكباب بجدية ومسؤوية على مناقشة قانون الإطار الخاص بقطاع الشباب.

▪️يدعو المؤتمرات والمؤتمرون إلى ضرورة تجاوب الوزارة مع كل المطالب والمقترحات التي سبق أن قدمها اتحاد النقابات الوطنية في ملف مطلبي متكامل خلال مؤتمره التأسيسي ببوزنيقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock