مجتمع

القنيطرة .. معاناة يومية للسائقين مع كثرة الحفر بالشوارع والأزقة، والمجلس غائب؟

مكتب القنيطرة / عزيز منوشي

عاد موضوع الحفـــر ليطفـــو علــى السطــح من جديــد بمختلف شوارع مدينة القنيطرة بعد نزول أمطار الخير، حيث عبــر عــدد من سكان المدينة وخاصة سائقو السيارات والشاحنات والطاكسيات الصغيرة والدراجات النارية عن انزعاجهم الكبير من حالة شوارع المدينة المهترئة، وكثرة الحفر التي لم تتم صيانتها بالشكل الصحيح والجيد منذ سنوات،

مناشدين المجلس الجماعي لمدينة القنيطرة بإعادة تهيئتها في أقرب الآجال، لوضع حد لمعاناتهم التي ارتبطت بتنقلاتهم اليومية، حيث لا يمكن أن تمر في شارع أو حي راكبا أو راجلا دون أن تغضب وتخنق مما آلت إليه شبكة شوارع المدينة ، فالحفر موجودة في كل مكــان، و المسؤولين في خبــر كــان ، وهو الأمر الذي أصبح يكبد أصحاب المركبات ذات المحرك مصاريف تفوق طاقتهم مــن خــلال تلاشــي العجلات والنوابض…

وفــي اتصالات متفرقــة مــن بعض المواطنين، أكدوا لجريــدة “هنا24“ على أنهم ملوا التنقل وسط المدينة لعدم قدرتهم على مواجهة نفقات الخسائر اليومية بسبب كثرة الحفر التي أصبحت تشكل خطرا على الجميع ، معلنين أن الجهات المختصة سبق أن قامت بترقيع بعض الحفر في الأيام القليلة الماضية دون أن تمتد أياديها لإصلاح وتزفيت باقي الحفر التي لا تعد ولا تحصى ،ولو بوضع إشارات توحي إلى تواجدها مما يجعل خطرها قائما خصوصا بالليل ،حيث تقل الرؤية، وتتسبب في حوادث السير قد تكون قاتلة ،ناهيك عن غياب المراقبة والتتبع من طرف المسؤولين تجاه ما تتركه بعض المقاولات والشركات من حفر بشوارع المدينة التي لن تطالها الأيادي لإصلاحها ،مطالبين المجلــس الجماعــي بالتحـــرك العاجل من أجــل الصيانة كــي لا يقــع المواطن في حوادث
أفضل دليل هو سقوط درجة الناري في أحد حفر ببرامي .

ويبقى الحديث عن أوضاع تلك الشوارع و الأزقة السيئة بالمدينة وكثرة الحفر بها من المواضيع التي أسالت الكثير من المداد ،إلا أن هذا الموضوع بالذات تزايد الحديث عنه في الآونة الأخيرة بالمقاهي مع نزول أمطار الخير والبركة ،لأن الضرر الناجم عن ذلك قد لا يقتصر على الجانب المادي بل يتعداه ليهدد الناس في أرواحهم وأجسادهم.

فمن المسؤول إذن ؟ و حسب رجال القانون، أنه يمكن رفع دعاوي قضائية لمطالبة المجلس الجماعي بالتعويض عن الأضرار التي تتسبب فيها تلك الحفر لمركباتهم؟

كفي من جعل المواطن مجرد عملة انتخابية وينتهي دوره بمجرد ما يم تنصيب المجالس ؟
بعض الفعاليات الجمعوية والحقوقية بالمدينة تستنكر هذا الوضع، بل تلوح وتدرس إمكانية تنظيم وقفات احتجاجية إذا لم يتم تزفيت وإصلاح حفر الشوارع والأزقة التي أصبحت تؤرق الجميع راجلين كانوا أو أصحاب السيارات والشاحنات..

إنها وباختصار يمكن تسميتها مدينة حفر الشوارع و الأزقة بامتياز،وهنا نضع سؤالا عريضا: كم كلفت عملية الترقيع التي باشرتها الجهات المسؤولة ولمرات عديدة ميزانية الجماعة ؟ وما موقع هذا من ضرورة ترشيد النفقات؟ إنها أسئلة تشغل بال المتتبعين للشأن المحلي ونتمنى أن يتم الإجابة عنها من خلال الإسراع في إصلاح وتزفيت هذه الحفر . إنه نداء المواطنين موجه للمجلس المسير، نتمنى أن يجد الآذان الصاغية.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ر

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock