مجتمع

مراكش.. شاب ضحية الحملات الأمنية ضد مقاهي الشيشة.. من المسؤول؟

ميلودة جامعي

شهدت مدينة مراكش خلال الساعات الماضية حادثًا مأساويًا، بعدما أقدم شاب كان يشتغل جمايريًا بإحدى الحانات الليلية التي تقدم الشيشة، على إضرام النار في جسده، احتجاجًا على فقدانه مصدر رزقه وما وصفه بـ”الظلم” الذي تعرض له إثر توقيفه عن العمل.

وتأتي هذه الواقعة في سياق الحملات الأمنية المكثفة التي تستهدف مقاهي وحانات الشيشة بالمدينة الحمراء، والتي أسفرت خلال الأسابيع الأخيرة عن إغلاق العشرات منها، مما انعكس سلبًا على مئات المستخدمين الذين وجدوا أنفسهم بين عشية وضحاها في مواجهة البطالة والتشرد.

ووفق المعطيات المتوفرة، فإن الضحية كان يشتغل منذ سنوات في الحانة المذكورة، غير أن توقيف نشاط الشيشة دفع صاحبها إلى الاستغناء عن عدد من العمال، بينهم الضحية الذي يعيل أسرة صغيرة ويعاني من ضائقة مالية خانقة.

وحسب الشهادات، فقد طرق العامل أبواب مشغله أكثر من مرة مطالبًا بفرصة عمل بديلة أو مساعدة ظرفية، إلا أن طلباته قوبلت بالرفض، وهو ما زاد من ضغوطه النفسية ودفعه في لحظة يأس إلى محاولة إنهاء حياته بهذه الطريقة المأساوية أمام أنظار المارة.

وقد جرى نقل الشاب على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بمستشفى مراكش في حالة حرجة لتلقي العلاجات الضرورية، فيما فتحت السلطات الأمنية تحقيقًا عاجلًا للوقوف على ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات.

وتجدر الإشارة إلى أن مدينة مراكش شهدت مؤخرًا تنظيم وقفات احتجاجية لعشرات العاملين في مقاهي الشيشة، حيث رفعوا شعارات تستنجد بوالي جهة مراكش آسفي من أجل التدخل العاجل لإيجاد حلول عملية، بعدما أصبح العديد منهم مهددين بالبطالة والفقر جراء هذه الحملات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ر

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock