مقالات و آراء

حفل تقديم الكتاب البهي لفن الروايس لمؤلفه ابراهيم المزند.

حفل تقديم الكتاب البهي لفن الروايس لمؤلفه ابراهيم المزند.

تم مساء يوم الاحد 15 يناير الجاري حفل تقديم كتاب البهي لفن الروايس لمؤلفه ابراهيم المزند وذلك برياض الجنوب بتيزنبت .

تعد موسيقى روايس من الفنون المتجذرة في تاريخ سوس والمغرب وظهر في الساحة الفنية الأمازيغية نجوم في بداية العشرينات .


يجمع الباحثون في الثقافة الأمازيغية أن بداية فن روايس بسوس تعود إلى أواخر القرن التاسع عشر إلا أن ان العديد من القصائد و الاغاني ضاع بسبب غياب التسجيل آنذاك
يعتبر فن الرواس من المدارس الفنية بالمغرب بطقوسها الأصيلة وعادتها القديمة ويعتبر هذا الشكل الغنائي عن الشعراء الجوالين الذين يزورون قرى ومنذ مغربية خصوصاً وفي بداية العشرينيات القرن الماضي


ويتم تكريم العديد من نجوم روايس في أغلب دورات مهرجانات جهة سوس وينظم المهرجان الوطني لفن الرواس، بايت ملول أكادير”


وحازت مختارات حول فن“ الروايس”، التي تعد ركيزة للهوية الأمازيغية ومكونا لهوية المغرب التعددية، في عام 2021 بمتحف الملتقيات بليون، لفرانسا على جائزة“ كو دكور دو موند ”لأكاديمية شارل كروس، التي تكافؤ كل سنة المشاريع التي تحتفي بالتنوع الموسيقي العالمي.


وأنجزت“ مختارات الرواس- سفر في عالم الشعراء المغنين الأمازيغي المتجولين ”من طرف إبراهيم المزند، المدير المؤسس ل“ فيزا فور ميوزيك ”والمدير الفني لمهرجان تيميتار لموسيقى العالم، وذلك لفائدة شركة الهندسة الثقافية“ أنيا ”وجمعية“ أطلس أزوان”، اللتان تقفان وراء هذه الأنثروبولوجيا.
وتكافئ هذه الجائزة سنتين من العمل بين البحوث الأكاديمية وتسجيلات الفنانين. حيث تمثل اعترافا حقيقيا بفن“ الروايس ”وقدرته، خارج الحدود المغربية، على ملامسة ونقل المشاعر والرسائل.


و كانت الفنون التقليدية الأمازيغية تؤدى بوسائل بسيطة؛ إذ يعتبر العنصر البشري الركيزة الأساس في تأديتها، ولا تستعمل فيها إلا آلات موسيقية بسيطة «كالبندير» و» الناي» و» الناقوس»، فإن فن الرواس طور أدوات اشتغاله وأخذ يستعمل آلات موسيقية جديدة منها «الرباب» و» لوتار» وغيرهما، كما استفاد أيضا من التسجيل الصوتي في مرحلة الثلاثينيات من القرن الماضي، والذي لم يكن موجودا من قبل، الشيء الذي يفسر غياب أغاني وأسماء رواسي هذا الفن قبل الجيل الذي أتيح له التسجيل والذي يعتبر جيل التأسيس تجاوزا، رغم أن في إنتاجاتهم ما يؤشر على وجود رواسي قبلهم، تناولوا في مواضيعهم الفروسية والشهامة والتغني بأمجاد القبيلة والبسالة في المعارك والدفاع عن حرمتها، وبالتالي فجيل التأسيس يعتبر نفسه مجددا على مستوى الموضوعات والصور، فتناول إضافة إلى ما تناوله الجيل الذي قبله والذي أسقط من خريطة أغنية الرواس بفعل غياب التسجيل والتوثيق كما ذكرنا، وصف السيارات والشاي ووصف العمران والبنيان، يقول الحاج بلعيد، زعيم جيل التأسيس وأحد وأسطورة هذا الفن في أغنيته المكينة ……

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock