مجتمع

المركب الثقافي اودادن منارة ثقافية في قلب أكادير الكبير بفضل تدبير مسؤول عظيم

عبد العزيز الصالحي

يعتبر المركب الثقافي اودادن بحي بنسركاو بمدينة أكادير من المركبات الثقافية التي شيدت في السنوات الأخيرة بجهة سوس ماسة بهدف إغناء المشهد الثقافي والفني، فرغم ان المنشآت الثقافية والفنية تكاد لا تحظى باهتمام القائمين على تدبير الشأن المحلي بالجماعات الترابية على الصعيد الوطني، وحسب ماهو متداول فإن أي تجربة من تجارب تدبير المرافق الثقافية من طرف الجماعات الترابية لم تستطع ان تقدم نموذجا ناجحا او على الأقل مقنعا، إلا ان تجربة تدبير المركب الثقافي اودادن بأكادير تشكل نموذجا مضيئا وناجحا على الصعيد الجهوي والوطني لما يقوم به من ادوار ووظائف ثقافية وفنية مهمة باحتضان أنشطة ثقافية وفنية وتربوية وإجتماعية مهمة والندوات الفكرية، حيث اصبح قبلة للعروض وانشطة الجمعيات المحلية، ونقطة تلاقي الفنانين والمبدعين والجمعويين من كل انحاء أكادير الكبير.
وحسب متتبعي الشأن الثقافي فالفضل في إشعاع هذا المركز يعود إلى حنكة مديره الذي يشرف على تدبيره وتنشيطه وإعداد برنامجه بتنسيق مع مصلحة المرافق الثقافية بالجماعة، والجمعيات والهيئات المدنية الفاعلة بالمدينة.

الحديث هنا عن السيد “عبد الكريم حرملي” الشخصية التي ينبغي ان يجسدها المسير الثقافي، باعتباره حجر الزاوية في تدبير هذه المعلمة، شخصية ملمة بالفن والثقافة ومعرفة شمولية بكل ما يرتبط بهذا القطاع، فمند تعيينه مديرا للمركب الثقافي أودادن نجح في خلق دينامية ثقافية بمعية المجتمع المدني والنهوض بالحياة الفنية ببنسركاو، حيث تستمر البرامج الفنية وتتواصل تعطر اجوائها وتنفتح عن ساكنتها، بفضل تجربته وحسن تواصله وتفانيه في عمله وتحليه بنكران الذات، كيف لا وهو مفعم بروح العمل التطوعي، راكم خبرة مهنية مكنته من تأدية مهمته بمهنية عالية برهن من خلالها على علو كعبه في تسيير هذا المرفق الثقافي، الذي اصبح بفضل جهوده وإرادته منارة تستقطب شباب وجمعيات الجهة، حيث عمل بلا كلل من أجل توفير فضاء رحبا للشباب يستوعب اهتماماتهم وشغفهم وابداعاتهم.

فهنيئا لجماعة اكادير بإطار جماعي من طينة ” عبد الكريم حرملي” كفاءة مهنية عالية سخرت جهودها وعطاءاتها لخدمة الشباب والجمعيات بالمدينة، اكيد سيكون له الدور والإسهام الكبير في تنزيل المحور الثالث من برنامج عمل جماعة أكادير والمتعلق بالمجال الثقافي، والذي اختير له شعار ” من أجل جعل مدينة أكادير منارة ثقافية وفنية”.

المركب الثقافي اودادن وجب المحافظة عليه وعلى القيمين عليه، حتى لا ينضاف إلى دور ومركبات سميت ثقافية، ولم تكن لها علاقة بأي نوع من انواع الثقافة، تعاني وتقاسي من الإهمال والتقصير في التسيير والبرمجة والتنشيط والتواصل مع أهل الثقافة.

 

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    تجربتي مع المركب الثقافي “اودادن” بنسركاو انه ولاول زيارة للمركب قصد الاطلاع على المنشآت الثقافية لمدينة بنسركاو كون الجمعية التي انتمي اليها حديثة العهد بمدينة بنسركاو، فوجئت بمدير يملك من الصفات كل ما يجب ان يتوفر في مسير لمرفق ثقافي. الاستاذ سي عبد الكريم حرملي فنان واداري، عند زيارتي للمركب ووقوفي على جمالية المكان ونظافته وحسن صيانته اشتقت الى رؤية مسير المرفق، وعندها اكتشفت الاستاذ سي عبد الكريم بعد الاداري الفنان. لا عراقل ولا اعذار. سؤاله: ماهو المطلوب مني؟
    بعر عدة لقاءات لا تغيير في تعامله، بل بالعكس كلما اقترحت يعطيني افكارا تكاد تغير تصميمي.
    سي عبد الكريم اطال الله عمره قدوة ومفخرة لما يجب ان يكون عليه مسير لمرفق ثقافي بالخصوص لانه اولا فنان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock