مجتمع

هل المواطن يستفيد من الوقفات الاحتجاجية ضد اي قرارات سياسية تهم العامة ؟

هنا24/المصطفى اخنيفس

من خلال دردشة مراسل الجريدة الالكترونية هنا24 مع مواطن مغربي بخصوص الوقفات الاحتجاجية وما مذى استفادة المواطن منها صرح قائلا حسب رايه الخاص انا لا اشارك في الوقفات الاحتجاجية التي تدعو لها جهات معينة لانني لا استفيد منها بشيئ وهذا من خلال تجربتي ، فرغم انني متضرر من الزيادات التي طالت معظم المواد الاساسية مثلي مثل جل المواطنين بالمملكة الا انه في نفس الوقت لا يمكنني ان اشارك في وقفات احتجاجية مدعومة من جهة ما ، لانه لا يمكن ان ارى نفسي ضحية سياسات فاشلة وارى فيها انها السبب في هذا العيش المزري واضع نفسي مرة اخرى ضحية لمنظمي وقفات احتجاجية خدمة لمصلحتهم وخدمة لاجنداتهم واكون كالاغنام التي تظل تخاف الذئب ان ياكلها في حين ياكلها الراعي .
مضيفا وللتوضيح اكثر وكوجهة نظر شخصية اذا كانت فعلا هناك فئات مجتمعية تسعى لمصلحة المواطن والوطن فبدل الخروج ببيان لا يغني ولا يسمن من جوع ضد سياسات فاشلة او الدعوة لوقفات احتجاجية روتينية التي ارى انه اكل عليها الدهر وشرب ولا تعطي اكلها في غالب الاحيان ، هل من احد ان يذكرني بوقفة احتجاجية تم من خلالها في حينه تلبية مطالب المحتجين للاسف لا شيئ من هذا ، متسائلا لماذا لا ترتقي هاته الهيئات وخير مثال استغلال هذه الظرفية ومع غلاء الاسعار ان تتقدم باحتجاج راقي عبر جل مناطق المملكة بتقديم عرائض ( تبعا لدستور المملكة ) للحكومة يوقعها المواطنون يطالبونها فيها بإعادة النظر في قانون حرية الاسعار والمنافسة الحرة وكذا تحرير المحروقات هاذان هما السبب الاساسي فيما نحن عليه وهذا معلوم لدى جل المهتمين والمتتبعين للشان العام الوطني ، وفي نفس الوقت نسد الطريق على الذين يسعون لزرع الفتنة والحاق الخراب ببلادنا وزعزعة امنه واستقراره ، والكل يعلم ان هناك من يسعوا جاهدين لخراب بلادنا .
وتابع في حديثه اما فئة عريضة من جمعيات المجتمع المدني فانها في مهب الريح ما لم تلتزم بالمصداقية والشفافية ، فنجاح أي مجتمع رهين بمساهمته الجلية والجليلة في خدمة الصالح العام… مع توحيد الجهود الذي ينتج مجتمعا فاعلا وازنا مؤثرا .
منبها الجميع على أن الوطن بصفة عامة من طنجة الى الكويرة أمانة في اعناقنا ، ومن هذا المنبر يدعو المتحدث كل الجمعيات بأطيافها وتوجهاتها ومجالات اشتغالها، مغلبين مصلحة الوطن على الاستفادة الشخصية، ودعوتهم للتلاحم والتآزر بدل التطاحن والتفرقة فيما بينهم فهناك حربا قائمة باردة غير معلنة فقلة قليلة هي الأوقات التي تجد جمعيات تشتغل فيما بينها بتعاون و مساعدة بعضها البعض .
وإن المبادرة والدخول في غمار العمل التطوعي ، من أهم الميزات التي تميز أفراد المجتمعات المتكافلة و المتضامنة اجتماعيا بغية، لتحقيق مساوات و تكافل حقيقي في عدة مجالات وانشطة فالخوض في غمار العمل التطوعي دائما ما تكون له خلفيات و دوافع تتغير من شخص لاخر حسب الطموح و الهدف المنشود المرسوم مسبقا، فستجد منهم من هدفه هو رغبة في فعل الخير تبعا لثقافته و بيئته التي تربى فيها، و منهم من هدفهم أن يجعل مراحل العمل التطوعي أو العمل الجمعوي فقط تسخينات أو تهيئــــة لدخول غمار السياسة و الانتخابات قصد كسب تعاطف الناس و بناء سمعة شخصيته ، من هنا وجب على هذا الفاعل أن يكون مكونا بشكل كافي لكي يتعامل ويتفاعل فنحن في حاجة الى مجتمع مدني متطور ومسؤول فاعل ومنظم يشكل قوة اقتراحية موازية للدولة ويبتعد عن الارتزاق والخنوع والاستغلال السياسي…والتصفيق لا لشيئ الا لتبييض الوجه امام المخلوق ناسيا وجه الخالق وختم حديثه ( ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ )

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock