ثقافة وفن

هذه هي المحاور التي يرتكز عليها ملتقى الشيخ ماء العينين.

كما هو مبين في تسمية الملتقى وكما دلت على ذلك شعارات الدورات الخمس الأخيرة، فالملتقى يشتغل على تيمتين إثنتين: الفكر الصوفي عامة، و الفكر الصوفي عند الشيخ ماء العينين

برنامج الملتقى يركز على ثلاثة محاور: محور الزيارات الروحية تحت شعار: نلتقي لنرتقي بالفرد والمجتمع محور الجلسات العلمية تحت شعار : التصوف ودوره في الحفاظ على التراث اللامادي بين تحديات الواقع وطموحات المستقبل.

محور المديح و السماع الصوفي بإشراك فرق و مجموعات داخل المغرب وخارجه. هذه المحاور تصب في اتجاه إبراز المرجعية الدينية الوطنية المتمثلة في المذهب المالكي السني الأشعري الجنيدي ؛ وكذا تكريس قيم التسامح و المخاواة بين الطرق والزوايا ترجمة لروح التوجه الذي سلكته الزاوية و الطريقة المعينية الفاضلية لتحقيق هذه الأهداف اختارت مؤسسة الشيخ ماء العينين للعلوم والتراث المنظمة لهذا المحفل الدولي أن يكون بصيغة الملتقى. هذه الصيغة تتمثل في حرص المؤسسة على إشراك مختلف الطرق والزوايا بالمغرب الذين يلتقون لصلة الرحم وقراءة الأذكار والأوراد والاستزادة بمضامين الدروس الدينية والجلسات العلمية والمحاضرات الموضوعية والتي يتم تجميعها في الأشغال الكاملة للملتقى حتى تكون مرجعا لكل المهتمين بالشان الديني عامة و بالتصوف خاصة.

الملتقى أيضا يعكس في جانب منه ترجمة توجهات المغرب لإحياء علاقاته مع عمقه الإفريقي بكل قيمه الدينية والعشائرية، وفي الوقت نفسه الانفتاح على مختلف القارات انخراطا من المؤسسة في الدبلوماسية الدينية التي تقدم للعالم صورة المغرب عبر تاريخه العريق كبلد للتعايش الديني وتواصل وتلاقح الثقافات، وهو ما تبينه مختلف الاجتهادات الفكرية لرجالات الدين والتصوف عبر التاريخ و الشيخ ماء العينين واحد منها. الملتقى أيضا يكرس عمق العلاقات التاريخية بين الصحراء ومنطقة سوس بالخصوص وباقي مناطق المغرب وذلك بإبراز عديد المحطات ومختلف الكتابات التي أرخت لهذه العلاقات التي يسعى الملتقى لإبرازها والتعريف بها لما تحمله من حمولات دالة وفاعلة في وحدة الوطن المذهبية والتي تجد أكبر تجلياتها في رباط البيعة

البعد الدولي للملتقى ترجمه التزايد المتواصل لعدد الدول المشاركة من مختلف القارات والأسماء الوازنة للشخصيات التي تمثل تلك الدول والتي لم تقتصر فقط على الشيوخ والعلماء و الدكاترة بل تجاوزتها إلى المستوى الدبلوماسي باستضافة سفراء ودبلوماسيين ورؤساء مؤسسات و جامعات دولية منخرطة في تحقيق أهداف الملتقى وغاياته

وهذه السنة تتميز فعاليات الملتقى باحتضان مؤسسة الشيخ ماء العينين للعلوم والتراث فعاليات مؤتمر التصوف العالمي العاشر للأكاديمية العالمية العلماء الصوفية تحت شعار ” التصوف السني بين توحيد المرجعية وتأكيد الهوية.

وهو المؤتمر الذي يعقد لأول مرة بالمملكة المغربية بمبادرة كريمة من الشيخ الدكتور محمد عجان الحديد الرفاعي الحسيني الأمين العام للأكاديمية العالمية لعلماء الصوفية . وسيكون باحة تجمع السادة العلماء والباحثين والمختصين والمهتمين والمعنيين بعلوم الشريعة القادمين من أكثر من أربعين دولة يلتقون بهدف تنسيق الجهود والتواصل ومناقشة جميع الموضوعات التي تتعلق بالتصوف وأهله وارتباطه بالواقع وضرورته اليوم.

الملتقى وحسب أهداف المؤسسة لا يقتصر على الموعد السنوي للملتقى في علاقته مع مختلف الهيئات المشاركة في فعالياته، لكنه نهج سياسة تواصلية عبر مشاركة المؤسسة في مختلف الملتقيات والمواسم والمحطات الثقافية و الدينية المنظمة من طرف الشركاء في مجموع التراب الوطني مع دعوات للمشاركة في ملتقيات دولية الملتقى أيضا حرص منذ دورته الأولى على أن يعكس توجه المغرب ملكا وحكومة لإحياء العلاقات التاريخية والدينية والروحية مع العمق الإفريقي تثمينا للزيارات التاريخية لصاحب الجلالة أمير المؤمنين الى مجموعة من الأقطار الإفريقية كما عمد الملتقى الى توجيه دعوات الى مشايخ الطرق الصوفية بالقارة الإفريقية والذين جاؤوا وعبروا عبر مداخلاتهم في الجلسات الافتتاحية عن بيعتهم الدينية لأمير المؤمنين ؛ كما أبرزوا في محاضراتهم في الجلسات العلمية الأيادي البيضاء لصاحب الجلالة في بناء المساجد وتهيئة أخرى وتكوين الأئمة وتشجيع حفظة القرآن الكريم
بذلك يكون الملتقى ليس فقط مثمنا لهذا التوجه و منخرطا فيه ولكن أيضا محطة للتعريف بالمنجزات المتي ورويان ريقيا أمام ضيوف الملتقى القادمين من القارات الخمس.

لائحة أولية للشخصيات الدولية المدعوة للمشاركة في الملتقى السادس للفكر الصوفي عند الشيخ ماء العينين.

– الدكتور محمد الحسيني / الأمين العام للأكاديمية العالمية لعلماء الصوفية

وأستاذ الحديث الشريف في جامعة دار العلوم تركيا

– الدكتور حسن المفتي / رئيس المجلس الأعلى للإفتاء في كوردستان العراق ونائب رئيس الهيئة العلمية للأكاديمية أربيل العراق.

– الدكتور أحمد تميم / مفتي عام أوكرانيا.

الدكتور الداعية رياض بازو / نائب رئيس الاتحاد الصوفي العالمي / لبنان. – الدكتور الداعية محمد يحيى الكتاني الأزهري / مدير رباط العلم في

الإسكندرية / مصر . الشيخ الدكتور سيف الدين القادري الحسني / رئيس البرلمان الصوفي في

بنغلاديش

– الشيخ محمد مغربي / رئيس المركز الإسلامي / البرازيل. – الدكتور المفتي صفوان محمد رضا عضيبات / مدير الرقابة الشرعية والتفتيش

في دائرة الإفتاء العامة بالمملكة الهاشمية الأردنية.

– الدكتور محمد العايدي / عضو مجلس الوعظ والإرشاد وعضو الهيئة العلمية

للأكاديمية / الأردن.

– الدكتور أنس العيساوي / إمام الحضرة القادرية وأستاذ الحديث في الجامعة

العراقية – بغداد / العراق.

– الدكتور محمد سيد عمر باعلوي / عميد الدراسات العليا في جامعة الأم

العالمية مقديشو وعضو مجلس علماء أهل السنة في الصومال. – الشيخ الدكتور المفتي سليمان التيجاني / شيخ الطريقة التيجانية في نيجيريا.
الدكتور علي الصيني /النقشبندي ممثل الطريقة النقشبندية الجهرية /

الصين.

– الشيخ محمد رضا مخدومي / رئيس الجامعة الحسنية للدراسات العربية

والإسلامية / سيريلانكا.

– الشيخ الدكتور أحمد المولى / المشرف الإسلامي التربوي / وعضو الهيئة العلمية

للأكاديمية / العراق.

الدكتور مسعود أحمد رضا / رئيس مكتب الأكاديمية في بريطانيا / بريطانيا

الدكتور الداعية ظهير عباس قادري / مدير إدارة الفلاح الدعوية / باكستان الشيخ الداعية عبد الخالق كشميري / كشمير

– الدكتور القاضي محمد مرتضى بوسو / ممثل الطريقة المريدية / السنغال محمد ميغا / الخليفة العام للطريقة التجانية – بوركينا فاسو كارامو جاورا / وزير الشؤون الدينية – غينيا

– الشيخ إسماعيل حسيني / رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية – الغابون – محمد احمد شفيع النائب الأول لرئيس المجلس الإسلامي – النيجر فانسو محمد جامي / رئيس مؤسسة محمد السادس للسلام غامبيا محمد كوني / وزير الشؤون الدينية والعبادة والعادات – مالي يونس توري / رئيس جامعة المنار – ساحل العاج.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock