مقالات و آراء

علمنا بقدومكم فأوجدنا لكم الزاد و العتاد، فأهلا بكم

بقلم: لبنى الجود

 

حين يزايد جزائري مسلوب الجنسية على التعددية الهوياتية المغربية، فلنا أن نقف و نقهقه ملىء حناجرنا!

مالو ؟
قالك صحفي يهودي فرنسي من أصل جزائري يطالب ملك المغرب نصره الله أو أحد ممثلي الدولة المغربية بتقديم إعتذار لإسرائيل على رفع راية فلسطين بملعب كرة قدم، كإثبات أن المغرب صديق وفي و أنه لا يعادي السامية!

قد نقف قليلا لنتأمل هذه التصريحات السوريالية لو كان صاحبها يهوديا مغربيا، رغم أن ذلك من المستحيلات! لأن يهودنا بعيدون كل البعد عن قلة الذوق و التهذيب، و هم متشبتون بملكهم و وطنهم، لكن واقع الحال، أن صاحب هذه التصريحات القليلة الذوق هو يهودي فرنسي من أصل جزائري، يبدو أنه نسى أو تناسى ماذا فعلت الجزائر بيهودها ، و كيف تمت إبادتهم، و كيف تخلت عنهم الإيالة العثمانية فسلمتهم لفرنسا التي أمدتهم بجنسيتها قبل أن تسلمهم بدورها إلى النازية في سنة 1940 لتستعيد من تبقى منهم في سنة 1944!

ملك المغرب خط أحمر يا هذا ‼️

لا يتوجه له أحد بأوامر لا بالأمس و لا اليوم و لا غدا! و لا مزايدة على جهوده الرامية إلى إرساء قيم الدولة الأمية الجامعة المانعة، فهو أمير المؤمنين، مسلمين و يهود، و هو الداعي إلى السلام و الإيخاء و التعايش ، سيرا على نهج جده الملك محمد الخامس طيب الله ثراه، الذي رفض أن يسلم رعاياه اليهود إلى هتلىر ، و أبيه الملك الحسن الثاني، أنار الله قبره ، و هو قبل ذلك كله سليل آخر الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد عليه أفضل الصلوات و السلام، من جاور اليهود و تاجر معهم !

إن المغرب بلد ديمقراطي، قد استطاع الآن و اليوم، أن يجعل أعتى الديمقراطيات في العالم تخجل من نفسها، ففي حين منعت فرنسا حقوق الإنسان، وقفات و مظاهرات مساندة لفلسطين ، فإن المغرب قد سمح لمن أراد من شعبه أن ينظم و يشارك بوقفات و مسيرات سلمية، بكل حرية و أريحية، فكان من ساند فلسطين ضدا في إسرائيل من المسلمين و من اليهود، و كان من ساند السلام بين الشعبين، فرُفِعت راية إسرائيل و فلسطين. جنبا إلى جنب .

أو ليست هذه هي الديمقراطية الحقة و إحترام الحق في الإختلاف و حقوق الإنسان ؟!

فعن أي إعتذار يتكلم يهودي فرنسي من أصول جزائرية لم تعطه الجزائر لا جنسية و لا ترضية ، فلا هو إنصاف و لا هي مصالحة و لا هو شبه إعتذار حتى!

فكم غريب هو أمرك يا هذا!!

المغرب هو بلد التعددية الهوياتية الحقيقة، مهما حاول البعض جرنا نحو التطرف أو الإنغماس الهوياتي شرقا و غربا، فإننا في الوسطية و الإعتدال مرابطون!

سيادتنا مرشومة
كرامتنا مصونة
و إختلافاتنا مهما كانت، فإنها لا تفسد للود قضية!

إذ نُجمع كلنا في نهاية المطاف على الإستقرار و السيادة الترابية و الوحدة الوطنية 🇲🇦🇲🇦

الله يبارك فعمر سيدي ❤️

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock