إنزكان آيت ملول.. افتتاح المعرض الاقليمي للصناعة التقليدية
أشرف السيد إسماعيل أبو الحقوق، عامل عمالة إنزكان آيت ملول، يومه 16 يناير 2024، على افتتاح فعاليات المعرض الإقليمي للصناعة التقليدية بإنزكان آيت ملول، بساحة المركز الثقافي لآيت ملول، تحت شعار “منتجات الصناعة التقليدية تراث أصيل في خدمة التنمية المستدامة”، وذلك بحضور كل من السادة رئيس غرفة الصناعة التقليدية و السيد نائب رئيس مجلس جهة سوس ماسة و السيد رئيس مجلس عمالة إنزكان آيت ملول و السادة رؤساء الجماعات الترابية و كذا رؤساء المصالح الخارجية و الأمنية و مختلف مؤسسات المجتمع المدني بإقليم إنزكان آيت ملول.
في بداية الافتتاح، قام السيد عامل عمالة إنزكان آيت ملول بجولة عبر مختلف أروقة المعرض لتفقد المنتوجات التقليدية الأصيلة ذات الصنع المحلي و التي تزخر بها جهة سوس ماسة.
و في هذا السياق، ألقى السيد العامل كلمة أشاد من خلالها بأهمية و بدور المعرض في إبراز قطاع الصناعة التقليدية باعتباره قطاعا استراتيجيا ذو حمولة ثقافية وأهمية اقتصادية واجتماعية كبيرة، كما عبر عن امتنانه لتنظيم المعرض الاقليمي للصناعة التقليدية بجهة سوس ماسة بجماعة آيت ملول لكونه يلعب دورا هاما في تسليط الضوء على إبداعات الحرفيين في المنطقة وخلق منصة للتواصل المباشر بينهم وبين الجمهور العريض و الفاعلين الاقتصاديين، مشيرا إلى أن المعرض يعتبر وسيلة فعالة في تعزيز الاقتصاد المحلي، حيث يتيح أمام الصناع التقليديين الفرصة لتسويق منتجاتهم ويفتح أمامهم أفقا جديدة، كما يمكنهم من اكتساب تجارب وممارسات جديدة من خلال الاحتكاك مع الفاعلين في القطاع.
وأكد السيد عامل عمالة انزكان آيت ملول على الأهمية القصوى التي توليها الدولة المغربية لهذا القطاع الحيوي بهدف تعزيز دوره الاقتصادي ومساهمته في تنمية البلاد وتعزيز دوره الأساسي في الحفاظ على الهوية والتراث الوطني غير المادي، مبرزا أن الدولةوضعت استراتيجية لتنمية القطاع في أفق 2030، والتي تروم إنشاء صناعة حرفية حديثة وذات قيمة عالية وتنافسية مهيكلة، وذلك من خلال تفعيل تحديات استراتيجية رئيسية تتجسد في هيكلة ومواكبة الفاعلين في القطاع، وتحديث الفروع، وتثمين العنصر البشري، وتعزيز وتحسين التنظيم المؤسساتي.
وشدد السيد عامل عمالة انزكان آيت ملول في الختام على أهمية الصناعة التقليدية في تحقيق التنمية المستدامة والدور الحيوي الذي تلعبه في تحقيق توازن فعال بين الأبعاد الاقتصادية والثقافية والبيئية. وأشار في هذا الصدد إلى اعتماد الكثير من المواطنين على الحرف التقليدية كمصدر أساسي للدخل، مما يبرز أهمية دعم هذا القطاع لتحفيز التنمية الاقتصادية، مؤكدا أن جهة سوس ماسة تزخر بموارد طبيعية و مجالية. جد مهمة ومتنوعة ، معتبرا أن هذه الصناعة تلعب كذلك دورا بارزا في الحفاظ على الهوية الثقافية والتراث الوطني، بالإضافة لكونها صناعة مستدامة، حيث يتم استخدام موارد محلية ومواد طبيعية، وهو ما يساهم في تطوير ممارسات صديقة للبيئة وتساهم في تقليل الأثر لسلبي البيئي وتحافظ على الهوية الثقافية و الحضارية .