سياسة

الجزائر تستهدف تشتيت المغرب جهة الريف بعد ان وصلت البوليساريو للباب المسدود

هنا24_ عزيز منوشي

تعمل الجزائر منذ فترة طويلة على تحقيق أهدافها الإقليمية، والتي تشمل السعي إلى الهيمنة على شمال غرب إفريقيا وزعزعة استقرار المغرب. وفي هذا السياق، ربما كانت تكتيكات الجزائر تتمثل في دعم جبهة البوليساريو الانفصالية كذريعة لتحقيق أهدافها. لكن بعد فشل مشروعها القديم، وفي إطار محاولة مواصلة هذه الجهود، قررت الجزائر اعتماد تكتيك جديد يشبه تماما التكتيك السابق، ولكن هذه المرة مع منطقة الريف.

تم الكشف عن خطة الجزائر لإنشاء حزب يضم العديد من الأفراد من أصول ريفية مقيمين في أوروبا، يتزعمه النائب البرلماني السابق سعيد شعو، الذي فر من العدالة المغربية. ويأتي هذا الإجراء بعد أربعة عقود من المحاولات الفاشلة لزعزعة استقرار المغرب من خلال دعم جبهة البوليساريو.
وتشير المعلومات إلى أن “حزب الريف الوطني” تأسس في بروكسل بدعم وإشراف المخابرات الجزائرية، وجمع في صفوفه بعض المحسوبين على شبكات الابتزاز الانفصالية في المغرب. ولا تعد هذه الخطوة مجرد تأسيس حزب، بل هي إعلان عن نيتهم ​​الاعتراف بجمهورية الريف ومحاولة تأمين الدعم الدولي لها.

فإن الخطوة الجزائرية الجديدة تأتي كمحاولة لاستباق أي اعتراف مغربي محتمل بجمهورية القبائل، وهو الاقتراح الذي يرفض المغربي اتباعه، رغم مناشدة زعيم جمهورية القبائل للمغرب فتح حوار دبلوماسي. التمثيل له بالرباط.
وكشفت وثيقة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية يعود تاريخها إلى ديسمبر 1977، ورفعت عنها السرية في نوفمبر 2012، أن الجزائر تستخدم ذريعة “دعم الشعب الصحراوي في تقرير المصير” من أجل تبرير تبنيها لأطروحة جبهة البوليساريو ودعمها بالمال والأموال. الأسلحة، محاولاً إخفاء هدفه الرئيسي خلفه. وهو ما يعني إضعاف المغرب، وأخذ زمام المبادرة في منطقة المغرب العربي، وأيضا الوصول إلى المحيط الأطلسي.
وأوضحت الوثيقة أن الرئيس الجزائري هواري بومدين أعاد تقييم موقف الجزائر بعد الاتفاق المغربي والموريتاني بشأن الصحراء في القمة العربية التي عقدت بالرباط عام 1974، وأكد أن الجزائر شنت لاحقا “حربا بالوكالة” ضد موريتانيا والمغرب باستخدام جبهة البوليساريو. .
وأشارت الوثيقة إلى أنه “على الرغم من أن السبب الظاهري لدعم الجزائر لجبهة البوليساريو هو مبدأ تقرير المصير، إلا أن تنافسها التاريخي مع المغرب على الهيمنة في شمال غرب إفريقيا هو الدافع الأساسي لها”. هدف الجزائر في الصراع هو إنشاء جمهورية صحراوية مستقلة، يكون لها نفوذ مهيمن عليها. وهذا من شأنه أن يحرم المغرب من الموارد الاقتصادية الكبيرة في المنطقة ويعيق الجهود المغربية لتقييد وصول الجزائر في المستقبل إلى المحيط الأطلسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock