محمد صباري يوجه سؤال إلى السيد وزير الشباب والثقافة والتواصل.

السيد النائب البرلماني الدكتور محمد صباري قام بخطوة حاسمة بتوجيه سؤال إلى السيد وزير الشباب والثقافة والتواصل، حول التحديات التي يواجهها الفنانون والممثلون الجدد في المغرب، والمتعلقة بمشكل شهادة البث وإلزامية خمس عقود للاستفادة من حقوقهم من لدن المكتب المغربي لحقوق المؤلفين وحقوق المجاورة.
هذه الخطوة تأتي في وقت حرج، حيث تعاني الساحة الفنية المغربية من مشاكل عديدة تعيق تطور الفنانين وتعطل مسيرتهم المهنية. إن إلزامية خمس عقود كشرط للحصول على الحقوق يعد عقبة كبيرة أمام الفنانين الجدد، مما يحرمهم من حقوقهم المشروعة ويحد من إبداعهم وقدرتهم على الإنتاج الفني. هذه القيود البيروقراطية تشكل حاجزاً أمام تطور الثقافة الفنية في المغرب وتؤثر سلباً على الهوية الوطنية.
**أهمية معالجة هذه المشاكل:**
الفنانون هم جزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية والثقافة المغربية. إنهم يسهمون بشكل كبير في تعزيز التراث الثقافي والفني ونقل القيم والتقاليد للأجيال القادمة. ومع ذلك، فإنهم يواجهون صعوبات جمة في الحصول على حقوقهم، مما يضعف قدرتهم على الاستمرار في العمل والإبداع. هذه المشاكل تعكس واقعاً مريراً يعاني منه الفنانون يومياً، ويجب أن يكون هناك تحرك سريع لحلها.
**دور الهيئة النقابية:**
بصفتنا هيئة نقابية معنية بمصلحة الفنان والمبدع المغربي، قمنا بالعديد من الخطوات لمحاولة إيجاد حلول لهذه المشاكل. لقد تقدمنا بمطالبات عديدة وقمنا بتحركات قانونية شاملة، وطرقنا كل الأبواب الممكنة لمحاولة الوصول إلى حل. لكن للأسف، لم نجد حتى الآن أي تجاوب من الإدارة المعنية. هذا التجاهل يزيد من تعقيد الوضع ويجعل الفنانين يشعرون بالإحباط واليأس.
**مطالب الفنانين:**
الفنانون يطالبون بأبسط حقوقهم، وهي حقوق أساسية يجب أن تكون مضمونة لهم دون تعقيدات أو عراقيل. إنهم يطالبون بالاعتراف بجهودهم وإبداعاتهم وبضرورة تبسيط الإجراءات الإدارية التي تحول دون حصولهم على حقوقهم. هذه المطالب ليست مجرد حقوق فردية، بل هي جزء من تعزيز الهوية الثقافية والفنية للمغرب ككل.
**ضرورة التحرك:**
نحن نطالب السلطات المعنية بضرورة اتخاذ إجراءات فورية وفعالة لحل هذه المشاكل. يجب أن يكون هناك إصلاح جذري في السياسات والإجراءات المتبعة لضمان حصول الفنانين على حقوقهم دون تعقيدات. إن دعم الفنانين وتسهيل عملهم هو استثمار في المستقبل الثقافي والفني للمغرب.
**التضامن والاستمرار في النضال:**
لن نتوقف عن النضال حتى نحقق العدالة للفنانين. يجب أن نتحد جميعاً، كفنانين ومؤسسات وجمهور، للدفاع عن حقوق الفنانين وضمان حصولهم على الدعم الذي يستحقونه. إن التضامن هو مفتاح النجاح في تحقيق الأهداف المشتركة.
**الخاتمة:**
الفنان هو رمز للإبداع والتعبير عن الهوية والثقافة. دعونا نعمل جميعاً لضمان حصول الفنانين على حقوقهم، حتى يتمكنوا من الاستمرار في إبداعهم وتقديم أفضل ما لديهم للمجتمع. هذه القضية ليست مجرد قضية فنية، بل هي قضية اجتماعية وثقافية تستحق الدعم الكامل من الجميع. لنستمر في النضال حتى نحقق العدالة ونضمن مستقبلًا مشرقًا للفن والثقافة في المغرب.