“سوء العناية” بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط للاطفال
مكتب جهة القنيطرة الرباط – عزيز منوشي
واشتكى مواطنون مما اعتبروه أوضاعا مزرية تعيشها النساء في مستشفى الأطفال بالرباط، مطالبين إدارة المستشفى ومصالح الصحة بالتدخل والاهتمام بالمواطنين داخل المستشفى
وقال أحد زوار المستشفى: “بمجرد أن تضع قدمك على الباب، تشعر بأنك داخل سجن، نتيجة تعاملات بعض رجال الأمن، ولكن عندما تدخل قدمك إلى داخل السجن”. في المستشفى، تشعر بإحساس بالارتباك والضياع، بسبب كثرة الممرات وعدم وجود إشارات وتعليمات مفيدة، ناهيك عن الاكتظاظ الشديد بالداخل”. القاعات، ما يدفع الزائر إلى طرح الكثير من الأسئلة، على كل من يصادفه أثناء بحثه عما يبحث عنه، على أمل أن يجده قبل انتهاء وقت الزيارة”، على حد تعبيره.
“النساء مع أطفالهن يعانين من سوء المعاملة وسوء الرعاية”، بحسب شهادة سيدة مستلقية مع طفليها، والتي ذكرت لـ”هنا24” أنها لم تتلق الرعاية اللازمة في الاستقبال، حيث تركت وحيدة، تعاني من آلام طفليها داخل جناح الأطفال، ولم يُسمح لها بإحضار بطانية. وتقياً من البرد ظلت الأبواب والنوافذ مفتوحة، ولولا مساعدة بعض السيدات الزائرات اللاتي زودنها بالأغطية،
أما بالنسبة للوجبات، فتعطى “الصوبا” يومين، وكأنك تقضي عقوبة السجن.
كما كشفت السيدة نفسها عن سوء معاملة الطاقم الطبي لها، وعدم مراعاة حالتها النفسية والجسدية، ما زاد من معاناتها. وأعربت عن غضبها وحزنها وندمها لوصولها إلى هذا المستشفى، وكانت تفضل أخذ طفلتها إلى عيادة طبية خاصة، حتى لو كلفها ذلك. تقول: بيع كل ما تملكه.
مشتغلون بالقطاع الصحي، كانوا قد كشف ما وصفوه بالواقع المزري” للمستشفى، خاصة النقص في الموارد البشرية .