ثقافة وفن

نور الدين بنكيران مسيرة إبداعية متميزة.

مكتب القنيطرة / عزيز منوشي

لمع نجم المسرح والسيناريست نور الدين بنكيران على المسرح خلال فترة السبعينيات. بدأ مشواره كممثل مسرحي، وعمل ضمن نشطاء جمعية نادي المسرح والسينما بمدينة تازة.


انخرط في عالم التمثيل منذ عام 1974 وما زال يؤدي ويخرج ومهام أخرى في المسرح (أكثر من 40 عملاً مسرحياً). وهو رئيس الفرقة المسرحية البلدية بتازة.
كما شارك في أفلام فيديو تلفزيونية وسينمائية وروائية ووثائقية منها:
“عبدو عند الموحدين” (2006) لسعيد الناصري و”طريق العيالات” (2007) لفريدة بورقية و”عمي” (2016) لنسيم عباسي (في السينما)، ومسلسلات “ربيع قرطبة” للسوري حاتم علي و “تريكة البطاش” لشفيق السحيمي و”المجدوب” لفريدة بورقية و”الحياني” لكمال كمال (في التلفزيون) …
أصدر كتابان لحد الآن، الأول سنة 2014 بعنوان “خيط من دخان الذاكرة أو الطفل الذي…” وهو نوع من السيرة الذاتية الطفولية، والثاني سنة 2017 بعنوان “بين بحر … ومولد حلم” ويتضمن نصان مسرحيان هما: “مكابلة لبحر لايرحل” و”حين يولد الحلم” (مونودراما) ، وظل هاجس وشغف الفن السابع يلاحقه ، ليجد نفسه متورطا في عوالم الاخراج السينمائي ، من خلال فيلم قصير أخرجه سنة 2017 بعنوان ” الهايم ” THE ROAMER ” ، ولعله الفيلم الذي قرب
شخصية نور الدين بنكيران من محبيه، ويتميز العمل بالسيناريو الذكي الذي يرسل من خلاله بعض الرسائل المشفرة، سعياً للبحث عن متلقي ذكي يبحث عن الجودة في المحتوى من خلال تفاعله من خلال التحليل المكتسب. الآليات والتأكيد، من جهة أخرى، على أن المشاهد العربي يستحق التفاعل مع مواضيع ذات طبيعة مماثلة. تمت كتابة الغرابة الخيالية بوعي شديد وباللغة المعاكسة – لذلك تم اختيار المناطق والطبيعة المناسبة للنص. وبحسب المخرج فإن التضاريس السينمائية لمدينة تازة توحي وتضاهي أفضل الكيانات في مجال التصوير السينمائي، كما تتمتع المدينة بكفاءات وطاقات إبداعية لم تعط الحق في أن تكون بارزة بما فيه الكفاية في كافة المجالات وخاصة المجال السينمائي.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن أول مكافأة فنية كشف عنها المؤلف كانت عبارة عن درهم واحد تبرع به أحد أساتذته تشجيعا له، وخمسون فرنكا من معلمه مكافأة على عمل مسرحي قدمه خلال العيد الوطني بالمدرسة الابتدائية بتازة العليا.

رحلة فنان يؤمن أن الإبداع هبة بلا حدود.. وأن الفنان صانع الجمال، يسكنه طفل شقي. ويؤمن أيضاً أن الحياة محطات.. وأن لها ألواناً وألقاباً مختلفة..
نور الدين بنكيران، طفل يعبث بخيوط الإبداع الجميلة…هكذا يبدو لكل من يتابعه أو يعرفه عن قرب…
وكانت روحه مشحونة بقيم الجمال والحب والخير. لقد كرّس حياته للإبداع والفن، وكان إبداعه يعكس تلك الروح بوضوح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock