مجتمع

ظاهرة السياقة المتهورة في شوارع القصر الكبير خطر يتطلب التدخل العاجل

هنا24_مصطفى الحرشي أصبحت شوارع وأزقة مدينة القصر الكبير في الآونة الأخيرة مسرحًا لسلوكيات خطيرة يقوم بها بعض الشباب، وعلى رأسها القيادة المتهورة للدراجات النارية. مشاهد شبه يومية باتت تؤرق الساكنة وتزرع الرعب في النفوس، حيث يقود بعضهم دراجاتهم بسرعات مفرطة، ويقومون بحركات استعراضية كأنهم يمتطون خيولاً في سباق لا حدود له، غير مبالين بسلامتهم وسلامة الآخرين.

هذا النوع من السلوك لا يهدد فقط حياة السائقين المتهورين، بل يعرض المارة، خصوصًا الأطفال وكبار السن، للخطر، ناهيك عن الإزعاج الكبير الذي تسببه أصوات المحركات العالية في أوقات متأخرة من الليل. كما أن هذه التصرفات تسيء لصورة المدينة وتخلق جوًا من التوتر والخوف بين سكانها.

من هنا، تبرز الحاجة الملحة إلى تدخل السلطات الأمنية بشكل أكثر صرامة، من خلال تكثيف الدوريات، وتطبيق القانون على المخالفين، وحجز الدراجات غير المرخصة أو المعدّلة، مع تنظيم حملات توعوية تستهدف فئة الشباب، لتحسيسهم بمخاطر هذه التصرفات وانعكاساتها السلبية على المجتمع.

إن أمن المواطن وراحته من أولويات العيش الكريم، ولا يمكن السكوت عن ظواهر تهدد هذا الحق. فمدينة القصر الكبير، بتاريخها وثقافتها العريقة، تستحق بيئة آمنة يسودها الاحترام والانضباط، لا الفوضى والخطر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock