مقالات و آراء

أنت والمطر

بقلم ذ، عبد الصمد شني

دعيني أيتها الساحرة أستنشق بعض الهواء لأبدأ في الحديث إليك،،

وأنضم بلا تناقض في الأقوال ولا تضاد في الأفعال،،

تتعجبين أيتها المقسطة المنصفة إن شبهتك بالمطر،،

تحاولين إخفاء فرحتك الجديرة بالفخر والاتزان،،

تقولين: إن نزلت على هضبة منخفضة والمطر ينزل قطرا وبعده يكثر على شكل دهام كثيف، ثم يتحول إلى رذاذ ضعيف، فألامس الماء ولا أخشى الغرق،،

وأقول أنا: بعدما أشرقت الشمس ولاح ضوؤها ونورها في الأفق،،
أرى على وجهك جميع الألوان، وكأنه قوس قزح،، رسم في ملاك السماء -لون عيناك الأزرق الصافي كسماء الصيف، وجفونك التي اختلطت بالأحمر، وشعرك الأشقر اللامع، وأسنانك التي تشبه لؤلؤ القماقم الخضرم الغطمطم العظيم-،،

دعيني أرى السحب إذا التقت، لأستعير ضوء البرق، وصوت الرعد، فنصنع أنا وأنت موسيقى في عالمي الممتلئ بك، رغم غرابتها لكنها طعامنا نحن الذين اخترقنا الحب،،

دعيني أقتبس عنوانا للخيوط التي نسجها المطر على محياك، فلم أجد سوى أنك تغسلين قلبي بماء المطر، لنبني فيه قصرا يحرصه الوفاء والأخلاص،،

دعيني أستنزف كل طاقتي لأراود الهوى، وأراوغ الكلف والشغف، وأحارب الجوى والتبل، وأقاتل اللوعة والهيوم، ونحن لا زلنا تحت قطرات المطر،،

هل أدركت معنى أنك مثل المطر ؟؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock