مقالات و آراء

خطاب دكار جد مبرر و المغرب يعيش اخطر الحروب

محمد الهروالي

يبدو ان الاذرع الاعلامية للتنظيم العالمي للاخوان المسلمين لا زالت لم تفقد الامل في زعزت المغرب على اعتبار انه اخر قلعة حصينة بعد مصائب تركيا و فشلها في سوريا و في العراق و انتكاستهم في مصر و تونس و السودان حيث لاحقهم الخراب حيث ما حلوا و ارتحلوا , غير ان الريال القطري لا زال لم ينضب و طموح قطر في الريادة على الانقاض لا زال لم يتوقف فلا زلنا نرى تاسيس مواقع اخوانية بالمغرب كموقع هوية بريس لصاحبه الحسناوي او صفحة رصد المغربية التركية المنشاء هاهو يخرج علينا من يسمي نفسه خبيرا و عالما سياسيا يعيش من من ندوات و تمويل الاخوان و ينعم بديموقراطية المملكة التي يتهمها بالديكتاتورية
اخر مقالاته ان خطاب دكار غير مبرر بحكم أن المغرب لا يعيش حربا ناسيا او متناسيا ان المغرب يعيش اخطر الحروب و التي اسقطت القوةهذه السوفياتية العظمى
و ارهقت اسرائيل القوة الاقليمية العظمى بالشرق الاوسط و اجبرت مصر عن التخلي عن عن حرب تحرير القدس , المغرب يعيش اخطر الحروب حرب الاستنزاف التي ترهق ميزانية الدولة و تفرض عليها استمرار اليقضة ماديا و معنويا و عسكريا سواء على طول الحدود او ذاخليا و حتى خارجيا , و ان افضل طرق مواجهة اعداء الوحدة الوطنية , و شبح الارهاب هو تجفيف منابعه و ان ما يقوم به ملك البلاد حاليا هو توجيه رسالة الاسلام المعتدل بصفته اميرا للمؤمنين , ناهيك عن تعويض سياسة المقعد الفارغ التي نهجتها المملكة قديما , هذه الطبول تحاول الدعاية , تحاول ان تنشر ان المغرب يوزع الاموال يمينا و شمالا على طريقة الدول المناوئة المنتجة للبترول و التي لا نملك امكانيتها و مواردها , و ان كنا لا نعلم هل هو جهل منهم ام محاولة تجهيل و هو كلا الامرين لا نستغربهما من اخوان تركيا و قطر , ام هي محاولة للتعتيم على ان الامر يتعلق باتفاقيات و شراكات تفتح اسواقا جديدة لشركات المملكة و مقاولاتها , و الوصول باستثماراتها لمناطق كانت الى يوم قريب حكرا على الدول الاستعمارية , و ان تقوية الخبرات و المبادلات جنوب جنوب صار ضرورة حتمية , من اجل تكسير الاحتكار الاوروبي و لي يد الاقتصاد المغربي , كل ما سنحت الفرصة من اجل الحصول على تنازلات .
و بالتالي فلا يسعنا الا ان نعتبر ان خطاب دكار تاريخي و مبرر و يبرز قوة الديبلوماسية التي نهجها قائد البلاد معطيا بذلك مثالا لجميع دول القارة ان بامكانهم التعاون و التكتل للنهوض بالقارة من اجل الاستغناء التديريجي عن القوى الاقتصادية و العسكرية و الامبريالية المهيمنة شريطة الحفاظ على وحدة صفهم و الابتعاد عن مناوئة جيرانهم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock