مقالات و آراء

موافقة الاتحاد الاشتراكي الدخول للحكومة لا يعني شيئا.

عبدالسلام المساتي

كما كان منتظرا خلص لقاء الأستاذين عبدالاله بن كيران وإدريس لشكر إلى موافقة هذا الأخير مشاركة حزبه الاتحاد الاشتراكي في الحكومة المقبلة ،وعلى عكس ما يعتقد البعض فهذه الخطوة لا تعني نهاية الأزمة السياسية و لا تعني أن بن كيران سيعلن غدا نجاحه في تشكيل حكومته ،ببساطة لأن حقيقة الأزمة ليست عددية وغير مرتبطة بالرقم 198 ،أي عدد المقاعد الواجب توفرها لتشكيل الأغلبية ،وإنما حقيقة الأزمة مرتبطة بقطب سياسي بعينه ،والذي دخوله للحكومة ليس اختيارا بل هو إلزام ..فحزب التجمع الوطني للأحرار أو لنقل بصراحة ،عزيز أخنوش فهو أكبر من الحزب ،قلت أن هذا الشخص أصبح ضرورة ،وقد قلنا هذا خلال بمجرد ما تقدم صلاح الدين مزوار بستقالته ،فالحمولة السياسية لأخنوش ليست مستمدة من حنكته السياسية وتجربته الكبيرة ،لا أبدا ،بل مستمدة من شبكة علاقاته وقدرته على قيادة القطب الاقتصادي داخل الحكومة أولا للحفاظ على توازن الدولة الاقتصادي ومصالحها ،وثانيا لقطع الطريق على تسليم هذا القطب لحميد شباط وحزبه ..و هنا نتساءل لماذا الدولة لا تثق بحزب الاستقلال وزعيمه؟ ألا يمكنه لعب نفس دور أخنوش؟
إننا ننحو للقول أن دخول حزب الاتحاد الاشتراكي للحكومة لا يعني شيئا،وعلى بن كيران بدل تضييع وقته بلقاء الاستاذ لشكر أو الأستاذ زيان ،أن يلتقي بأخنوش وشباط و يحاول أن يجد حلا وسطا بينهما ..لأن ذلك وحده ما سيحل أزمته من أجل تشكيل حكومته ولو بخمسة أحزاب ..وليبحث لاحقا عن تحقيق التوازن بين هذه الأحزاب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock