مقالات و آراء

مايسة سلامة الناجي..الاسلامية التي لا تعرف ما تريد. عبدالسلام المساتي

عبد السلام المساتي

لا أحب أن أكتب عن الأشخاص ولكن عندما طلب مني صديقي أن أكتب شيئا عن كاتبة الرأي الآنسة مايسة سلامة الناجي ،وجدت بعض الإثارة في الأمر خاصة وأني تتبعت كتاباتها على مدى سنوات وأفهم عمق التناقض في كتاباتها و سطحية أفكارها..
مايسة سلامة الناجي ،المجازة في الأدب الإنجليزي ،مضيفة الطيران في الخطوط الجوية الإماراتية بتنورتها القصيرة و أحمر شفاهها وشعرها الجذاب،ثم المحجبة تلميذة شبيبة العدالة والتنمية ،التي قالت بتحريم الاختلاط في وسائل النقل العمومي ،ودافعت عن البنوك الاسلامية لسنوات ثم هاجمتها مؤخرا عندما دخلت هذه البنوك للمغرب ..هي التي قالت بالحرف “أنا أمثل المؤمنين” ،ودافعت بشدة عن أبو النعيم عندما أفتى بتكفير إدريس لشكر ،وقالت أن أبو النعيم يمثلها..مايسة هي من حملت الأنثى المسؤولية الكاملة عن تعرضها للتحرش..
مايسة سلامة الناجي ظلت لسنوات تدافع عن السيد عبدالإله بن كيران و تعتبره الشخص الذي سينقذ المغرب لو تركوه يشتغل ..وذات صباح و بدون مبرر صارت تدافع عن خصومه و تهاجمه هو…ليلتها عقدت مايسة اتفاقا عبر الهاتف مع أحد الشخصيات النافذة بهذا الوطن الذي ضاعف الراتب التي كانت تتقاضاها ككاتبة بجريدة هسبريس وربما مضاعفا لراتبها عندما كانت تشتغل كمضيفة..تحولت مايسة لعدو مباشر لحزب العدالة والتنمية والاسلامي وأصبحت تقذف بالاتهامات يمنة و يسرة في حق أعضاء الحزب ،وحافظت في نفس الآن على خطها النقدي اتجاه الأحزاب اليسارية باعتبارها أحزاب حداثية علمانية ،فالآنسة مايسة تعتعقد أن مرادف العلمانية هو الكفر..لذلك كانت ترى في إدريس لشكر عدوا للإسلام …
مايسة وبعد أن عقدت اتفاقها تلك الليلة ،لم بكتب، ولعام كامل ،أي مقال ينتقد حزب الأصالة والمعاصرة أو يهاجم زعماء هذا الحزب ،إلى بدأت بعض الأصوات تطفو على السطح وتقول أن مايسة باعت قلمها لهذا الحزب..حينها خرجت لتنكر هذا الأمر وشرعت في كتابة بعض المقالات التي تلامس (ولا تهاجم)البام محاولة دفع التهمة عنها..
مايسة سلامة الناجي لا تنتج أفكارا ،رغم أنها في كل حواراتها تردد: “أنا أنتج فكرا “..إلا التأمل في كتاباتها يفضي إلى أن أفكارها سطحية ومعلومتها كذلك،فهي تلعب بذكاء على وتر معاناة وبؤس المجتمع المغربي الذي يرى في الدولة والمسؤولين سببا لبؤسه ،لذلك فمقالاتها توزع الإتهامات بشكل عشوائي و بمصطلحات ومفاهيم عشوائية هدفها إرضاء القارئ الذي يعتقد أن مايسة كاتبة “شجاعة ” ،والحال أن خلفها من يحميها، هذا الذي يحميها هو عدو هذا المجتمع الأول..
باختصار ،مايسة كاتبة جيدة لكنها لا تعرف ما تريد ،تعيش انفصاما بين ايديولوجيتها الإسلامية وطموحاتها المادية ورغبتها في الشهرة والنجاح بسرعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock