مقالات و آراء

حادثة سير تحول حياة أستاذة وأسرتها باليوسفية إلى معاناة مأساوية لا نهاية لها

حادثة سير تحول حياة أستاذة وأسرتها باليوسفية إلى معاناة مأساوية لا نهاية لها

انطلاق معاناة لا نهاية لها

بعد أن تعرضت الأستاذة سكينة الطريبي المنحدرة من مدينة اليوسفية إلى حادثة سير وهي عائدة رفقة زميلاتها من اجتماع خاص بالعمل أقيم بنواحي مدينة اليوسفية، هذه كانت نقطة انطلاق لمعاناة حولت حياة الضحية سكينة وأسرتها البسيطة والعادية إلى معاناة كبيرة انطلقت بقدر مكتوب ووصلت إلى طريق لا أحد يعرف نهايته.
ولتقريب الناس من قضية ومعاناة سكينة الطريبي ضحية حادثة سير قدرت عليها، موقع ” هنا 24 ” تابع الموضوع ورصد الأحداث التي يقدمها للمغاربة، ووضعهم في الصورة المأساوية التي تعايشها هذه الأسرة منذ مدة، وفي تصريح خاص من مصدر مقرب من الضحية لموقعنا إليكم تفاصيل الحادثة.

حادثة تتسبب في إصابات خطيرة للضحية على مستوى الجسم

أكد المتحدث الخاص لموقع ” هنا 24 ” أن تفاصيل الواقعة المأساوية تعود إلى تاريخ 14 يناير 2020 بعدما انقلبت السيارة التي كانت على متنها سكينة ورفيقاتها بالعمل، ما تسبب في إصابتها هي الوحيدة من بين اللواتي كن بفرقتها برضوض خطيرة استدعت نقلها على وجه السرعة إلى مستشفى لالة حسناء بمدينة اليوسفية ، ونظرا لحالتها الخطيرة وإصاباتها البليغة التي تمثلت في إصابة على مستوى الرأس، إضافة إلى كسور على مستوى الحوض ورضوض على مستوى الكلية والكبد وكسر على مستوى الفخذ،تطلب الأمر نقلها إلى المصحة الخاصة ” المطار ” بمدينة مراكش.”

مصاريف طائلة تفوق قدرة الأسرة الضعيفة دون نتيجة تذكر

وأضاف المتحدث في اتصال هاتفي للموقع أن ” الضحية سكينة قضت مدة بالمصحة تطلب من أسرتها دفع تكاليف تصل إلى 14 مليون سنتيم، دون أن تأتي تلك المصاريف بجدوى نافعة إذ أن السيدة سكينة دخلت في غيبوبة وما تزال فيها إلى حدود كتابة هذه الأسطر، ورغم أن التكاليف كانت باهظة إلا أن الضحية لم تستفد من علاج واضح أو إجراء أي عملية جراحية، ورغم حالة الأسرة المعيشية الضعيفة جدا، إلا أنهم لم يتوقفوا مكتوفي الأيدي فقد، سعوا جاهدين لتوفير مصاريف العلاج الباهظة التي لم تجدي نفعا.”

تنقل الضحية بين المستشفيات زاد من معاناتها لا من علاجها

وأكد نفس المتحدث” أن الأسرة لم يعد في مقدورها دفع المزيد من المصاريف والتكاليف التي تطلبها المصحة الخاصة المذكورة، ما اضطرهم إلى نقل الضحية سكينة من المصحة الخاصة نحو المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، بتاريخ 5 فبراير 2020، حيث تم إدخالها إلى العناية المركزة، التي قضت فيها 9 أيام وهي ما تزال في غيبوبة ، دون أي جدوى لتفاجئ أسرتها بطلب من المستشفى بإخراج الضحية ونقلها لبيتها رغم أن حالتها الصحية خطيرة، نتيجة الرضوض والكسور في جسمها.”

فترة طويلة من المعاناة مع الحرمان من التغطية الصحية

وأضاف المتحدث قائلا ” أن حالة الضحية خطيرة جدا منذ ما يقارب شهرين وهي في معاناة كبيرة ، لكن الغريب في الأمر هو طلب الأطباء من أسرة الضحية إخراجها من المستشفى ونقلها للبيت ، هذا بالإضافة إلى عدم استفادة هذه السيدة من التغطية الصحية، إذ تمت مطالبة أسرة الضحية بالتنازل على التأمين الخاص بالحادث مقابل الاستفادة من التغطية الصحية،ما زاد الطين بلة وما زاد استغراب الأسرة الأكثر، خاصة في ظل هذه الظروف الصعبة التي يتخبطون فيها منذ ما يقارب شهرين.”

طلب التدخل السريع لإنقاذ حياة سكينة ومساعدة أسرتها المغلوبة على أمرها

واختتم المتحدث كلامه قائلا ” أن الضحية تعاني بشكل كبير وحالتها الصحية خطيرة جدا، إضافة إلى أسرتها أيضا التي ذاقت الأمرّين ، وهم في حالة نفسية جد صعبة إضافة إلى حالتهم المادية الأصعب، كما أن هذه الحادثة التي تعرضت لها السيدة سكينة نظرا لصعوبتها وخطورة الإصابات التي تعرضت لها حزت في نفوس الكثيرين من أصدقاء وفاعلين جمعويين وأشخاص آخرين رغم أنه لا تربطهم أي صلة بالضحية، معبرا عن رغبته القوية والكبيرة في تسليط الضوء على هذه القضية الخاصة بالسيدة سكينة التي تعيش حالة مهما قيل عنها لا يمكن وصفها، وتسليط الضوء على المعاناة الحقيقية التي تعيشها هي وأسرتها بسبب ما تعرضت له من إهمال وتهميش، مطالبا المسؤولين بالتدخل لحل هذه الأزمة الصحية ومد المساعدة ويد العون لأستاذة تعاني بألم ولأسرة تعاني في صمت.”

ملاحظة : للمساعدة إليكم رقم هاتف أب الضحية السيد الكوشي الطريبي 0689436569
ورقم هاتف الأم السيدة السعدية : 0679864241

 

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=188577162567561&id=100042458343525&sfnsn=mo&d=n&vh=i

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock