الطريقة القادرية البودشيشية تكثف عملها التضامني ليتجاوز حدود المغرب
عبد العزيز اغراز- المغرب
قامت مشيخة الطريقة القادرية البودشيشية، بمبادرة تضامنية، من خلال توزيع قفف رمضانية تشتمل على المواد الغذائية الأساسية، على الفئات المعوزة والمحتاجة، وتم ذلك بتعاون مع مؤسسة الملتقى العالمي للتصوف و بشراكة مع مؤسسة الجمال ومؤسسة “وقف اوروبا”، وقد همت هذه العملية مختلف المدن والبوادي المغربية، وشملت أيضا توزيع الكمامات ومواد التطهير والتعقيم.
وتعكس هذه المبادرة الأدوار الاجتماعية التي عرفت بها الطرق الصوفية طيلة تاريخ المغرب، حيث لعبت الزوايا دورا بارزا في الجانب الاجتماعي، من خلال تفعيلها لقيم التكافل والتعاضد بين مختلف فئات المجتمع المغربي، خاصة في أوقات الازمات والمحن.
و تميزت حملة هذه السنة بتوسيع دائرة المستفيدين من هذه المساعدات، لتشمل عدة دول من بينها باكستان والهند والأردن ومصر وليبيا ومالي والنيجر وجنوب افريقيا، وفي هذا الصدد، أكد الدكتور منير القادري بودشيش، مدير مؤسسة الملتقى العالمي للتصوف، “أن الطريقة القادرية البودشيشية تحمل على عاتقها المسؤولية المجتمعية والواجب الإنساني الذي يحتم علينا جميعا مساعدة المحتاجين في جميع أنحاء العالم، بغض النظر عن انتمائهم الديني أو العرقي”.
وتجدر الإشارة إلى أن تسمية الطريقة بالبودشيشية راجع إلى الدعم الذي كانت توفره للمحتاجين في أوقات المجاعات، من خلال تقديم طعام “الدشيشة”.
