خطير : إدارة المشفى الجامعي محمد السادس تواجه الوباء بالهروب الى الأمام

يبدو أنّ فشل السياسة التي اتخذتها المندوبية الجهوية للصحة و ادارة المشفى الجامعي محمد السادس ، هذا ان كانت هناك اصلا سياسة، غير العشوائية و التخبّط و الارتجالية في اتخاد القرارات و هو ما جعل الامور تصل الى النفق المسدود و بوادر الكارثة تلوح من قريب لا قدر الله ، فالمرافق بدأت تغصّ بالمصابين و غرف الانعاش ملئى عن آخرها، و بلغ حدّ اعلان الادارة عن تحويل المستعجلات لاستقبال الحالات المعقدة لكوڤيد دون ان توضح ما ستفعله مع الحالات المستعجلة غير گوڤيد 19.
استمرار الارتجالية و التخبط و عدم توفير ادنى حماية للأطباء و الممرضين و عمال شركات المناولة ، ما جعل الوباء يصيب جنود الصف الاول و هو ما قررت الادارة مواجهته بسياسة النعامة حيث لا تجرى الفحوص الا من ظهرت عليه الأعراض دون تعميمها على الجميع كما جرت به العادة في جميع القطاعات ، و ذلك خوفا من ان تكون الارقام صادمة و ان يكون الوباء انتشر بل ان الادارة في تملص سافر من مسؤوليتها القانونية و الأخلاقية تجاه عمال شركات التشغيل المؤقت.
و رفضت الادارة ان تجري لهم الفحوصات مؤكدة ان الشركات التي توقّع لهم عقود العمل هي المسؤولة عن اجراء الفحوصات بل انها قررت ان ترسل الممرضين المصابين للمستشفى النهاري، في حين كدست مصابي شركات التشغيل المؤقت بغرفة بدون مرحاض، في انتظار ان تقرر مصيرهم ، فمتى ستنتبه الادارة الى انهم مواطنون ايضا و ليسو من الدرجة الثانية ؟ و أنَ استغلالها السافر لثغرات قانون الشغل، باستقدام شركات ك ” پارشوك” امام المستحقات و الأقدمية و ان هؤلاء المشتغلين، ليسوا مؤقتين و منهم من اشتغل ازيد من عشر سنوات تحت مسميات شركات عديدة و في نفس المستشفى ، و ان بناء مغرب حديث يكون بالمساواة و فرض قوةً القانون و ليس البحث عن الثغرات و التملص من المسؤولية