مجتمع

تكتل حقوقي يندد باستهتار المديرة الجهوية للصحة لجهة مراكش آسفي و يدعوا لوقفة احتجاجية

من لم يكترث لضحايا الأوكسجين بمستشفى محمد الخامس بأسفي،
لن تهمه حياة المستشار القانوني للتكتل الحقوقي الأستاذ عبد اللطيف حجيب وآخرون
المهددون بالموت بسبب النقص الحاد في مخزون الدم بجهة مراكش-أسفي.

إن التكتل الحقوقي بالمغرب وهو يتابع عن كثب الحالة الصحية لمستشاره القانوني الأستاذ عبد اللطيف حجيب الذي يتلقى العلاج بإحدى المصحات الخاصة بمراكش، خاصة بعد حالة النكوص التي يعانيها خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، وحيث إن وضعيته الصحية تحتاج بشكل مستعجل إلى تزويده المستمر بالدم لكونه يعاني من نزيف حاد ومتواتر، وفي ظل الخصاص المهول لهذه المادة الحيوية الذي تعانيه مراكز تحاقن الدم بالجهة عامة وبعاصمة الجهة مراكش خاصة، اتصل ممثلو مكونات التكتل الحقوقي بالسيدة المديرة الجهوية للصحة من أجل إخبارها بالموضوع ومطالبتها بتحمل مسؤوليتها في هذا الصدد، خاصة وأنه كان الأجدر بها التحرك الاستباقي قبل حدوث أي خصاص محتمل في مثل هذه الأوضاع التي تمر منها المملكة (كوفيد 19…)، والأكثر من ذلك، فقد بادرت مكونات التكتل الحقوقي بإطلاق نداءات استغاثة استجاب لها العديد من المواطنات والمواطنين مشكورين، حيث تجشموا عناء السفر إلى مراكش يوم الجمعة 20 غشت الجاري من أجل التبرع بالدم باعتبارهم يتوفرون على نفس فصيلة دم الأستاذ حجيب (B-)، بعدما تعذر التبرع له بأسفي بسبب وجود عطل بإحدى الأجهزة الخاصة بمعالجة الدم، إلا أنه تم إخبارهم بأن أبواب المركز الجهوي لتحاقن الدم بمراكش موصدة في وجه المتبرعين بدعوى يوم عطلة، وهو ما حذا بممثلي مكونات التكتل الحقوقي الاتصال مجددا بالسيدة المديرة الجهوية للصحة في هذا الشأن، حيث أخبرتهم بمعاودة الاتصال بها صباح اليوم الموالي من أجل التنسيق مع المركز الجهوي لتحاقن الدم بمراكش لاستقبال أولئك المتبرعين الذين تنقلوا مجددا إلى مراكش لهذه الغاية، لكن السيدة المديرة “المحترمة جدا” كان لها موقف آخر صباح ذاك اليوم الموالي بعدما أمعنت في رفض الإجابة على مكالمات ممثلي مكونات التكتل أو على رسائلهم المكتوبة على الواتساب، واكتفت فقط بالاطلاع عليها عند تشغيلها لهاتفها حوالي الساعة الواحدة زوالا، حيث يبدو أنها استافقت من النوم باعتبار أن السبت -في اعتقادها- يوم راحة وأن الوضع بالمغرب عاد جدا حتى يكون نمط حياتها طبيعيا بهذا الشكل.
إن التكتل الحقوقي بالمغرب إذ يعتبر تصرف السيدة المديرة الجهوية للصحة بمثابة إمعان في تعريض حياة الأستاذ عبد اللطيف حجيب لخطر الموت المحدق، متسائلا عما إذا كان هذا التصرف يدخل في باب رد الفعل المقصود تجاه مواقف التكتل الحقوقي الذي ما فتئ يفضح الوضع الصحي بالجهة محملا المديرة الجهوية في عدد من بياناته مسؤولية التردي الخطير الذي يعانيه، خاصة بيانه الأخير الصادر بتاريخ 18 غشت الجاري، فإنه في الوقت نفسه يستغرب لوقوف السيدة المديرة الجهوية مكتوفة اليدين أمام النقص الحاد لمادة حيوية مثل الدم، وكيف إنها لم تحرك ساكنا لتسيير حملات تبرع أو لإصدار تعليمات لفتح أبواب المراكز الجهوية لتحاقن الدم التي تقع في مجالها الترابي للاشتغال في مثل هذه الظروف الدقيقة والعصيبة.
إن التكتل الحقوقي بالمغرب إذ يتمنى الشفاء العاجل لمستشاره القانوني المناضل المبدئي الأستاذ عبد اللطيف حجيب، المناصر للقضايا العادلة والمستضعفين، فإنه يعلن للرأي العام المحلي والوطني ما يلي:
★ تنديده الشديد بأسلوب التسويف والمماطلة واللامبالاة الذي تنهجه السيدة المديرة الجهوية للصحة في القضايا التي تهم صحة وسلامة المواطنين، محملا إياها مسؤولية ما قد تتعرض له حياة الأستاذ عبد اللطيف حجيب من خطر الموت.
★ مطالبة وزير الصحة تحمل مسؤوليته تجاه الوضع الصحي المتردي بالجهة الذي لا تعكسه “الزغاريد” التي تم استقباله بها
إبان زيارته لأسفي، وفتح تحقيق عاجل في شأن النقص الحاد في الدم وقبله في الأكسجين الذي راح ضحيته العديد من
الأبرياء، مع الكشف عن نتائجه للعموم، وترتيب الجزاءات الإدارية والقانونية اللازمتين في حق كل من تأكد إخلاله بالمهام
المنوطة به.
★ مراسلة كل من رئاسة الحكومة، المجلس الوطني لحقوق الإنسان، والنيابة العامة في شأن سوء التدبير الذي تنتهجه السيدة المديرة الجهوية للصحة الذي قد يرقى إلى ارتكاب جريمة “عدم تقديم مساعدة لشخص أثناء الخطر” طبقا للفصل 431 من القانون
المغربي.
★ مناشدت هيئات المحامين بالمغرب التدخل العاجل لمؤازرة زميلهم الأستاذ عبد اللطيف حجيب تجاه سلوك المديرة الجهوية للصحة الذي يثير أكثر من علامة استفهام، خاصة وأنه من حقه دستوريا الاستفادة من استشفاء يكفل له المحافظة على
حياته، لا الإمعان في حرمانه من إمداده بشكل منتظم بالدم اللازم في ظل وجود متبرعين، علما أن الجرعتين اللتين استفاد
منهما لن تؤمنا له العيش لأكثر من بضع ساعات أو أيام.
★ تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر المديرية الجهوية للصحة بمراكش بالتنسيق مع العديد من الفعاليات -سيعلن عن موعدها
لاحقا- تنديدا باستهتار السيدة المديرة الجهوية للصحة بأرواح عموم المواطنات والمواطنين بالجهة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock