تتوالى الحكومات و تٌكرر السينريوهات …
بقلم المواطنة المهاجرة
سعاد زكي البصمجي //ألمانيا
بتاريخ :26-08-2021 .
الدور الموحد بشخصيات و عناصـر مختلفة الشكل لتجسيد و تفعيل الخشبة السياسية ،
لن اتطرق الى مفهوم الحزب او النضال او الإنتماء السياسي ،
لان ما لمسناه في الفترات الاخيرة من تغيرات و تنقلات بعض الاشخاص و تغيير جلباب الكفاح الحزبي و تغيير الرمز المقدس للكيان النضالي اتضحت و إكتملت الرُّأَى.
فلا يسعنا سوى أن نترحم على أناس رسخهم التاريخ أبطال أسسوا أحزاب و إعتنقوا مبادئها بكل إيمان فناضلوا و دافعوا و أستشهدوا لأجلها بكرامة و إخلاص .
للأسف أصبح النضال الحزبي وسيلة إسترزاق و البحث من خلاله على سبل العيش و الرفاهية ،
و من المعروف و المألوف يمكنك نسخ الكلمات و العبارات أو النصوص أو الكتب و المجلدات …
لكن عندنا أو بمعظم الحقول السياسية العربية نجد معجزة كل موسم إنتخابي …و هي نسخ و الحفاظ على النمودج الأوحد من كل حزب الذي يحميه الشبح السياسي الخفي و يدعمه رغم تراكم غبار اللامصداقية و العبث بالمسؤولية طيلة فترة إستغلاله ( لكرسي المصلحة العامة ) و الذي حصل عليه للأسف بأصوات أناس وثقت به و بنت جسور الآمال على وعوده خلال الحملة الانتخابية فحوله الى( كرسي شخصي و وراثي)
ككل مرة تُنسخ شخصيات سياسية من النمودج الأوحد و لصقها باللوائح الانتخابية بهدف توفير الوقت و الجهد المبذول في البحث عن كفاءات و تأطير طاقات شابة جديدة لحمل المشعل .
من الطبيعي أن يتأثر الإنسان بما حوله و بمن حوله من أشخاص و أحداث، فالإنسان المتوازن يتأثر و يؤثر، لكن الخوف تم الخوف من التقليد الأعمى و عدم التجديد و المساومة بالاخلاق و المبادئ و إتخاذ النمودج الأوحد القائد و القدوة و تقليده بالمنهج الموروث و عدم التصحيح و التجديد .
هنا تبدأ المشكلة عندما يتحول التقليد إلى منهج فعلي للمهام ، دون وعي أو تقييم لمدى مناسبته للشخص المقلد، ففي هذه الحالة يتحول الأمر إلى تقليد أعمى و هو المعنى المرضي الخطير على المجتمع ، لأنه لا يقوم على منطق أو تفكير عقلاني، و إنما هو إنجراف لسلوك قد يناسب صاحبه، و لكنه لا يناسب أتباعه من خلال القول أو الفعل أو الاعتقاد أو السلوك ،
من غير دليل ، و دون وعي أو إدراك.
فالوعي السياسي يعتمد على الخبرة الشاملة و المهارات الإدراكية و قدرات الفكر و الدراسة وةالتعلم عند الشخص مما يمكنه من الانتباه و الاستنتاج و صقل المهارات الجوهرية للتمكن من معالجة الغلط و الاستعاب لكل ما يحيط به في جميع المجالات ،كذلك قدرة الحفاظ على التركيز و التوازن في المهام المنسوبة اليه لمدة طويلة من الزمن حتى تتحقق الاهداف بطرق متزامنة و إنجاز إيجابي بشكل أمن ،
بالإضافة التمكن من المرونة لفهم الواقع و القدرة على الاصلاح و التجديد و تعديل الخطة الفعلية إعتمادا على ما تمليه التجربة و الضمائر النزيهة النظيفة ، و مساعدة المواطن و الاخلاص للوطن من خلال الوعي الفكري و إستخدام المعرفة المكتسبة و تنظيمها و ربطها بالظروف المعاشة و البحث عن حل الازمات التي نواجهها في مجتمعاتنا بضمير سياسي صادق… و ليس بانتخابات فى الضمير ،،،،
لأن السياسة فى الأغلب تخاصم الضمير، و لا تعترف بوجوده، أو تطالب بضمير متقلب قابل للمد و الجزر.
لن نقبل بعد اليوم العبارة الشهيرة
“من أجلكم رشحت نفسي.. خير من يمثلكم”
أُسدِلَ الستار وانتهى العرض المسرحي الخیـــالي .
اليوم تخاطبون عقول الكبار !!!!
نحن بحاجة لإبراز ، و علاج ،و تصحيح ، و تجديد ، الواقع في صورة جماعية.
🌟تحية وتقدير لكل رفيق إلتزم بمبادئ حزبه ، فالحزب ليس حزب أشخاص بل حزب إطار دستوري و عقيدة و مؤسسات ..