مجتمع

قراءة أولية في نتائج الإنتخابات العامة التي شهدتها بلادنا اول امس

هنا 24 / عبد الصادق النوراني.

في إطار ردود الأفعال التي خلفتها نتائج الإنتخابات العامة التي شهدتها بلادنا يوم 8 شتنبر الجاري والتي اماطت اللتام على مجموعة من الحقائق والإستنتاجات غاية في الأهمية كانت موضوع نقاشات وحوارات في كبرى القنوات الفضائيه الدولية زكت بدون أدنى شك القيمة الإعتبارية التي تحضى بها بلادنا بين دول العالم .
جريدة هنا/24 وهي تحاول تحليل العملية الانتخابية ونتائجها وبسطها بشكل سلس لقرائها ، اتصلت بالأستاذ المحامي بهيئة مراكش رشيد الزاوية الكاتب الجهوي للشبيبة الإتحادية الذي أكد في حوار سوف ننشره على قنواتنا بالفايسبوك واليوتيوب أن أولى الإستنتاجات التي يمكن استخلاصها وبشهادة المراقبيين الدوليين وجميع وسائل الإعلام هي قدرة الإدارة المغربية في ضل جائحة كورونا وما تفرضه من احتياطات صحية على تنظيم انتخابات عامة (برلمانية جهوية وجماعية ) هي الأولى من نوعها في محيطها الإقليمي في آن واحد بمهنية عالية جدا انخرطت فيها جميع مكونات المملكة المغربية .
ثاني هذه الإستنتاجات ، يردف المحامي المراكشي الشاب ، هي قدرة جميع الأحزاب السياسية المشاركة في هذه العملية على إقناع الشباب بالدهاب إلى صناديق الإقتراع وقطع الصلة مع المقاطعات التي همت الإستحقاقات الماضية حتى وصلت يوم الإقتراع إلى 50,18 في المائة .
في نفس السياق أكد الكاتب الجهوي للشبيبة الإتحادية أن نسبة المشاركة في هذه الإنتخابات في أقاليمنا الجنوبية تعتبر هي الأعلى حيث وصلت إلى 70 في المئة وبالتالي لها دلالات وإشارات لمن يهمه الأمر وعلى المنتظم الدولي والأمم المتحدة أن تلتقط هذه الإشارات .
واسترسل الأستاذ رشيد الزاوية قائلا بأن الكتلة الناخبة عاقبت عقابا شديدا حزب العدالة والتنمية المحافظ وبوأته ديل الترتيب في هزيمة نكراء عرفها حزب سياسي في تاريخ المغرب قاد الحكومة لعقد من الزمان لافتا الإنتباه إلى الأخطاء والزلات والمطبات التي كان أبطالها كوادر حزب العدالة والتنمية وصلت في أحيان كثيرة للفساد الأخلاقي والإتجار في المخدرات مشيرا في الوقت نفسه إلى سياسات الحكومة في الميدان الإقتصادي والإجتماعي التي استهدفت جيوب الطبقة المتوسطة كما أن مقارباتها الأمنية في فض الإحتجاجات الشبه يومية التي لازمت ولايتي هذه الحكومة كان لها سبب رئيسي في فرز هذه النتائج ملمحا إلى أفول نجم الإسلام السياسي الذي يقوده التنظيم العالمي للإخوان المسلمين الذي يمثله حزب العدالة والتنمية في المغرب داعيا السلطات المغربية إلى حدف مصطلح حزب إسلامي أو حزب دو مرجعية إسلامية من القاموس السياسي المغربي .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock