ثقافة وفن

المدرسة العليا للأساتذة بتطوان تحتفي بالأديب “عبد الرحيم جيران”.

في مبادرة علمية وأخلاقية تؤكد عمق الصلة الرابطة بين الأستاذ عبد الرحيم جيران وبين زملائه وطلبته وهيئة إدارية وتربوية، نظم مدير شعبة اللغات الدكتور “يوسف الفهري” بتنسيق مع مدير المدرسة العليا للأساتذة بتطوان السيد “زهير العمراني”، حفلا تكريميا بهيجا يؤسس لثقافة الاعتراف بالعطاء الإنساني والثقافي ويعزز روابط المحبة والإخاء لمسار طويل من العطاء الفكري والإنساني للمحتفى به، فالدكتور عبد “الرحيم جيران” من طينة الأساتذة الذين كانت لهم بصمة عميقة ومميزة في الحياة الجامعية سواء محليا أو إقليميا أو وطنيا.
ولوعي الجهات المنظمة بهذه الروابط وأهميتها نظمت المدرسة العليا للأساتذة بتطوان حفلا تكريميا رفيع المستوى يليق بمقام شخصية بارزة في المشهد الثقافي الوطني، هذه الشخصية المتفردة التي أعطت بسخاء من فكرها وجهدها وعمرها وكان لها الدور الكبير في تنوير الأجيال وإغناء المشهد الثقافي ببلادنا، وساهمت في تكوين أجيال متتالية من الطلبة الذين تخرجوا على يديه وهم الآن في مناصب ومواقع مختلفة من المسؤولية، ولم يقف الأستاذ جيران عند هذا المبتغى فقط بل كان مشروعه مشروعا تنويريا يؤسس لإحداث تغيير جذري في اختلالات المجتمع، إذ سخر قلمه للغوص عميقا في المشكلات والاضطرابات الاجتماعية والثقافية التي تؤرق المجتمع، تجسد ذلك عبر أعمال نقدية عديدة تناولها الباحثون بالدراسة والتحليل والتفكيك والمساءلة.
وتجدر الإشارة هنا إلى ضرورة تغيير مفهومنا لمسألة التكريم، إذ أن هذه المناسبة لا تعني نهاية مسار للمحتفى به أو كلمة ختامية تقال في جلسة لتجمع وتطوى وتنسى مع الأيام، بل هي فرصة للتعبير عن حجم الأثر والحب الذي تركته هذه الشخصية في نفوس كل من تعرف عليها أو عايشها عن قرب، بالإضافة إلى أنها مناسبة لتثمين مساره الطويل من الجد والاجتهاد وخدمة قضايا الوطن ومشكلات الثقافة التي نتخبط فيها وتنتظرنا للبحث في إشكالياتها واقتراح حلول لتجاوزها والخروج منها…، وقد كانت هذه هي الغاية التي تهدف إلى إرسائها الجهة المظمة في وعي المجتمع.
شكرا لإدارة المدرسة العليا للأساتذة في شخص الدكتور يوسف الفهري ، والسيد الدكتور زهير العمراني، ومديرة الجلسة الدكتورة سعاد مسكين، ولكل القائمين على هذه المبادرات المهمة والبناءة، وختاما نترك لأستاذنا أصدق عبارات المودة والتقدير ونتمنى له دوام الصحة والعافية وطول العمر ومزيدا من العطاء المتواصل.
الخميس 16 دجنبر 2021 بقاعة المحاضرات (المرحوم محمد الرامي)، المدرسة العليا للأساتذة – تطوان.

ذ.حنان البزازي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock